Author

السوق تغلق في المناطق الآمنة متخطية مستوى 6300 نقطة

|
قاد سهم سابك مؤشر السوق TASI Tadawul All Share Indexإلى الإغلاق عند مستوى 6310 نقاط، وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI فوق متوسطية المتحركين ـ 50 Days = 6300 ـ، ـ 200 Days = 6280 ـ يكون قد أغلق في منطقة آمنة فنيا، بعد أن أنهى رحلة جني الأرباح التي بدأتها السوق في العاشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وكانت ''سابك'' ـ التي تشكل 11 في المائة من مؤشر السوق ـ تقاوم عند مستوى 91 ريالا، واستطاعت تجاوز هذه المقاومة في مطلع تداولات هذا الأسبوع، لتقود السوق ارتفاعا لاختراق متوسط 200 يوم، ويستقر عند مستوى 6310 نقاط. وبإغلاق مؤشر السوق TASI عند هذا المستوى يكون قد كسب 80 نقطة خضراء مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي، وبنسبة 1.3 المائة. لكنه لا يزال دون مستوى إغلاق أيلول (سبتمبر) الماضي الذي أغلق عند مستوى 6392 نقطة في تداولات الـ 29 منه. وبالرغم من ارتفاع عدد الصفقات لهذا الأسبوع بنسبة 13 في المائة إلى 343.5 ألف صفقة مقارنة بعدد صفقات الأسبوع الماضي، إلا أن قيمة التداولات هذا الأسبوع قد انخفضت بنسبة 3.4 في المائة لتصل إلى 12.83 مليار ريال مقارنة بالقيمة المتداولة في الأسبوع الماضي. صاحب هذا الانخفاض في قيمة التداولات انخفاض في كمية الأسهم المتداولة في هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي وبنسبة 7.3 في المائة لتصل إلى 518.65 مليون سهم. وعلى مستوى المقارنة الشهرية نجد أن معدل السيولة قد تحسن في هذا الشهر بنسبة 21.7 في المائة ليصل إلى 2.6 مليار ريال حتى إغلاق الأربعاء الـ 27 من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. كما تحسن معدل الأسهم المتداولة في هذا الشهر ليصل إلى 112.5 مليون سهم وبنسبة تحسن بلغت 8.6 في المائة، وتحسن معدل الصفقات المنفذة هذا الشهر ليصل إلى 62 ألف صفقة بتحسن قدره 3.700 صفقة مقارنة بمعدل صفقات أيلول (سبتمبر) الماضي. وبالنظرة التحليلية لمؤشرات السوق الفنية نجد أن TASI يستقر حاليا في منطقة أمنة فنيا، إذ استطاع في تداولات هذا الأسبوع تجاوز المتوسطات المتحركة (50، 200 يوم) صعودا، بعد أن كان قد أغلق دونها في تـداولات الأسبوع الماضي، ويعتبر مستوى 6310 نقاط مستوى آمنا فنيا لمؤشر السوق TASI لإغلاقه فوق 6300 نقطة (متوسط 50 يوما) و فوق 6380 نقطة (متوسط 200 يوم). #2# يؤكد منطقة الأمن لمؤشر السوق TASI مؤشر Parabolic SAR الذي أعلن انتهاء رحلة جني الأرباح لـ TASI مع بداية تداولات هذا الأسبوع، ويتأخر عن SAR في الإعلان مؤشرا MACD وMACD Histogram اللذان أظهرا بداية إيجابية بنهاية تداولات هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يكونا في الوضع الإيجابي في تداولات الأسبوع المقبل ـ بإذن الله. ومؤشر البولينجر Bollinger Bands يقاوم بمتوسطه مؤشر السوقTASI عند 6310 نقاط، ومن المتوقع فنيا أن يتجاوز مؤشر السوق هذه المقاومة لينطلق إلى خط مقاومة البولينجر عند 6450 نقطة التي قاومت السوق في مطلع تداولات الشهر الحالي. ومؤشرا MFI (تدفق السيولة) وRSI (القوة النسبية) في وضع جيد فنيا فالأول يقف عند 38 درجة وهي درجة آمنة فنيا (80 درجة الخطورة في هذا المؤشر)، والثاني يقف عند 50 درجة مبتعدا عن درجة الخطورة في مؤشرRSI البالغة 70 درجة فنيا. في الشموع اليابانية تجاوبت شمعة الأربعاء مع الإغلاق السلبي لليوم نفسه، ولكن على المستوى الأسبوعي كانت الشمعة الأسبوعية في وضع جيد فنيا لإغلاقها حول متوسط السوق للـ 50 يوما. وتعكس الشراء الزائد في هذا الأسبوع، وإن كان بكميات أقل من المتوسط. والتحليل المالي يدعم الإيجابية التي أظهرتها المؤشرات الفنية لمؤشر السوق TASI ، والتي أعلنت انتهاء مرحلة جني الأرباح التي بدأتها السوق المالية السعودية في العاشر من الشهر الجاري. وكانت الشركات المتداولة قد أعلنت في الربع الثالث أرباحا فاقت أرباح الأشهر التسعة المماثلة من عام 2009 بنسبة تزيد على 35 في المائة. بعد تولي قطاع البتروكيمايات قيادة السوق المالي الذي تحسنت أرباحه بنسبة 159 في المائة ـ باستثناء سابك ـ التي قدمت وحدها 15.8 مليار ريال بنسبة تحسن 252 في المائة مقارنة بأرباحها في التسعة أشهر من عام 2009. في الوقت الذي تخلي فيه قطاع المصارف عن قيادة التحسن بالسوق السعودي بعد أن انخفضت أرباح القطاع بنسبة 12 في المائة مقارنة بأرباح الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 مع محافظة أسهم المصارف على مكررات ربحية جيدة وقيم دفترية ممتازة. كما أسهمت شركات اتحاد الاتصالات التي تعد من الشركات الأكثر وزنا في السوق السعودي في تحسن أرباح الشركات القيادة بإعلانها نسبة تحسن بلغت 40 في المائة بتقديمها 2.7 مليار أرباحا في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام لتعوض قطاع الاتصالات عن تراجع شركة الاتصالات السعودية بنسبة 9 في المائة من أرباحها في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام. الأسواق العالمية تعيش مرحلة جيدة من الاستقرار، من المؤكد أن يدفع استقرارها السوق المالية السعودية إلى المزيد من الإيجابية بعد التحسن الذي أظهره سوق النفط بمحافظته على مستوى 80 دولارا خلال هذه الشهر، بدا ذلك في تحسن قطاع البتروكيمايات في السوق السعودية، ومن المتوقع في مثل هذا الأوقات أن يزداد الطلب على الطاقة تزامنا مع موسم الشتاء الذي اعتاد سوق النفط زيادة الطلب فيه على الوقود. الملخص: المؤشرات الفنية تشير إلى انتهاء مرحلة جني الأرباح لمؤشر السوق المالية السعودية TASI، وتوقع بداية إيجابية للسوق في الفترة المقبلة، يدعم ذلك تفاعل أسهم بعض الشركات مع محفزات الأرباح ـ وإن كان متأخرا ـ والتي فاقت أرباح الأشهر التسعة الماضية من عام 2009 بنسبة تزيد على الـ 35 في المائة، بدأ هذا التفاعل في تجاوز ''سابك'' مقاومتها 91 ريالا في بداية تداولات هذا الأسبوع، وبالتالي ستكون هذه المقاومة دعما لسهم سابك ـ وللسوق!! ـ في الإيجابية القادمة للسوق السعودية. أسعار النفط دعمت قطاع البتروكيمايات في قيادة السوق، وأي تحسن في أسعار النفط مستقبلا سوف يدعم هذا القطاع في قيادة السوق إلى مستويات أعلى ـ بإذن الله تعالى. أما استقرار الأسواق العالمية سوف يدعم نفسيات المتداولين بالسوق السعودية ويزيد من ثقتهم، مما ينعكس إيجابيا على كميات التداول وقيمه في السوق.
إنشرها