Author

ختام الإعلان العالمي

|
نشرت لي مقالة سابقة بعنوان (طلوع سهيل اليماني)، والمقال المذكور يدور حول أن طلوع سهيل يصادف الثلاثاء 14 رمضان في هذا العام ــ 24 أغسطس، وهو بداية انخفاض درجة الحرارة، وخاصة في الليل، وبشكل تدريجي، واكتمال نضج الثمار. وأشرت لما ورد عن سهيل في المنجد ومراجع الفلك باعتبار أن العرب يستمتعون بالحديث عن سهيل لما فيه من بهاء وشدة لمعان، ويبشرهم بانقضاء الصيف وقدوم الخريف، ويدلهم على اتجاه الجنوب ليستدلون على الاتجاهات الأخرى، ويسيرون إلى ديارهم ومرابعهم. والآن نعود للحلقة ــ قبل الأخيرة، حيث تحدثنا عن حق الأمومة والطفولة والتعليم التي وردت في مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث شددت مواد ذلك النظام على أهمية رعاية ومساعدة الأمهات والأطفال باعتبار ذلك ضمن الحماية الاجتماعية التي تشمل رعاية الأمومة بما في ذلك الأطفال اللقطاء ، كما يحق للإنسان التعلم، وأن يكون مجاناً على الأقل في مرحلتي الروضة والابتدائي، ويكون التعليم الابتدائي إلزاماً، كما يجب أن يستهدف التعليم التنمية الشاملة للإنسان ويشبع كل ما ورد عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، كما يعزز للتعليم وينشر التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم ــ بمختلف أجناسهم ودياناتهم، مع تأييد كل الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة، كما أشير إلى حق الآباء في اختيار نوع التعليم لأبنائهم. والآن مع المواد الأخيرة التي بقيت من ذلك الإعلان: المادة :28 (لكل فرد حق التمتع بنظام اجتماعي ودولي يمكن أن تتحقق في ظله الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحقيقاً تاماً). المادة 29 : أــ على كل فرد واجبات إزاء الجماعة التي فيها وحدها يمكن أن تنمو شخصيته النمو الحر الكامل. ب ــ لا يخضع أي فرد في ممارسة حقوقه وحرياته إلا للقيود التي يقررها القانون مستهدفاً منها ـ حصراً ضمان الاعتراف الواجب بحقوق وحريات الآخرين واحترامها، والوفاء بالعدل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي. ج ــ لا يجوز في أي حال أن تمارس هذه الحقوق على نحو يناقض مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها. المادة 30 :( ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يقيد إنطوائه على تخويل أية دولة أو جماعة أو أي فرد، أي حق في القيام بأي نشاط أو أي فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه) وفي الحلقة القادمة (137) نعلق بشكل عام بموجز عن أهم ما ركز عليه الإعلان في المواد الثلاثين المشار إليها في الحلقات السابقة. وداعاً رمضان ... أهلاً بالعيد هذا اليوم يصادف اليوم الأخير من رمضان أو يكاد، وهنيئاً لمن أحسن صيامه وقيامه والشقي من حرم من الرحمة والغفران، والمهم أن ما تعلمناه وتدربنا عليه في رمضان يجب أن نطبقه في بقية أيام السنة، وقد أشرنا في المقالة السابقة إلى أن رمضـان جامعة كبرى بها الكثير من الكليات (كلية القرآن) ،(كلية التقوى) إلخ ... وفي العيد يتم التخرج في تلك الجامعة، ويمنح الله تعالى الجوائز للمستحقين. ويفرح الصائمون بفطرهم، ويشهد الناس صلاة العيد، وتزدان أكثر المدن والمحافظات والقرى بالزينة والأعلام وملاعب الأطفال وتناول الأطعمة والحلوى وتبادل التهاني والزيارات، وما أجمل أن نتسامح ونطوي صفحات الخلافات بمناسبة العيد، وما أحسن أن نتذكر الأيتام والمرضى والفقراء ومن هم في حاجة للرأفة والمساعدة، فنرعاهم وتقدم لهم الهدايا ونزورهم ونتفقد شؤونهم. نسأل الله تعالى أن يعيد علينا العيد ومواسم الخير والمسلمون أحسن حالاً وأهدأ بالاً.
إنشرها