Author

سقوط صدام

|
كل الصحف تحدثت الأحد الماضي عن القبض على المدعو صدام اعتمادا على تصريحات للمقدم سامي الشويرخ المتحدث الرسمي لشرطة الرياض. صدام ــــ هكذا يسميه زملاؤه ــــــ اعتدى هو وزميلان له وكان ثلاثتهم على دراجات نارية على فرقة من هيئة الأمر بالمعروف. الدراجات النارية التي انتشرت بين عدد من الشباب أصبحت عنوانا للفوضى، ومصدرا للمخالفات، والسير في الطريق بشكل معاكس، وقطع الإشارات، ناهيك عن التعدي على الناس سواء الهيئة أو حتى الأفراد العاديين. ونحن مع شكرنا لشرطة الرياض على نجاحهم في القبض على المدعو صدام وشريكيه في الجريمة، إلا أننا نأمل أيضا أن تتعامل الشرطة والمرور بصرامة مع مستخدمي الدراجات النارية من المراهقين ومن العمالة الوافدة أيضا، إذ من الواضح أن كلتا الفئتين تتعامل مع الدراجة النارية باعتبارها وسيلة نقل غير خاضعة لأنظمة المرور، وبالتالي يحق لمن يمتطيها أن يخالف النظام وأن يزعج الآخرين لينطلق بعد ذلك مبتعدا بمخالفاته وتعدياته غير المقبولة. وبعضهم مع الأسف يمارس هذه المخالفات غير مهتم بوجود دورية المرور، بل إنه ربما على يقين أنها لن تتمكن من ملاحقته. هذا الأمر يجعل صدام يباهي أمام أصحابه بمثل هذه التجاوزات، وبعضهم يبدأ في المحاكاة، فصدام ليس أشجع منه. الحل في ممارسة حزم تجاه هؤلاء. وهذا الحزم ليس قصرا على الأجهزة الرسمية، فالمنزل أيضا يتحمل جزءا من المسؤولية، ولكن دور المنزل يتضاءل يوما بعد آخر مع الأسف.
إنشرها