Author

كتاب تلوين للطفل .. للحد من العنف!

|
ما زال موضوع العنف الأسري هو الأكثر تناولا وطرحا بحثا عن وضع لهذه الظاهرة اللإنسانية. جامعة ''طيبة'' نظمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الجامعة الدولي الثاني للكتاب والمعلومات، نبذة تعريفية عن برنامج الأمان الأسري والفريق الذي يتكون منه برئاسة الأميرة ''صيتة بنت عبد العزيز'' ونائبتها الأميرة ''عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز''، إذ يقدم البرنامج دورات وندوات ومؤتمرات للتوعية ومحاولة الحد من نسبة العنف في المجتمع قبل وقوعها ووضع الحلول وسن القوانين. الدكتورة ''مها بنت عبد الله المنيف'' المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني أكدت أن 72 في المائة من المعنفين الأسريين في المجتمع آباء، والنساء والأطفال هم ضحايا هذا العنف .. وتطرقت إلى أهمية تعليم الطفل احترام الجسد والذود عنه والمحافظة عليه وأن يرفض العنف الموجه نحوه وأن يكون لديه ثقافة ووعي إلا يضرب ولا يستسلم ويخضع، بل يتمرد. فالتربية لا تكون بالضرب وكل ما يزيد عن حده ينقلب إلى ضده ليخلق وراءه عقدا نفسية تكبر معه.. يحضرني هنا قصة زوجة تعرضت في طفولتها لظلم صارخ من والدها ضرب وإيذاء جسدي ونفسي ومعنوي .. احتملت وصبرت على أن هذا قضاؤها .. وأمر مسلم به .. كبرت قليلا فتاة متفوقة ناجحة الكل يثني على نجاحها وأدبها .. تمردت على عنف والدها لماذا يضربني؟ .. وأنا لا أستحق .. كيف يراني الناس بعين وأنت أبي وتؤذيني وتهين عقلي وجسدي؟ .. إنها قصة من الحياة لا بد أن يدرك الطفل في مراحل العنف الأولى أن يرفض ويتمرد قبل أن يصل لعمر لا تنفع معه الشكوى، وهذا لن يكون إلا بالتبليغ عن العنف للجهات المختصة ونجدة الطفل والجمعيات وغيرها. والجديد الذي يقدمه برنامج الأمان الأسري .. برامج التوعية للطفل كبرنامج (كتاب التلوين)، حيث تم توزيعه على عدد من المدارس ويهدف إلى توعية الطفل بممارسة العنف ضده، والمبشر أن وزارة التربية والتعليم قامت بطلب طباعة الكتاب ليتم توزيعه على جميع مدارس المملكة .. خطوة بسيطة وناجحة لمخاطبة عقل الطفل وتوعيته .. من خلال ألوان ورسومات ترسخ في عقله ووجدانه .. فكرة التمرد على العنف ورفضه .. وربما تنجح في الحد من هذه الظاهرة والله الموفق.
إنشرها