الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 | 28 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.66
(-2.38%) -0.26
مجموعة تداول السعودية القابضة201.1
(-1.42%) -2.90
الشركة التعاونية للتأمين127.9
(-3.62%) -4.80
شركة الخدمات التجارية العربية107
(0.75%) 0.80
شركة دراية المالية5.58
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب37.74
(-0.68%) -0.26
البنك العربي الوطني25.32
(-2.47%) -0.64
شركة موبي الصناعية12.6
(-0.87%) -0.11
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.18
(-1.68%) -0.62
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.28
(-1.90%) -0.47
بنك البلاد28.94
(-0.55%) -0.16
شركة أملاك العالمية للتمويل12.74
(-0.08%) -0.01
شركة المنجم للأغذية57.8
(-1.28%) -0.75
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.37
(1.39%) 0.17
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61
(-0.08%) -0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.6
(-0.40%) -0.50
شركة الحمادي القابضة35.18
(-0.06%) -0.02
شركة الوطنية للتأمين14.9
(-2.30%) -0.35
أرامكو السعودية24.98
(-0.32%) -0.08
شركة الأميانت العربية السعودية20.22
(-1.75%) -0.36
البنك الأهلي السعودي38.96
(-0.46%) -0.18
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.74
(-0.17%) -0.06

من يوم ما دخل الهاتف الجوال أو النقال إلى مجتمعنا والناس حالتهم حالة، تشوفهم مشغولين في كل مكان بالمكالمات وكأنهم في حالة طوارئ، ومشتتين بين المكالمات المتتالية وكأنها جميعا مهمة.

من يلاحظ الفترة التي بدأ الناس يستخدمون الهاتف الجوال يرى أن هناك تدهورا في المهارات الاجتماعية وفي العلاقات الاجتماعية التقليدية التي تقوم على الزيارات المباشرة المتبادلة.

ما يتعلق بالمهارات الاجتماعية أصبح الرد على المكالمات في أي وقت وفي أي مكان تعديا على الآداب العامة والخاصة، فبينما أنت مسترسل في الصلاة أو اجتماع أو حديث عمل أو حديث مهم أو هادئ وتكون مركزا تفاجأ بسلسلة من المقاطعات بالتشويش وعدم الإنصات الناتجة من الرد على كل مكالمة أو قراءة نص الرسائل بكل أنواعها.

في مثل هذه الحالات فبدلا من أن يهتم وينمي الناس مهارات الاتصال لديهم أصبحوا أكثر إهمالاً لهذه المهارات، وهذا مؤشر غير إيجابي للتواصل وآدابه بين الناس، والكل يعرف أن من الآداب والمهارات الأساسية للتواصل هي الإنصات والتواصل البصري والبدني وعدم المقاطعة والتركيز العقلي والعاطفي .... إلخ.

اليوم الهاتف الجوال اخترق خصوصية الأفراد في علاقاتهم سواء خاصة أو عامة، فالمتصل أصبح يتصل في أي وقت ويرسل الرسالة في أي وقت ويتوقع من المستقبل الرد في الوقت نفسه وإلا زعل عليه ويبدأ بتفسير عدم الرد بتفسيرات وتأويلات سلبية، على الرغم من أن مقدمي الخدمة والأجهزة تحتوي على برامج تؤمن الخصوصية ويعود عدم تفعيلها إلى مفاهيم حضارية واجتماعية حول التعامل مع التقنية بوجه عام.

أعتقد أن منع استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة يتطلب أيضا منعه في الأماكن التي تقدم خدمة للجمهور والمكاتب التي تنهي معاملات الناس، فليس من اللائق أن ينشغل كل لحظة أحد موظفي تلك الأماكن بالمكالمات ومكالمات الواسطات ويترك الناس طوابير أو ينتظرون الأرقام، هذا في حالة لو افترضنا أن إنتاجيته معقولة، ومن غير المعقول أن نجد رجل أمن مشغولا بمكالماته الخاصة على حساب الأمن وثغراته.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية