Author

استقرار الأسواق العالمية والنتائج الإيجابية في النصف الأول لم تشفع للمؤشر في البقاء فوق6250 نقطة

|
بالرغم من إظهار الشركات المتداولة أخبارا إيجابية من خلال تحقيق معظمها أرباحا جيدة خلال النصف الأول، واستقرار الأسواق العالمية، إلا أن السوق المالية السعودية لم تستطع تجاوز نقطة مقاومة 6250، التي تجاوزتها في تداولات الجلسة الثانية من هذا الأسبوع قبل أن تغلق دونها في نهاية الجلسة من اليوم نفسه، وكان مؤشر السوق Tadawul All Share Index ـ TASI قد تذبذب حولها في افتتاح ما قبل أمس الأول، إلا أنه أغلق فاقدا 42 نقطة، ولكن بسيولة جيدة تجاوزت 3.5 مليار ريال. وبالرغم من ارتفاع معدل السيولة عن الأسبوع الماضي،إلا أنها مازالت دون المستوى المأمول الذي يرقبه المتداولون لتعزيز ثقتهم بالسوق . ولعل أهم العوامل المؤثرة في ذلك انخفاض أرباح الشركات مقارنة بالنصف المماثل، فقد انخفضت أرباح قطاع المصارف بنسبة 9.4 في المائة عن النصف المماثل من العام الماضي 2009 ، وهذا القطاع يعتبر القطاع القيادي للسوق من خلال ما تمثله أسهمه الحرة المتداولة في السوق. ومن العوامل المؤثرة كذلك تأخر إعلان سابك وشركة الاتصالات وشركة قطاع الكهرباء، التي تعد من الشركات القيادية في السوق. وقد بدأت الجلسة الأولى لهذا الأسبوع بارتفاع قوي وسيولة تجاوزت ثلاثة مليارات ريال، لكن الجلسات المتتالية أظهرت حيرة المتداولين وترددهم، برز ذلك من السيولة التي انخفضت في الجلسات اللاحقة باستثناء جلسة الأربعاء التي تجاوزت سيولتها 3.5 مليار . وكانت السوق قد أغلقت عند مستوى 6174 نقطة كاسبة بذلك 118 نقطة من إغلاق الأسبوع الماضي، وهي تعادل 1.9 في المائة من قيمته. أما معدل السيولة الأسبوعي فقد ارتفع إلى 3.03 مليار ريال، وبنسبة 17.4 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي البالغ 2.58 مليار ريال . وقد بلغ معدل الصفقات لهذا الأسبوع 74.34 ألف صفقة مرتفعا بنسبة 4 في المائة عن معدل صفقات الأسبوع الماضي البالغ 71.30 ألف صفقة، نفذت على معدل 114.56 مليون سهم . أما معدل الشركات المرتفعة فقد بلغ 64 شركة مقابل 63 شركة منخفضة، ومعدل الشركات التي لم تتغير 15 شركة. وفيما يتعلق بالشركات وتفاعلها مع أخبار الأرباح النصفية فقد تفاعلت الأبحاث والتسويق مع خبرها الإيجابي مرتفعة بالنسبة القصوى في مطلع تداولات هذا الأسبوع، وقد كانت الشركة قد أعلنت تحقيقها صافي ربح قدره 50 مليون ريال بزيادة 60 في المائة على أرباح النصف المماثل من العام الماضي 2009. #2# أما الطباعة والتغليف فقد أعلنت صافي ربح قدره 24 مليون ريال بانخفاض قدره 11.4 في المائة عن أرباح النصف المماثل من العام الماضي، وقد ارتفعت بنسبة 12 في المائة في مطلع تداولات هذا الأسبوع، لكنها فقدت 8 في المائة في جلسة الأربعاء الماضي. يشار إلى أن قطاع الإعلام والنشر بإغلاقه عند مستوى 1893 نقطة يكون قد فقد 26 في المائة من قيمته مقارنة بإغلاق 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009 . أما شركة الخزف فقد كان تفاعلها عكسيا مع خبرها الإيجابي، حيث فقدت 5.7 في المائة بعد إعلانها خبرها الإيجابي المتمثل في تحقيقها زيادة 25 في المائة في أرباحها النصفية مقارنة بالنصف المماثل من العام الماضي، وذلك بعد ارتفاع سعرها 16.8 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي !!. أما ينساب التي حققت صافي ربح خلال الستة أشهر 761.82 مليون ريال، مقابل صافي خسارة 14.89 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، فقد كررت سيناريو الخرف، إذا ارتفعت 10.7 في المائة قبل إعلان خبرها، لكنها أغلفت فاقدة 7 في المائة في جلسة الأربعاء !! . #3# #4# السوق فنيا تعتبر السوق بإغلاقها عند 6174 نقطة محافظة على اتجاهها الصاعد الذي بدأته في آذار (مارس) من العام الماضي 2009، وذلك ببقائها فوق نقطة 5900، التي تعادل نقطة دعم البولنجر، وهذا الدعم يعتبره المتداولون المحترفون نقطة وقف الخسارة stop loss فيما لو كسرها السوق هبوطا . ولعل إغلاق الـسوق عند 6174 نقطة يعطي نوعا من الاستقرار النفسي لدى المتداولين، إذ إن السوق قد تجاوزت منتصف عام 2010 بمكاسب قدرها 52 نقطة عن إغلاق 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009 ــ 6121 نقطة ــ، التي يأمل المتداولون أن تحافظ عليها لتحافظ على اتجاهها الصاعد لهذا العام. لكن ما زال المتداولون ينتظرون أن تخترق السوق متوسط الـ 50 يوما المتمثل في 6283 نقطة، ومتوسط البولنجر المتمثل في 6227 نقطة بإغلاق هذا الأسبوع . ولعل هذا الترقب يظهر في السيولة التي ارتفع معدلها بنسبة 17.4 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي، لكنها ما زالت تحت معدل سيولة الشهر الماضي حزيران (يونيو) 2010 البالغ 3.52 مليار ريال. وبالرغم من ارتفاع معدل السيولة 17.4 في المائة، إلا أن معدل الصفقات لم يرتفع بالنسبة المماثلة إذ بلغت نسبة ارتفاعه 4 في المائة عن معدل الأسبوع الماضي، مما يعكس توجهات السيولة نحو الاستثمار دون المضاربة، ولعل ذلك يظهر للمتداول من أ ن الشركات الأكثر ارتفاعا هي شركات استثمارية، بخلاف ما حصل في الشهر الماضي . ولا يزال مؤشر السوق TASI تحت المتوسطات المتحركة الأسية (MA , 50 Day's=6283)، (MA, 100 Day's=6353) وإن كانت هذه الإشارة فنيا تعد سلبية، إلا أن محافظة مؤشر السوق على نقطة دعم الاتجاه الصاعد 5900 نقطة تقلل من هذه السلبية. المؤشرات الفنية بالنسبة للمؤشرات الفنية فإن مؤشر الـ MACD قد أعطي إشارة إيجابية فنيا، وذلك بتقاطعه مع متوسطه صعودا، يدعم هذه الإشارة الإيجابية وجود مؤشر القوة النسبية RSI عند 47 درجة، وهذه آمنة في مؤشر الـ RSI ، يدعم أمانها بقاء الـ RSI فوق نقطة دعم مساره الصاعد. مؤشر التدفق النقدي MFI فوق نقطة دعمه الـ 50 درجة، وإذا حافظ عليها في تداولات الأسبوع المقبل، فإن ذلك سيعزز من إيجابية السوق فنيا. في الأسبوع المقبل يتوقع استمرار الأداء الإيجابي لمؤشر السوق المالية السعودية TASI ، يدعم هذا التوقع محافظة TASI على اتجاهه الصاعد اليومي 6160 نقطة، التي كانت داعمة للسوق في جلسة الأربعاء الماضي . كذلك تحسن معدل السيولة عن الأسبوع الماضي، والمتوقع أن تعود لمعدلها في حزيران (يونيو) الماضي 3.5 مليار في تداولات الأسبوع المقبل . كما أن التحسن في أسعار النفط ،التي اقتربت من 77 في المائة في إغلاق الأربعاء الماضي، سيدعم السوق عن طريق قطاع البتروكيماويات، وبخاصة القائدة سابك المتوقع أن تعلن أرباحا قدرها 5643 مليار ريال، حسب توقعات بنك HSBC الذي نجح في توقعاته للشركات القيادية الأخرى بنسبة توقع فاقت 90 في المائة . كما أن استقرار الأسواق العالمية سيزيد من التوقع الإيجابي للسوق السعودية . وإذا ما فوجئ المتداولون بجني أرباح في بداية تداولات الأسبوع المقبل، فإن بقاء السوق فوق دعم 5900 نقطة سيقلل من مخاوفهم، وبخاصة أن هذه النقطة تعد نقطة وقف الخسارة فنيا.
إنشرها