Author

التقاعد .. والتأمينات .. والسكوت من ذهب!!

|
كنت أظن أن «حكمة السكوت من ذهب»، التي تعمل بها جهات حكومية معروفة تجاه ما يكتب عنها في الصحف .. لا وجود لها لدى المؤسسة العامة للتقاعد .. والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لأنهما كما صرح القائمون عليهما أكثر من مرة تعملان بشفافية عالية .. لكن سكوتهما تجاه ما طرح خلال الأيام الماضية في التلفزيون وفي الصحافة حول أوضاع المتقاعدين يضعهما بجدارة ضمن الجهات التي ترفع شعار «السكوت من ذهب»، ولو قرأ القائمون على المؤسستين ما كتب ليس في مقالي فقط وإنما في عدة مقالات ومقابلات تلفزيونية لوجدوا محاور كثيرة تستحق الرد والتعليق عليها والإيضاح .. وحول مقالي يوم الخميس الماضي تلقيت عديدا من التعليقات عبر بريدي الإلكتروني، وسأذكر هنا بعضا منها مع الشكر والتقدير لجميع من تفاعل مع هذا الموضوع الحيوي المهم، الذي يهم شريحة غالية علينا جميعاً. يقول القارئ العزيز صالح رشيد الإبراهيم إن نظام التقاعد دخل علينا مع بداية العمل الوظيفي .. وهو منقول من أنظمة سبقتنا مثل المناهج الدراسية وغيرها، لكننا في اختيارنا لنظام التقاعد اخترنا الأسوأ .. لأن فيه حرمان الورثة وتوقف الراتب بعد الوفاة أو تجزئته على ورثة قاصرين حاجاتهم بازدياد وباختصار نظام التقاعد يحتاج إلى كتابته من جديد لكي يلائم الحاضر .. والأمل بالله ثم بأبي متعب .. ويعلق القارئ (أحمد) بالقول إن المؤسستين (التقاعد والتأمينات) تستثمران أموال الموظفين من هو على رأس العمل ومن أحيل إلى التقاعد .. وتحققان أرباحا عالية لكنهما تنفقان على المتقاعد (بالقطارة) خصوصاً إذا توفي المتقاعد وترك من خلفه ذرية ضعافا .. أما آخر التعليقات فلا أتفق مع كاتبه القارئ الكريم (أمير)، الذي يرى أن المقال لن يقرأ من قبل القيادة العليا .. إذ إنه حسب علمي ومن تجارب مقالات سابقة فإن المقالات الجادة والهادفة تعرض باستمرار من قبل موظف مختص على أنظار الملك عبد الله شخصياً .. وعلى سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وتصدر بشأنها التوجيهات المناسبة. وأخيراً: سأظل ومعي القراء الأعزاء في انتظار رد وإيضاح من قبل المؤسسة العامة للتقاعد .. والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حول النقاط التي أثيرت، خاصة بالنسبة لتعديل نظاميهما .. وزيادة مرتباتهما لتتماشى مع الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة .. وكذلك مشروعية إيقاف المرتب بعد وفاة المتقاعد وعدم انطباق الشروط على ورثته مع أنه ظل يدفع من راتبه حصة ربما تزيد كثيراً عما تقاضاه بعد تقاعده .. وورثته هم الأحق بما تبقى من مبالغ مع عائدات استثمارها. وقفة مع القراء الأعزاء الأخ الكريم يوسف الرشيد .. أشكر لك الثناء على مقال المتقاعدين .. وإن لم تكن منهم .. وكذلك الشكر على مساعدتك على معرفة قائل أبيات الشعر (جاء المصيف) وهو الشاعر الكبير معروف الرصافي .. وآمل تواصلكم الدائم مع خالص تقديري. .. بنت الخبر.. لا أتفق معك في أن الشهادات التي يحصل عليها طلابنا من أمريكا أو من الخارج عموماً لن تزيد البطالة .. لأن لها الأولوية في التوظيف (حتى لو كانت غير حقيقية) وأعلم حالياً من يحمل الماجستير والبكالوريوس من الخارج وهم كثر ولم يجدوا عملاً .. لكنني أتفق معك في أن الواسطة ما زالت تلعب دوراً كبيرا في التوظيف مع شديد الأسف، خاصة في ظل عدم وجود خطة لتأهيل الشباب حسب حاجة سوق العمل ثم استيعابهم في القطاع التجاري والمؤسسات الصغيرة التي نشأت بموجب نظام استثمار المال الأجنبي، حيث يضع المستثمر رأسمال قليلا ثم يسحبه بعد استقدام أبناء عمه وأقاربه وجيرانه!!
إنشرها