غالي: إدانتي بـ «المنشطات» أمنية نصراوية لم تتحقق
شن المصري الدولي حسام غالي لاعب وسط فريق النصر لكرة القدم هجوما لاذعا على إدارة ناديه من كل صوب في حوار مطول أجرته صحيفة "الأهرام" المصرية أمس الأول، حيث أكد أنه راحل ولن يعود وأنه يريد فقط حقوقه حتى لا يصعد موضوعه إلى المحاكم الدولية.
وكشف المصري أن علاقته بإدارة نادية فقط ساءت منذ تورطه في أزمة المنشطات، حيث عاملوه بصورة سيئة، وقال "لم أر منهم أي بادرة إيجابية للوقوف إلى جواري في الوقت الذي التزمت فيه الصمت حرصا علي العلاقة بيننا وحتى لا يتم تفسير أي كلام لي في وسائل الإعلام بصورة خاطئة، وانتظرت حتى انتهاء الأزمة".
وشدد اللاعب المصري على أن إدارة نادي النصر كانت تتمنى عدم تبرئته من تهمة المنشطات حتى يتم التخلص منه ومن حقوقه المالية، وقال "هذا ما شعرت به، وعلى الرغم من انتمائي إلى نادي النصر فإنني كنت أرى أن الموقف يتجه ضدي تماما رغم أن موضوع المنشطات كان في بدايته، وكنت متأكدا من براءتي وتخيلت أنني سأجد من يقف إلي جواري حتى تتكشف الحقيقة، ولكن ما حدث أنني كنت أجد كلاما حول الإدانة وأن النادي بصدد التخلص مني، وأن موضوع المنشطات قضى على فرص بقائي في السعودية، وكلام كثير كان يحزنني".
وتحدى غالي أن يكون النادي السعودي قد دفع ريالا واحدا في مصروفات وقيمة البحث عن براءته من تهمة المنشطات، وقال "نعم من الألف إلى الياء، وهذا ما أكد لي أن مسؤولي النصر لا يريدونني وكأنهم كانوا متأكدين من إدانتي على غير الحقيقة، حتى إنني عندما طلبت من النادي بعض الأوراق لإعطائها لأحد المحامين المكلفين الدفاع عني رفض، وقال المسؤولون في النادي إن هذه الأوراق سيتم إعطاؤها لي في الوقت المناسب".
وزاد "على الرغم أنني أرفض الكلام في الأمور المادية فإنني أقول إنها تجاوزت الأرقام التي تم نشرها في وسائل الإعلام وقيل عنها إنها باهظة جدا ولا يمكن أن يتحملها لاعب بمفرده رغم أني ألعب لناد كبير مثل النصر".
وأوضح غالي أن نادي النصر هو الذي رفض عودته إلى اللعب من جديد بعد براءته، وقال "فوجئت بأنهم يرفضون صرف راتب شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) ومقدم العقد الذي كان من المفترض أن أتسلمه في كانون الثاني (يناير) الماضي، ولم أكن موقوفا خلال هذين الشهرين، ولكن تم إيقافي في آذار (مارس)، وكانت الإدارة تعدني كل فترة بحل قضيتي المادية، لكنها للأسف لم تف بوعودها إضافة إلى أنها وعدت بدفع مصاريف قضية المنشطات مثل أتعاب المحامي الذي دافع عني كما أن النادي خلال فترة قضية المنشطات سلم اللاعبين راتبين بينما لم أتسلم أي هللة، وكأنهم كانوا ينتظرون إثبات إدانتي حتى يحرموني حقي". وعن الاحتفال الذي أقامة النادي له بعد براءته، قال غالي "احتفال صوري، وما أثار دهشتي أنهم احتفلوا وكأنهم كانوا أصحاب الفضل فيه، فحتى هذه اللحظة لم يبادر أحد منهم بالقول إن مصروفات القضية سيتحملها النادي لأنه ليس من المفروض أن أتحملها بمفردي علاوة على أنني ما زلت أدفع من جيبي الخاص المصروفات الخاصة بقضية التعويض ضد معامل المنشطات". وعن هروبه إلى مصر قبل مباراة الفريق أمام الشباب في مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، قال غالي "هذه الشائعة أطلقها مسؤولو النصر أنفسهم، حيث إن الجميع كان يعلم بسفري سواء الإداريين أو الجهاز الفني أو اللاعبين، بعد أن أخبرني الطبيب باستحالة مشاركتي في مباراة الشباب بسبب الإصابة، كما أن الموسم لم يكن يتبقى فيه إلا يوم واحد، فما الداعي لوجودي"؟
وتابع "أشاعوا ذلك لمحاولة امتصاص غضب الجماهير بعد فشل الفريق في إحراز أي بطولة هذا الموسم، كما أنه سعي للتشهير بي في كل وسائل الإعلام، ومثلما أعلنوا رفضهم بقائي أؤكد أيضا أنني أسعى إلى الرحيل أيضا ولن أتنازل عن مستحقاتي مهما فعلوا".
وعن الدافع لكل هذه الضجة، قال حسام غالي "الخلاص من اللاعبين غير المرغوب فيهم وأنا واحد منهم، وفريق النصر غير مستقر في هذه الجزئية ودائم التغيير للمدربين واللاعبين وآخرهم المدير الفني زينجا الذي كان يحرس مرمى إيطاليا، كما أن النادي لا يدفع الرواتب في مواعيدها".
وعما تردد من أن المدرب الإيطالي لا يريد غالي ويبحث عن بديل له، قال "لم ألتق به طوال حياتي فكيف يشيعون أنه لا يريدني".
وفي حال تم حل المشكلات بينه وبين النصر، هل سيكون غالي ضمن صفوف الفريق الموسم المقبل، قال المصري الدولي "لن نصل إلى حل أو اتفاق، وإذا كانوا يريدون الخلاص مني فعليهم إعطائي مستحقاتي وسأرحل في هدوء". وعن الحفاوة الكبيرة التي قامت بها الإدارة عقب تتويج منتخب مصر باللقب الإفريقي وعودته من أنجولا، رد غالي "النصر لم يحتفل بي، واقتصر ذلك على شراء "تورتة" فقط، وهناك أندية سعودية مثل الرائد احتفلت بي أكثر من النادي الذي ألعب له".
وهل كان يتوقع أن يحدث له ما حصل، قال غالي "إطلاقا، وكان كل تركيزي على تقديم مستوي جيد، وكان الموسم هادئا منذ البداية ولم تحدث مشكلات، وتحملت كثيرا في سبيل خروجي من الأزمات المادية مثل حكاية الشيك الذي تم إعطاؤه لي بدون رصيد والخاص بمقدم العقد في (يوليو) الماضي، الذي تم تحريره في (فبراير) أي أنني تحملت سبعة أشهر رغم التزاماتي المادية، وفوجئت بعد البطولة الإفريقية بأن الشيك تم رفضه، ولم أتحدث عن هذه الواقعة أو ألجأ إلى القضاء لحلها، أملا في الاستقرار، وهذا يدل على أنني لا أختلق المشكلات أو أهرب من النادي الذي يجب عليه أن يفي بما عليه قبل أن يطالبني بالالتزام".