Author

مسيار أم مسفار؟

|
أكدت زوجة المسيار س. م لصحيفة ''المدينة'' الخميس 18/3/2010، أن رفضها مغادرة مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف بالرغم من مرور حوالي شهر ونصف من ولادتها لابنها يأتي لرغبتها في إثبات نسب ابنها لزوجها الذي تزوجته ''مسيارا''، حالة من حالات زواج المسيار والسؤال الذي يفرض نفسه: ماذا عن برنامج التعداد العام للسكان والمساكن، هل احتوت الاستمارة على أنواع الزواج؟ ''مسيار، مسفار، مصياف''!هل المراقبون والمشرفون والمفتشون في التعداد السكاني لن يدونوا معلومة أنواع الزواج أعلاه؟ كلنا نعي أن البيانات التي سيجمعها موظفو التعداد ستكون سرية وأن المعلومات بشكل مجاميع إحصائية ستفيد خطط التنمية وإيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية، لتوفير البيانات والمؤشرات السكانية دوريا لقياس التغير الحادث في الخصائص السكانية، وستستخدم في إجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية، ومراجعة وتقييم التقديرات السكانية المستقبلية. إذا أين موقع زوجة المسيار في تلك الأهداف؟ هل علينا الصمت عن هذه الظاهرة وألا نقربها كما في الأدوية المحرم استعمالها بعد انتهاء زمن صلاحيتها، أعرف أن درس الفشل لتلك السيدة التي تطالب بإثبات ابنها مفيد وسيترك الألم ابنها الذي لا يحمل هوية لإيقاظ الوعي العام، فالألم مقدس ومفيد وموقظ وشاحذ للوعي في بعض الأحيان. وإشعال زناد التنبيه بالألم يجعل الفرد متيقظاً أخلاقياً ويواجه مشكلات. فهل سيشعل زناد التنبيه خبر زوجة المسيار؟ أم أن أنظمة تحديث المعلومات اليوم تمشي منكوساً على رأسها، لم تتكيف بعد مع أهمية المعلومة والإحصائيات، لأنها لا تعرفها وحديثة عهد بها؟
إنشرها