default Author

هل نحن وحدنا في هذا الكون؟

|
قبل أيام نشرت وزارة الدفاع البريطانية المجموعة الخامسة من الوثائق المتعلقة بالأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية، في خطوة لتوضيح ما خفي على الناس من حقائق خلال عقود من الزمن وتحوي هذه الوثائق حوادث حصلت بين عامي 1994 و2000 ومراحل تطور المركبات الفضائية عن أول ظهور لها في منتصف القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، ويعد موضوع الأطباق الطائرة (UFO) من المواضيع الشائكة جدا التي لم يصل العلماء ولا الباحثون فيها إلى رأي موحد، وتختلف تفسيرات العلماء والعامة لهذه الظاهرة باختلاف الزمان والمكان. فكم من الكتب والأفلام ناقشت هذه القضية، وفي كل مرة نسأل أنفسنا هل نحن فعلا المخلوقات الوحيدة في هذه الكون الواسع، وهل ما يشاهد من مخلوقات غريبة على مر الأزمان حقيقة أم خيال، ودائما ما تحاصرنا دوائر الشك والحيرة، ولكن لثقتنا بالله عز وجل وإيماننا التام بآياته، نأمل أن يلهم علماءنا الباحثين في أسرار هذا الكون الحقيقة التي لم يصل إليها أحد بعد، قال تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) فهذه الآية الكريمة وغيرها كثير تدل على أن الله خلق المئات من أشكال الحياة على الأرض وفي السماء والبحار، والآلاف من أشكال الحياة على الكواكب الأخرى التي قد لا ندركها بمحدودية حواسنا التي تعمل ضمن نطاق محدد، فالشبه بين تفاعل حواسنا وما حولها من مخلوقات شبيه بموجات الراديو التي تملأ الفضاء، فأنت حين تثبت مذياعك على تردد معين لا تلتقط سوى الذبذبات التي في هذا المجال فقط ولذلك لا نستطيع سماع جميع الإذاعات في الوقت نفسه وكذلك حواسنا لا تستطيع إدراك كل ما يدور حولنا. كان أشهر ظهور لهذه الأطباق والمخلوقات التي اعتمد عليها من يريد إثبات هذه الظاهرة رغم تكذيب الجهات الرسمية لها هو الذي حدث في الساعة الرابعة عصرا في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، في السابع من تموز (يوليو) 1947 حيث سقط طبق طائر بالقرب من روزويل ونتج عنه وفاة طاقمه المكون من اثنين من المخلوقات الفضائية وتوافد الناس إلى مكان الحادث بعد نشر الصحف له، ولكن الجيش كان قد نقل كل شيء إلى مكان مجهول سمي فيما بعد (المنطقة 51) أو أرض الأحلام في وسط صحراء نيفادا، وبعد أسبوع من الحادثة نفت الجهات الرسمية أن يكون طبقا طائرا وإنما مجرد منطاد لقياس الطقس، وفي عام 1980م جمع ) تشارلز بيرلتز) في كتابه الشهير كل الحقائق والاستنتاجات حول ما حدث في تلك البلدة الصغيرة وبيعت منه ملايين النسخ، ولكن الضربة الكبرى كانت في عام 1994 عندما ظهر ما اعتبر دليلا على صحة ما روي وهو فيلم مدته 17 دقيقه يصور عملية تشريح دقيقه تحوي تفاصيل مذهلة عن كائنات غير بشرية حاولت الجهات الرسمية تكذيبه، حيث أكد خبراء التصوير أنه لا يمكن أن يكون محتوى هذا الفيلم خداعا سينمائيا. وأفاد أحد المخرجين المشهورين باستحالة ذلك وأنه سيمنح مصوره رقماً من سبعة أصفار إذا استطاع عمله بهذا الإتقان، أما من ناحية أطباء التشريح فأكد الدكتور ( كيرل ويشت) أن هذا الكائن يختلف عن البشر، حيث يمتلك ست أصابع في كلتا يديه ورجليه وجفنين لكل عين ورئتاه عبارة عن ثلاث أسطوانات متساوية الحجم. وأكد العلماء أن هذا المخلوق متناسق بطريقة لا يمكن أن يصطنعه إلا خبير، فتعالى الله، وأن عملية التشريح سليمة يقوم بها خبراء حقيقيون، وعلى الرغم من كل هذه الشهادات ظهر أناس يشككون في هذا الفيلم ويرفضون تصديقه تماما. أما (المنطقة51) فهي ما زالت منطقه عسكرية يلفها الغموض يقال إنها تستخدم لاستقبال الأطباق الطائرة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فيها كما أنها تحوي رفات المخلوقات الفضائية. وفسر العلماء هذه الظاهرة بعدة تفسيرات منها، أن إنسان المستقبل عاد إلى الماضي بمركبات متطورة (السفر عبر الزمن)، أو أن رؤية هذه المركبات ظاهرة فيزيائية نتيجة وقوعها في مناطق ذات تيار مغناطيسي عال ولا وجود لهذه المركبات في الواقع، أو أن هناك كائنات فضائية حقيقية والوقت كفيل بكشف ما خفي والله أعلم.
إنشرها