الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 9 نوفمبر 2025 | 18 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.87
(-0.70%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة189.2
(-2.42%) -4.70
الشركة التعاونية للتأمين131
(-1.87%) -2.50
شركة الخدمات التجارية العربية110
(-4.35%) -5.00
شركة دراية المالية5.52
(0.73%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.46
(-0.28%) -0.10
البنك العربي الوطني23.31
(-0.38%) -0.09
شركة موبي الصناعية11.32
(-4.87%) -0.58
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.9
(0.75%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.6
(-2.48%) -0.60
بنك البلاد28.8
(1.05%) 0.30
شركة أملاك العالمية للتمويل12.77
(-1.24%) -0.16
شركة المنجم للأغذية53.65
(-1.74%) -0.95
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.05
(-0.74%) -0.09
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.45
(-0.95%) -0.55
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.9
(-0.92%) -1.10
شركة الحمادي القابضة30.38
(-5.53%) -1.78
شركة الوطنية للتأمين14.18
(0.00%) 0.00
أرامكو السعودية25.7
(-0.54%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية18.66
(-2.66%) -0.51
البنك الأهلي السعودي39.24
(0.00%) 0.00
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.92
(0.31%) 0.10

لليمن همومه الوطنية والكونية مثل أي بلد آخر ولكننا في المملكة وعُمان وبقية دول الخليج لنا اهتمام خاص. فكما ذكر ماو الادولوجيا تتغيّر ولكن الجغرافيا لا تتغيّر، ولذلك سوف يبقى اليمن دائما مهماً. كذلك لا بد من الإشارة إلى أن ضعف الحكومة المركزية جعل من الخلافات اليمنية الداخلية أداة تستخدم ضد المملكة، فمع المد القومي استطاع جمال عبد الناصر التورط في مأزق اليمن للنيل من المملكة تحت ذريعة النظام القومي العربي الجديد، وهذه إيران اليوم تستخدم الحوثيين للنيل من المملكة تحت ذريعة المد الثوري الإسلامي. بعد نحو 50 سنة ما أشبه الليلة بالبارحة حديث أديولوجي مصاحب بضعف برنامج تنموي في مصر وخلاف مع إسرائيل والغرب وقتها، وإيران اليوم أزمة داخلية خانقة سياسيا واقتصاديا وصدام مع الغرب وإسرائيل مع فرصة ورغبة في استغلال مشاكل اليمن الداخلية.

الجديد في الموضوع هو شكل الصراع ومساحته فبعد أن كان الصراع عربياً امتد ليصبح إيرانيا - أمريكياً، كذلك لم تستغل الحكومة اليمنية فترة تأسيس الدولة في اكتمال سيطرتها على أنحاء البلاد، فما زالت القبائل مراكز قوى تتجاذب النفوذ مع الحكومة المركزية، بينما هذا الصراع تم حسمه في الدول العربية الأخرى عدا الصومال الجديدة نسبيا على المنظومة العربية، إضافة إلى ذلك أن الوحدة اليمنية ولدت ولادة قيصرية حيث يتضح أن هناك معارضة متأصلة وواسعة من قبل الجنوبيين.

لا بد لليمن من حذو الدولة العربية الحديثة في السيطرة المركزية الكاملة على أنحاء البلاد ولكن لن يستطيع اليمن عمل ذلك بمفرده وكذلك لن يستطيع القيام به دفعة واحدة. فليس لديه موارد كافية للقوت والسلاح. نظراً لعوامل الضعف المزمن لا بد للحكومة المركزية من استغلال الدول الغربية لمزيد من الدعم الاقتصادي والتدريب الأمني واللوجستي للسيطرة على شمال اليمن تماماً أولاً وخاصة النزاعات الطائفية.

بارقة أمل جيدة حينما أصرت الحكومة اليمنية على عدم التدخل الأجنبي، فكما أثبتت الحالة الأفغانية والعراقية والباكستانية أن التدخل الأجنبي يهدم مصداقية الحكومة وربما الدولة. لذلك فإن تقوية الحكومة المركزية هي ما سوف يخدم اليمن في المديين القصير والمتوسط وبينما المدى الطويل يدخل في مدى كفاءة النخبة الحاكمة في اليمن. بعد السيطرة على الشمال واسترجاع الثقة في سيطرة الحكومة لا بد من إيجاد صيغة جديدة للعلاقة مع الجنوب، وهذه قد تمتد من استفتاء على الانفصال إلى درجة من الحكم المحلي.

يحتاج ويستحق اليمن الدعم المالي واللوجستى ولكن عليه رفع مستوى الكفاءة الإدارية في استخدام المساعدات في ثلاث نواحي مهمة منها السيطرة الأمنية على اليمن الشمالي فهو سوف يبقى قلب اليمن بالتعاون مع القبائل لحين سيطرة الدولة الحديثة، والحد من سوء استخدام الماء لزراعة القات والحد من الفساد، والحد من النمو السكاني، دون ذلك سوف يتدحرج اليمن إلى صومال آخر. لا يمكن أن يترك اليمن وحده أثناء محنته ولكن التدخل السافر سوف يضر باليمن ولعل المملكة وجدت التوازن الصحي في الحزم مع المتسللين لخدمة الأطماع الخارجية أو الأديولوجية الإسلامية المتطرفة كذلك يعرف اليمنيون أن المملكة أكبر بلد يقدم لهم المساعدة دون منافس ولعل أبرز مثال على ذلك مستشفى صعدة الذي تم تجديد عقده حتى أثناء حرب الخليج، بل إن مساعدة دول الخليج مجتمعة لا تعادل مساعدة المملكة، ولذلك لا يستطيع أحد المتاجرة بعواطف اليمنيين ومصالحهم الوطنية وعلاقاتهم الاستراتيجية مع المملكة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية