الرياضة

نواف: 5 أركان تبني العالم الجديد .. ودعوة الملك نبراس لـ «الأمم المتحدة»

نواف: 5 أركان تبني العالم الجديد .. ودعوة الملك نبراس لـ «الأمم المتحدة»

افتتح الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أمس في العاصمة التونسية الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل، بحضور نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الأول في الدول الإسلامية، حيث رحب الرئيس التونسي في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح بالأمير نواف، وأشاد بالدور الذي تضطلع به السعودية في كافة القضايا التي تهم الأمة الإسلامية والشباب فيها. عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة بإقامة الجلسة الأولى التي رأسها سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في تونس، حيث كان أول المتحدثين فيها الأمير نواف بن فيصل، الذي أشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات متنوعة، قائلا «لعل أهم التحديات التي تؤثر في سلوك الأفراد هو تحدي العولمة وآلياتها التي تعني هيمنة قطب أو أقطاب على العالم وتصدير ثقافته من خلال فرضها تحت شعارات عدة، وهناك تحديات تنبثق من خلال المجتمع المسلم متعلقة بالشباب أنفسهم وتتمثل في العوامل المحيطة التي تؤثر في ثقافة الشباب وتوجهاتهم الفكرية والسلوكية التي تعمل على إحداث اضطراب في مسار وسلوك الشباب والتزامه بخصائصه الإسلامية التي شرف الله بها هذه الأمة المسلمة بغض النظر عن أعراقها وألوانها ولغاتها، فقال فيها تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)». وأضاف «ومن هذا المنطلق فإن العالم الجديد يجب أن يبنى على مفاهيم التعاون والتكامل وأساليب الحوار والتفاهم والبناء المتكافئ، ولا يمكن أن يبنى على مفاهيم الصراع والعداء والاستعلاء وإلغاء الآخر ويؤكد ذلك ويدعمه حقيقة أن المشكلات والقضايا الكبرى التي تواجه هذا العالم الجديد هي بالضرورة ذات طابع عالمي وأبعاد كونية ولا يملك جانب واحد ـ مهما أوتي من العلم والتقدم والتطور ـ أن يواجهها منفرداً، وإننا جميعاً لا بد أن نكون شركاء متضامنين في مواجهة مشكلات ملحة مثل الإرهاب والتطرف أيا كان نوع هذا التطرف والفكر الدخيل وقضايا البيئة والمخدرات والأمراض والجهل والفقر». وتابع «ما يعطينا كثيرا من التفاؤل أن هذا الموضوع أصبح يحظى بعناية متزايدة من جميع دولنا في العالم الإسلامي، وهناك حركة ملحوظة من النشاط والعمل في هذا الاتجاه، وأصبح شيئاً مألوفاً أن تعقد في دولنا مؤتمرات وندوات لتكريس هذا التوجه وإلقاء مزيد من الأضواء عليه وإبراز أهميته، وفي هذا الإطار تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بهدف إزالة حالة الاحتقان التي تعيشها المجتمعات الإنسانية ومعالجة حالات الظلم والعداوة والكراهية ومواجهة ظاهرة التطرف والعنف، وتكمن أهمية هذه الدعوة في كونها تأتي في ظل ظروف دولية بالغة الدقة شهدت بروز ظواهر جديدة كصراع الحضارات وصراع الأديان والثقافات ألقت بظلالها على العلاقات بين الدول والشعوب وأدت إلى بروز مشكلات دولية جديدة، كما أضفت مزيدا من التعقيدات على حياة الشباب ونظرتهم نحو الآخر». وزاد «دعوة خادم الحرمين الشريفين، تشكل دعما لميثاق الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان التي نصت على تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام , بعيداً عن التعصب والتمييز والتحريض، كما أن دعوة الرئيس زين العابدين بن علي إلى إعلان عام 2010 سنة دولية للشباب، لقيت أصداء عربية وعالمية طيبة وتفاعلا من جميع المنظمات المعنية في عالمنا الإسلامي». وكانت الجلسة الأولى قد شهدت عديدا من الكلمات، حيث ألقى السفير عبد المعز بوخاري الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة المنظمة، كلمة لباتريك فنتوريني رئيس الرابطة الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية، كلمة للدكتور علي بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، كلمة لفيديريكو مايور سارجوسا رئيس مؤسسة ثقافة السلام والمدير العام السابق لليونسكو، كلمة للدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وكلمة للدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، كلمة للدكتور إبراهيم حسب الله مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، كلمة لليزابيث لونكورت ممثلة المديرة العامة لليونسكو، وكلمة لجلوريا لكافا ممثلة رئيس البنك الدولي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة