الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 | 28 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.63
(-2.66%) -0.29
مجموعة تداول السعودية القابضة199.6
(-2.16%) -4.40
الشركة التعاونية للتأمين127.5
(-3.92%) -5.20
شركة الخدمات التجارية العربية108.1
(1.79%) 1.90
شركة دراية المالية5.6
(0.36%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.6
(-1.05%) -0.40
البنك العربي الوطني25.22
(-2.85%) -0.74
شركة موبي الصناعية12.6
(-0.87%) -0.11
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.94
(-2.34%) -0.86
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.02
(-2.95%) -0.73
بنك البلاد28.82
(-0.96%) -0.28
شركة أملاك العالمية للتمويل12.76
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية57.65
(-1.54%) -0.90
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.34
(1.15%) 0.14
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.85
(-0.33%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.4
(-0.56%) -0.70
شركة الحمادي القابضة35.2
(0.00%) 0.00
شركة الوطنية للتأمين14.92
(-2.16%) -0.33
أرامكو السعودية25.04
(-0.08%) -0.02
شركة الأميانت العربية السعودية20.1
(-2.33%) -0.48
البنك الأهلي السعودي38.82
(-0.82%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.66
(-0.40%) -0.14

بعد أن تكلمنا عن التباينات في وضع الفريق المعالج في مجال الصحة النفسية من حيث التأهيل وعدالة الفرص ومسؤولية الدولة تجاه تحقيق ما سبق ذكره من أجل جودة الرعاية الصحية سننتقل الآن إلى موضوع آليات وواقع العلاج النفسي .

اليوم واقع العلاج النفسي يرثى له علميا واجتماعيا، ومتراجع بمراحل كبيرة عما يسود في العالم ، بل قد نصل إلى مرحلة مؤسفة وأزمة في ظل تسرب المعالجين النفسيين الذين يقومون بالعلاجات غير الدوائية وعدم وجود جهة علمية وأكاديمية ترعاهم محلياً والتركيز على الإجراءات الطبية إلى تؤدي إلى التمركز واختزال العلاج النفسي في الطبيب والدواء .

إن القطبين الرئيسيين في العلاج النفسي هما الطبيب النفسي والإخصائي النفسي، فالأول له منهجية وقاعدته العلمية التي تعتقد أن الدواء هو العلاج النفسي والإخصائي له قاعدته العلمية التي تعتقد أن هناك عديدا من المهارات والتقنيات والفنيات العلمية للتشخيص والعلاج وكلاهما يعالجان حالة واحدة ولا توجد مشكلة علمية في تعاونهما أو قيام أي منهم منفرداً بالعلاج النفسي بشرط أن يكون ذلك بناء على مقتضيات علمية ومهنية واضحة ومحددة تصب في آخر المطاف في مصلحة المستفيد، وليس بناء على أمور شخصية وسيطرة دور على دور ولعبة قوى ومصالح استثمارية خاصة لدرجة أن بعضهم من كثرة مشاغله والطلب عليه أصبح أشبه بتاجر شنطة.

إذا أين ذهب العلاج النفسي ومدارسه، وأين الأدوات التشخيصية المقننة على البيئة السعودية للذكاء والقدرات والشخصية والأمراض؟ وأين برامج التأهيل النفسي المعروفة عالمياً؟ وأين مراكز العلاج النفسي متعدد الأوجه؟ وهل مجرد توظيف الإخصائي النفسي وركنه جانباً بدون تأهيل وتجهيز ودعم لمجرد نثر التراب في العيون لأهداف غير واضحة وتقارير تكتب عن التوظيف لمجرد التوظيف وتعبئة نماذج الجودة للحصول على الشهادة وبعدها يحلها حلال والمتضرر المريض والوطن، وأصبحنا اليوم أمام خيارين إما الشعوذة أو بلع الأدوية، ومن أهم المؤشرات أننا أصبحنا من أكثر الدول للسوق السوداء للأدوية النفسية المهدئة التي من دون وصفات فما بالك بما يوصف من وصفات؟ ما يؤدي إلى أزمان الحالات وتطورها للأسوأ والحاجة المستمرة للأسرة والإقامة الطويلة وما يترتب على ذلك من ضغوط أسرية واجتماعية وأمنية واقتصادية في ظل الخداع المستمر للمجتمع بأن ما نقوم به من علاج هو العلاج النفسي، وأن الناس هم المشكلة وعليهم أن يقدموا الحلول، وللمزيد من التحقق علمياً لنقوم بمراجعة إجراءات التشخيص والعلاج من خلال ملفات المرضى فسنجد العجب العجاب.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية