«الانضباط» تشعلها.. إيقاف رادوي ورئيس الهلال يلوح بالاستقالة

أومأ الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال بورقة الاستقالة إذا لم تكف بعض لجان اتحاد القدم عن قراراتها التي تهدف إلى زعزعة استقرار ناديه، في رد سريع على إيقاف لجنة الانضباط الدولي الروماني ميريل رادوي مباراة، مضيفا «أستغرب توقيت مثل هذه القرارات التي لا تطول الهلال إلا عندما تكون الأمور مستقرة، كما حدث الموسم الماضي، ولا أعلم من المقصود بمثل هذا القرار، فإن كان المقصود وبصراحة رئيس النادي لدفعه والضغط عليه لتقديم الاستقالة ، فليتم إعلان ذلك بصراحة ووضوح، حتى يرتاح الطرفان، وإن كان المقصود ناديه ككيان فتلك مصيبة، وإن كان الاثنان معاً فالمصيبة أعظم».   وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد قررت إيقاف الدولي الروماني ميريل رادوي لاعب نادي الهلال، مباراة رسمية واحدة اعتباراً من 15/1/1431هـ مع غرامة مالية قدرها أربعة آلاف ريال لما بدر منه من إيذاء خالد زيلعي لاعب نادي النصر، عند الدقيقة 87 من زمن مباراة الفريقين، وتكرار محاولة الإيذاء لأكثر من لاعب في المباراة نفسها التي جرت الخميس الماضي على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن دوري زين السعودي، استناداً للمادة (71) من لائحة الانضباط. ولن يكون بمقدور اللاعب الروماني الدفاع عن ألوان فريقه أمام الأهلي الخميس المقبل في الجولة الـ 16. #2# في المقابل، أكد رئيس نادي الهلال أن ناديه سيستأنف ضد قرار لجنة الانضباط بإيقاف رادوي عن المباراة المقبلة أمام الأهلي المقبلة، مستغربا القرار، مؤكدا أن لاعبي الهلال تعرضوا الموسم الحالي والموسم الماضي لأنواع الضرب والخشونة المتعمدة بشتى ألوانها وأشكالها في مناسبات تكررت كثيراً وشاهدها وتحدث عنها الجميع ولم يتم إيقاف المتسببين في ذلك، ولم تتخذ لجنة الانضباط أي قرار كالذي اتخذته بحق رادوي. وتابع «كنا نحمل الأمر برمته محمل التنافس الشريف تارة، وعدم شحن الأجواء تارة أخرى، ونقدم الحكمة والروية، رغم إصابات نجومنا إصابات قوية أبعدتهم عن الملاعب وأثرت سلباً في نتائج الفريق، زد على ذلك الهتافات المسيئة وغير الأخلاقية التي طالت وما زالت تطول نجوم الفريق ولم يصدر بشأنها أي تحرك من لجنة الانضباط، رغم أنها موثقة وسمعها القاصي والداني، لكن يبدو أن لجنة الانضباط تكيل بمكيالين مع الهلال تحديداً». وأكد أنه يستغرب توقيت مثل هذه القرارات التي لا تطول الهلال إلا عندما تكون الأمور مستقرة، كما حدث الموسم الماضي، وأنه لا يعلم من المقصود بمثل هذا القرار، فإن كان المقصود وبصراحة رئيس النادي لدفعه والضغط عليه لتقديم الاستقالة ، فليتم إعلان ذلك بصراحة ووضوح ، حتى يرتاح الطرفان، وإن كان المقصود الهلال ككيان فتلك مصيبة، وإن كان الاثنان معاً فالمصيبة أعظم. كما استغرب سرعة اجتماع لجنة الانضباط في كل ما يخص الهلال واستصدار قرارات فورية ومؤثرة، بينما الأندية الأخرى لا تعامل بالطريقة ذاتها وهو ما يجعلنا في الهلال نرتاب من الأمر بشكل كبير، خصوصاً في ظل الأسماء المؤثرة في لجنة الانضباط والمعروفة بمواقفها السابقة مع الهلال تحديداً. وبين رئيس الهلال أن لديه شريطا موثقا لكل ما تعرض له الهلال من إساءات وتجاوزات وخشونة تعرض لها نجوم الفريق وسيرفعها للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم للنظر فيها. وأشار إلى أن إيقاف رادوي في هذه المرحلة الحساسة جداً والتي يتصدر فيها الهلال الدوري لا يمكن أن يفهم إلا كإشارة واضحة لتعطيل الهلال، وسلبه الصدارة ، وأنه لا يمكن تحمل الأعباء المالية الجسيمة ليأتي قرار كهذا ينسف كل الجهود، مؤكداً أنهم في الهلال لا ينشدون إلا تطبيق العدالة على الجميع بما فيهم الهلال، لكن دون انتقائية جسدتها لجنة الانضباط بشكل واضح. من هنا، حاولت «الاقتصادية» الاتصال بنابت السرحاني رئيس لجنة الانضباط، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل لعدم الرد على اتصالاتها. يشار إلى أن لجنة الانضباط رسمت أكثر من علامة استفهام الموسم الحالي، بعد أن غضت طرفها عن كثير من الأحداث في الجولات الماضية، لعل أبرزها خنق المصري حسام غالي لاعب النصر مع عبد الرحيم جيزاوي لاعب الأهلي، أمام الملأ في موقف أثار استهجان الكل، وكان ينتظر أن يصدر بحقه عقوبة من قبل لجنة الانضباط التي تبني قراراتها على متابعة الأحداث بـ «الفيديو»، إذا خلت التقارير من الأحداث، فضلا عن أن الدماء نزفت من جبين المهاجم الأرجنتيني توليدو من كوعه في المباراة ذاتها. ولم تصح لجنة الانضباط من غفوتها إلا عند الجولة العاشرة، عندما قررت إيقاف محمد نور قائد الاتحاد، مباراتين بعد أسبوع من احتكاكه مع مساعد الحكم في لقاء فريقه أمام الاتفاق، فيما غرمته خمسة آلاف ريال لنزوله إلى أرض الملعب في لقاء الأهلي، مع سعود كريري، نايف هزازي، محمد أمين، بعد إصابة الحارس مبروك زايد إلا أن العقوبة لم تكتمل بعد العفو الذي أصدره الرئيس العام لرعاية الشباب بمناسبة عودة ولي العهد إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية.