أسدل الستار الأسبوع الماضي على فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي، وهي تظاهرة اقتصادية سنوية تنظمها الغرفة التجارية بالرياض تخلص إلى توصيات يرى القليل منها النور، وما يطبق منها يظل محدود التأثير.

وقد تم طرح قضية الفساد في الأجهزة الحكومية هذه السنة بجرأة أكبر سمح بها توجيه خادم الحرمين الشريفين الأخير حيال قضية سيول مدينة جدة.

وبرأي أن أضلاع مثلث الفساد هي البيروقراطي، التاجر و المشرع أو النظام ويرتبط الفساد بعلاقة طردية مع تشديد الأنظمة وتدني أجور الحكوميين. وقد ناقش المنتدى عدة حلول إلا أنها في معظمها ردة فعل لتفشي الفساد وتحوله من ظاهرة إلى حقيقة وواقع ملموس.

وكل ما كنت أتمناه أن يتم التعامل مع هذه القضية بشكل أكثر عمقا واستراتيجيا، فلا أرى أنه بالإمكان أن تتغير ثقافة الأجيال التي تملك زمام الأمور حاليا لتغلغل هذه الثقافة فيها ولمدة طويلة (لا يصلح العطار ما أفسده الدهر).

ولكننا نملك قرابة عشرة ملايين سعودي تحت سن 14 سنة دعونا نغرس فيهم القيم النبيلة وثقافة حب الوطن ونبذ الفساد والمفسدين، من خلال منهجية علمية مدعمة بنماذج مثاليه مشاهدة للجميع.