منح خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، جائزة الملك خالد في فرع الإنجاز الوطني، تقديرا لاهتمامه وسلسلة نجاحاته في تنمية قطاع التعليم العالي في المملكة.

أعلن ذلك الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ورئيس هيئة الجائزة. كما حصل على الجائزة الخاصة بفرع العلوم الاجتماعية الدكتور إبراهيم العبيدي، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وجاء اختياره بناء على إسهاماته المميزة بمجال العلوم الاجتماعية التي اتسمت بارتباطها الوثيق بقضايا المجتمع السعودي وبالجدة والأصالة والعمق.

وأضاف الدكتور العبيدي:«أن الجائزة الخاصة بفرع المشاريع الاجتماعية كانت مناصفة بين مشروع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري في الرياض وذلك لتوفيره سكنا لبعض الأسر الفقيرة، وتوفير أوقاف ذات دخل مناسب تغطي التكاليف السنوية لأعمال التشغيل والصيانة، ووجود إدارة متخصصة تقوم بالإشراف على المشروع وتطويره، ومشروع مركز علي كانو لأمراض وغسيل الكلى بالدمام وذلك لتوفيره خدمات الكشف المبكر لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم وتقديم العلاج في الوقت المناسب، أما الفرع الرابع من فروع جائزة الملك خالد المختص بالتنافسية المسؤولة فيقدم في حفل خاص مع مؤشر التنافسية المسؤولة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار».

وأوضح أمير منطقة عسير، عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده للإعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد أمس، أن انجازات خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال لا تحصى، معربا عن فرحه بالنتيجة التي وصلت إليها هيئة الجائزة، مبديا سعادته بذهاب الجائزة للملك عبد الله.

وأشار رئيس هيئة جائزة الملك خالد إلى أن سياسة خادم الحرمين الشريفين، الذي يعمل على توطيد وتنمية وتفعيل أي جانب من جوانب الحياة الاجتماعية بشقيها المادي والمعنوي، وأن إنجازاته في مجال تطوير التعليم العالي من أجل النهوض به ورفع مستواه وتحقيق الريادة العالمية السعودية في فترة وجيزة كانت هي المعيار الأساس لاختياره فارسا لهذه الجائزة.

#2#

ولفت الأمير فيصل بن خالد إلى أن تركيز الجائزة منصب على تقدير الأعمال التي تخدم حقول تنمية المجتمع والإنسان السعودي بناء على معطيات العلم والدراسات والبحوث، مشيرا إلى أن التركيز نابع من أهمية تقدير الجهود البناءة في تنمية الإنسان وإعمار الأرض التي استخلفنا الله فيها لعمارتها.

وأضاف أن جائزة الملك خالد هي لشكر الله وشكر كل من وضع لبنة من لبنات التميز التنموي في البلاد ولخدمة المجتمع السعودي.

وأبان أمير منطقة عسير أن الترشيح للجوائز فتح في ربيع الأول ووصل عدد الترشيحات إلى 93 جاءت مقسمة على النحو التالي: 37 ترشيحا لفرع الإنجاز الوطني، 19 ترشيحا لفرع العلوم الاجتماعية، 40 ترشيحا لفرع المشاريع الاجتماعية.

ولفت إلى أن الجائزة تهدف إلى مواصلة نهج الملك خالد في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي، تأصيل العمل المؤسسي الخيري والاجتماعي، تقدير المتميزين في مجالات العمل الاجتماعي وتشجعيهم، ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية عند منشآت القطاع الخاص، تشجيع البحوث والدراسات الاجتماعية والتنموية التي تخدم المجتمع.

وأضاف: سيكون للمرأة نصيب من الجوائز في الدورات المقبلة.

من جانبه، أشار الدكتور رشود الخريف، أمين عام هيئة جائزة الملك خالد، إلى أن اختيار الفائزين خضع لعملية انتقاء دقيقة أشرف عليها الأمير فيصل بن خالد، مضيفا أن إنجازات الفائزين تتحدث عن نفسها، خصوصا خادم الحرمين الشريفين الذي لا يمكن لأي جائزة أن تعطيه حق قدره لما يوليه من اهتمام ورعاية لهذا الوطن.

وفي الجانب نفسه، أكدت الدكتورة الجازي الشبيكي، عضو هيئة الجائزة عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود، أن وجود عنصر نسائي في جائزة محلية يعد سبقا، موضحة أنه في الدورات القادمة سيخصص قسم من الجائزة للمرأة بعد المناقشة وتحديد الأهداف.

وفي السياق ذاته، عددت هيئة الجائزة مجموعة من إنجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجال التعليم العالي، حيث ارتفعت الجامعات من ثماني إلى 25، وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تحولت إلى صرح علمي شامخ بمعايير عالمية، وتوسيع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإنشاء جائزة خاصة للترجمة ودعم برامج تقنية النانو في جامعات المملكة، إضافة إلى تكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ومنحهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجتين الممتازة والأولى وإنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، وإنشاء معاهد وكراسي بحوث في الجامعات، حيث إن المملكة أنفقت على التعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية 27 في المائة من الإنفاق الحكومي الإجمالي.