طلاب النازحين والعاملين على الحدود

يستأنف صباح اليوم العام الدراسي في التعليم العام والجامعي وقلوبنا مع أهالينا في جازان والخط الحدودي مع اليمن ومعه يبدأ فصل الشتاء بكل زمهريره، وإن كان أخف وطأة في الركن الجنوبي الغربي من بلادنا إلا أن الشتاء لاذع على الجبال والهضاب وحتى في الأودية .. النازحون والقرى التي تحرك سكانها من خط الحدود إلى العمق داخل المنطقة يحتاجون إلى ترتيبات تعليمية واجتماعية وصحية وهذا سيتم ـ بإذن الله ـ فلدينا الإمكانات المادية والبشرية لمساندة رجال أمننا وتغطية احتياجات الأسر النازحة.. لكن لا بد من التفكير بعمق في العام الدراسي في ظل الأزمات، وأن الوضع على الحدود قد يطول وأن جماعات المتسللين والحوثيين سينتهجون أسلوب الكر والفر وحرب العصابات .. ومعلوم لدينا أن جنودنا وقواتنا ليسوا من منطقة واحدة هناك من هم من شمال المملكة والوسط والغرب والشرق، فلا بد أن يكون هناك ترتيب لأبنائهم في المدارس والاختبارات ولنا تجربة وإن لم تكن مماثلة لكنها نوعا من التجارب المتقاربة, مثل ذلك وفد إلينا الطلاب اللبنانيون بعد الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينيات وكذلك الاجتياح الإسرائيلي في أوائل الثمانينيات، حيث وفد إلينا طلاب لا يحملون حتى مؤهلات وشهادات .. ثم حرب الخليج الثانية إبان أزمة احتلال الكويت استمرت الأزمة حتى تحرير الكويت ورافق ذلك إجراءات وترتيبات وتعطيل للدراسة، وكذلك الحال في الترتيبات التي عملت للطلاب الوافدين في حرب 2006م على لبنان, وأقصد من ذلك أن هناك خططا وإجراءات عملها التعليم العام بسبب الإرباك والتنقلات, وهذه إجراءات معمول بها حتى للطلاب الذين يقضون إجازاتهم خارج مدنهم ومناطقهم ولديهم إكمال واختبارات دور ثان بسبب ظروف عمل آبائهم وأولياء أمورهم التي تتطلب نقل الاختبارات إلى مناطق ومدن بعيدة.
هذه الظروف الطارئة بسبب الحرب أو الظروف الجوية أو الطبيعية مثل البراكين والزلازل كما في المدينة المنورة وتبوك في مركز العيص ومحافظة أملج تحتاج إلى إجراءات وخطط عاجلة لارتباطها بالاختبارات ونقل الطلاب من منطقة أو مدينة إلى أخرى بحسب ظروف أولياء أمور الطلاب, وهذا لا يقتصر فقط على الجنود إنما للموظفين الآخرين ممن تتطلب ظروف المواجهة منهم العمل في الخطوط المساندة اللوجستية الفنية والإدارية.

المزيد من الرأي