Author

الخصخصة .. يا ليل ما أطولك!

|
ــــــ كشفت اللجنة الفنية للاتحاد السعودي لكرة القدم مدى جهل بعض إدارات كرة القدم في بعض أنديتنا الكبيرة بالأنظمة والقوانين المنظمة للمسابقات المحلية، وهذا ما تكرر في حالتين مع ناديي الشباب والهلال وتم حرمانهما من نتيجتي المباراة، وحرمان لاعبين منهما لمدة شهرين .. والغريب أن من يرأس جهازي الكرة في هذين الناديين نجمان سابقان لهما باع طويل في ميادين كرة القدم .. فإذا كان هذا ما يحدث في أنديه كبيرة تشارك في دوري المحترفين «زين» وتشارك في دوري المحترفين الآسيوي، فلكم أن تتصوروا ما يحدث في أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة .. وكذلك ما يحدث بعد كل جولة من غرامات ولفت نظر على بعض الفرق لأسباب تافهة مثل التأخير في النزول للملعب قبل المباريات وبين الشوطين .. ألا يوجد اختراع اسمه ساعة؟! إن الاحتراف ليس مناصب ورواتب فقط بل مسؤوليات وواجبات. ــــــــ اقتربنا من الفترة الشتوية وبدأ سماسرة اللاعبين والمدربين في البحث عن لاعبين ومدربين جدد للأندية التي فشلت ولم توفق في اختياراتها العشوائية في الفترة الأولى وطارت وتبخرت الأموال في مقدمات عقود وشروط جزائية وعمولات الوسطاء .. تضيع أموال الأندية يمنة ويسرة ولم نر الفائدة المرجوة من وجود هؤلاء .. أليس من الأفضل هو صرف هذه الأموال الضائعة على الفئات السنية أو صرف رواتب المحترفين السعوديين أو توظيف المدربين السعوديين؟ إنه الاحتراف بمفهومنا السعودي. .. لن تتطور الأندية لدينا في ظل غياب المرجعية وخصوصا أن الأندية لدينا تهيمن عليها مجموعات من أعضاء شرف لهم الكلمة الأولى في تحديد مسار النادي رغم تضاؤل دورهم المادي في ظل وجود عقود الرعاية الكبيرة والتي تدر أموالا طائلة .. لن يتغير حالنا إلا إذا تمت الخصخصة .. حينها يمكن أن تدار الأندية بطريقه احترافية .. تتم محاسبة من يخطيء ومكافاءة من يبدع .. وياليل ما أطولك! ـ تأهل منتخب الجزائر كممثل وحيد للعرب إلى نهائيات كأس العالم المقبلة 2010 في جنوب إفريقيا بعد مباراة فاصلة في السودان عقب فوز شقيقه المصري عليه في القاهرة، وسبق هاتين المباراتين صراع إعلامي غير مسبوق أسهم فيه التعصب الإعلامي عبر المنتديات والصحف ووسائل الإعلام في تأليب الرأي العام في البلدين، وانتهى ذلك بكارثة تمثلت في أعمال العنف والإعتداءات المؤسفة بين جماهير المنتخبين الشقيقين .. يجب أن نعتبر في إعلامنا أن ما يحدث لدينا من التجريح والنقد غير المسؤول وبث روح الكراهية والتعصب المقيت قد يقود إلى ما لا تحمد عقباه .. يجب أن يكون دور الإعلام توعويا لنشر التسامح والحب وليس العداء والفرقة .. والتنافس الرياضي الشريف هو غاية وطموح الرياضيين كافة وهو ما يغيب مع الأسف عن الكثيرين. ــــــــ تأهل منتخبنا الشاب للنهائيات الآسيوية بعد مستويات جيده قدموها خلال التصفيات وظهر فيها بعض النجوم بمستويات متألقة .. نتمنى المحافظة على هذا المنتخب بعناصره ومدربه ليزدادوا تجانسا فقد مر هذا المنتخب بعدة مراحل في الاختيارات والإعدادات .. يجب أن يكملوا المشوار وكفانا تغييرات .. ولنستفد من منتخب الإمارات الذي بنى فريقا جيدا أعدوه منذ سنوات وقدم مستويات مذهلة في كأس العالم للشباب أخيرا في مصر.
إنشرها