Author

سياسته بمعايير القادة المتميزين والمؤثرين

|
إن اختيار خادم الحرمين الشريفين من قبل مجلة ''فوربس'' من ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم للعام، شهادة تقدير عالمية لدوره الكبير في الساحة السياسة الدولية ومدى توافق سياسته - حفظه الله - مع معايير القادة المتميزين والمؤثرين. اضطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدور المملكة في المحافل العالمية انطلاقا من موقع المملكة العربية السعودية الريادي في العالم الإسلامي ليقدم المملكة العربية السعودية ممثلة من مكانتها في نفوس المسلمين موطن الإسلام ومنبع السلام. تختلف متطلبات النجاح في القيادة من زعيم إلى آخر، وتختلف من فترة زمنية إلى أخرى، ومن هنا يدرك المراقب أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - جاءت وفق متطلبات ورؤية وحاجة هذا العصر لقيادة تتسم بالصراحة والصدق والعمل لمصلحة الإنسانية. لقد جاء حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنموذجا للقيادة الفذة التي تدرك أهمية الحرص على تحقيق التكامل في البناء والتنمية والسلم للإنسانية. إن من يستعرض مشوار سياسته - حفظه الله - يعجز عن رصد ذلك العطاء الكبير في السنوات الماضية في الشأن المحلي، إذ أطلق مشوار الإصلاح التنظيمي الإداري في المؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية وأطلق سلسلة مشاريع البناء والتنمية في كافة أرجاء المملكة، إضافة إلى تدشين عدد من المدن الاقتصادية المتميزة وجامعة تقف صرحا شامخا لفائدة البشرية عامة (جامعة الملك عبد الله) مع استمرار حضور المملكة الإنساني في العالم من خلال مساعدتها المتواصلة في برنامج مملكة الإنسانية والذي طال معظم أنحاء المعمورة. وفي برنامجه الطموح لنقل مكانة المملكة بمكانتها الدينية ووضعها الاقتصادي برزت مهارات خادم الحرمين الشريفين في نجاح سياسته الاقتصادية، حيث كان حضور المملكة المتميز في عضوية الدول العشرين اقتصاديا لتكون صاحبة مشاركة وقرار. لم يكن اختيار الملك عبد الله بن عبد العزيز محصورا في حضوره في التنمية الداخلية، بل جاء حضوره في الساحة الدولية أكبر شاهد على اعتلاء المملكة مكانة عالية بين الدول المتقدمة، ليس اقتصاديا فحسب بل بمشاريع السلام التي قادها - حفظة الله - بدءا من مشروع السلام العربي للقضية الفلسطينية مرورا بمشروع حوار الحضارات والأديان في مدريد بمشاركة علماء من الأديان السماوية الثلاثة، إنها رسالة المملكة التي تشدد دوما على أن الأزمات والمخاطر والصراعات والقضايا التي تواجه إنسان اليوم لن تجد لها حلا حقيقيا إلا من خلال الشرعية الدولية والقانون الدولي والتعاون متعدد الأطراف. من هنا اكتسبت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين ثقلا كبيرا ومكانة مرموقة لجهودها الدائبة ومساعيها الحثيثة في دعم الاستقرار والسلام في العالم.
إنشرها