Author

الملك عبد الله والتأثير العالمي

|
لا غرابة أن تضع مجلة ''فوربس'' Forbes الملك عبد الله بن عبد العزيز ضمن قائمة الأشخاص العشرة الأكثر نفوذا في العالم، فهو قائد أمة شرفها الله بالإسلام، ومليك دولة شرفها الله بخدمة الحرمين ورعاية الحجيج. والواقع أن هذا التأثير والنفوذ ليس وليد اللحظة، بل يرجع إلى التأثير السياسي للمملكة على المستوى الدولي. كما أن التأثير السياسي ينبع من المكانة الروحية والقوة الاقتصادية للمملكة على الصعيد الدولي.ومن هذا المنطلق، فإنه لا غرابة في تأثير خادم الحرمين على المستوى الدولي، فهو القائد الوحيد في العالم الذي لا يحد من نفوذه وقيادته الحدود الجغرافية أو السيادة الوطنية، فالمسلمون قاطبة – وبغض النظر عن جنسياتهم - ينظرون إليه كرمز للإسلام والمسلمين. وهذا ما يمكن تسميته الثقل المعنوي والروحي للعاهل السعودي، وهو بلا شك لا يوازيه أي ثقل. والواقع أن هذا الاعتراف الدولي لدور خادم الحرمين ما هو إلا تأكيد لمكانة المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي، حيث بدأ التأثير السعودي يظهر إلى السطح ويصبح واضحاً. ولعل انضمام المملكة إلى مجموعة العشرين - أقوى 20 اقتصاداً في العالم – لهو دليل على الثقل الاقتصادي للمملكة. ولعل المتابع لسيرة خادم الحرمين يلاحظ الاحترام والتقدير الذي يحظى به على المستوى المحلي وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي. فعلى المستوى الوطني، لأمس خادم الحرمين قلوب المواطنين بجولاته التفقدية، وشهد عهده أضخم وأكبر المشاريع التنموية كالمدن الاقتصادية والمدن الجامعية. كما أن برامج التطوير والإصلاح الإداري مما تميز به عهده الميمون كبرامج تطوير القضاء وبرامج تطوير التعليم. أما على الصعيد الإقليمي، فقد حظي الملك عبد الله باحترام واسع في العالم العربي والإسلامي نظراً لسياسة الحزم والتسامح المتوازنة التي يطبقها في العلاقات الإقليمية والدولية، ومن الأمثلة على ذلك عدم التهاون في المساس بأمن الدولة أو حدودها مع الحرص على توثيق أواصر العلاقات مع الدولة العربية والإسلامية وتسوية الخلافات ورأب الصدع بين الأشقاء العرب.
إنشرها