الصحافة الجزائرية والمصرية تتباريان في التبشير بالنصر على الآخر

شغلت مباراة الجزائر ومصر التي تقام يوم غد في الخرطوم الصحافة في الجزائر ومصر وأخلت أخبار المباراة مساحات هامة في الصحف والمجلات،ففي الجزائر قالت جريدة "الخبر الجزائرية" أن أزمة رحلات الخطوط الجزائرية نتجت عن رغبة الجماهير التوجه إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمناصرة الفريق الوطني يوم غد وأصبحت مهمة مستحيلة. وعلى الرغم من رفع عدد التذاكر إلا أن الطلبات بلغت نحو مليوني طلب عبر الوطن. لا حديث للجزائريين هذه الأيام ألا السفر إلى الخرطوم لمساندة الفريق الوطني في المقابلة الفاصلة مع مصر وتزايد الطلب على وكالات الخطوط الجوية الجزائرية والاحتجاج على عدم توفر التذاكر للسفر. #2# ونقلت صحيفة "الشرق الجزائرية" أن حالة الاستياء سيطرت على الشارع المصري بعد الاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب المصري والتي تقل اللاعبين في السودان ونتج عن ذلك كسر في زجاج الحافلة. وفي تقرير آخر لصحيفة "الخبر" الجزائرية فان أنصار المنتخب حولوا العاصمة الخرطوم الهادئة إلى مدينة ستحبس بالتأكيد أنفاسها إلى غاية انتهاء المقابلة. وهو ماكشف عنه سائق أجره الذي قال بقدر ما نحن سعداء باحتضاننا مباراة الفصل بين الجزائر ومصر بقدر ما نحن أيضا خائفون من حدوث تجاوزات بين الطرفين. من جهة أخرى تبنت الصحف المصرية دعوات إلى التهدئة وواصلت بدورها التبشير بحسم المعركة لصالح المنتخب المصري. وقالت صحيفة "الأهرام" أن الأعداد الغفيرة من المصريين المقيمين في السودان لن يكونوا وحدهم في ميدان التشجيع وتؤازرهم الغالبية من الجماهير السودانية المتعطشة لفوز مصر وتمثيل أرقى للكرة الإفريقية في كاس العالم. مع وجود نسبة غير قليلة منهم يناصرون المنتخب الجزائري أو من يقفون على الحياد باعتبار أن طرفي اللقاء من الأشقاء العرب. ونقلت صحيفة "الأهرام" عن المهندس محمد هيبة أمين شباب الجمهورية أنه تم تجهيز عدد من الطائرات التي تحمل المشجعين مشيرا إلى أن أمانات الشباب ستحمل معها أكثر من‏50‏ ألف‏(‏ تي شيرت‏)‏ يحمل علم مصر‏,‏ وأكثر من‏50‏ ألف علم مصر سيتم توزيعهما علي المشجعين المصريين والسودانيين داخل الإستاد‏.‏ ونقلت صحيفة "المصري اليوم" تحميل السفير الجزائري الإعلام المصري وقنوات مودرن ودريم والحياة، مسؤولية ما حدث من شحن جماهيري، فيما تواصلت الاعتداءات على المصريين في الجزائر، إذ حوصر مصنع يعمل به مئات المصريين،