الرياضة

زمــن أغـــبر

زمــن أغـــبر

يبدو أن عام 2009، عام مشؤوم على الكرة السعودية بعد فشل المنتخب السعودي في الوصول إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، عندما عجز الاتحاد عن الوصول إلى كأس العالم للأندية إثر خسارته من بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في نهائي دوري المحترفين الآسيوي في نسخته الأولى 2/1 أمس على استاد طوكيو الوطني. وسجل نو بيونج جون (57) وكيم هيونج إيل (66) هدفي بوهانج ستيلرز، ومحمد نور (74) هدف الاتحاد. وحجز الفريق الكوري الجنوبي بطاقته إلى كأس العالم للأندية المقررة في أبو ظبي من 9 الى 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ليكون الفريق الثاني من آسيا الى جانب الأهلي ممثل الدولة المضيفة كونه بطلا للدوري الإماراتي في الموسم الماضي. اللقب هو الأول لبوهانج ستيلرز في البطولة الآسيوية، والثاني لكوريا الجنوبية فيها بعد أن كان شونبوك قد توج بطلا في 2006، وهو العام الذي شهد سحب فرق شرق آسيا البساط من فرق غرب القارة إذ كان أوراوا رد دايموندز وجامبا أوساكا اليابانيان قد فازا باللقب أيضا عامي 2007 و2008 على التوالي. وحرم بوهانج ستيلرز بالتالي الاتحاد من لقبه الثالث في هذه المسابقة بعد عامي 2004 و2005، وأيضا من فرصة المشاركة الثانية في كأس العالم بعد أن كان قد بلغ نصف النهائي فيها عام 2005، وألحق به أيضا الخسارة الأولى في البطولة هذا الموسم. يذكر أن الاتحاد الآسيوي طبق للمرة الأولى نظام إقامة الدور النهائي من مباراة واحدة في طوكيو، ضمن التغييرات التي أحدثها على البطولة ومنها أيضا رفع قيمة الجائزة المالية للفائز إلى 1.5 مليون دولار مقابل 750 إلفا للوصيف. لم يرق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب من الطرفين اللذين اتبعا أداء تكتيكيا بحتا فلم يغامرا بالتالي بالاندفاع كليا إلى الهجوم تحسبا لتلقي أي هدف مبكر. الاتحاد كان الطرف الأكثر خطورة بمحاولات جيدة للتسجيل لم تصل إلى خواتيمها السعيدة، في حين أن الفريق الكوري فشل في إقلاق الحارس مبروك زايد بشكل واضح خصوصا أن هدافه البرازيلي دينلسون مارتينيز كان تحت الرقابة الدفاعية اللصيقة. كاد الاتحاد يخطف الهدف الأسرع في البطولة وتحديدا في الثواني الـ 30 الأولى التي شهدت هجمة سعودية وصلت على إثرها الكرة إلى المغربي هشام بوشروان في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها في الشباك الجانبية. رد بوهانج ستيلرز بفرصة خطرة أيضا بعد نحو دقيقتين إثر كرة من الجهة اليمنى أبعدها العماني أحمد حديد من أمام البرازيلي الخطير دينلسون في الوقت المناسب، أتبعها هوانج جين سونج بكرة قوية مرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى الحارس السعودي مبروك زايد (4). قام محمد نور بفاصل مهاري ومرر كرة متقنة إلى التونسي أمين الشرميطي داخل المنطقة فحاول متابعتها في المرمى لكنها اصطدمت بقدم أحد المدافعين وتحولت إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى (12)، وبعد دقيقتين، أطلق كيم جاي سونج كرة قوية بيسراه من نحو عشرين مترا التقطها مبروك زايد على دفعتين (14). وأرسل صالح الصقري كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى تابعها رضا تكر برأسه بين يدي الحارس يونج هيو جي (22). وبعد دقائق من انحسار اللعب في منطقة الوسط وانعدام الخطورة على المرميين، حصل الاتحاد على ركلة حرة إثر تعرض نور للعرقلة على بعد نحو 30 مترا فانبرى لها بوشروان وأطلقها صاروخية بيسراه أبعدها الحارس الكوري الجنوبي بقبضتي يديه بصعوبة (35). وكانت الخشونة وسيلة الدفاع الكوري لإيقاف نور الذي نال خطأ آخر على مقربة من المنطقة نفذها هذه المرة أحمد حديد لولبية لكن كرته علت العارضة (39). انطلق الاتحاد بقوة في الشوط الثاني أيضا بحثا عن التسجيل فحصل على فرصتين خطيرتين عبر أمين الشرميطي لكنه فشل فيهما في هز الشباك، الأولى حين رفع صالح الصقري كرة من الجهة اليسرى تابعها التونسي برأسه رغم مضايقة أحد المدافعين فاصطدمت بالعارضة (47)، والثانية إثر معمعمة أمام المنطقة الكورية وصلت على إثرها الكرة الى بوشروان الذي حضرها أمام المرمى للشرميطي فتابعها بلمسة واحدة فوق المرمى (56). فاجأ بوهانج ستيلرز الاتحاديين بهدف السبق بعد دقيقة واحدة فقط إثر ركلة حرة على بعد نحو 20 مترا نفذها نو بيونج جون حيث أرسل كرة قوية اخترقت الحائط البشري المكون من أربعة لاعبين واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى مبروك زايد. ومن المحاولات النادرة لدينلسون كرة مرت أمام المرمى الاتحادي (62). دفع مدرب الاتحاد الأرجنتيني جابريال كالديرون بمواطنه لوسيانو بدلا من عبيد الشمراني في الدقيقة 64 سعيا إلى الرد قبل فوات الأوان، لكن بوهانج ستيلرز وجه ضربة قاضية لطموحاته بإضافة هدف ثان حين ارتقى كيم هيونج إيل لكرة من الجهة اليمنى ووضعها برأسه في الزاوية اليمنى البعيدة عن زايد (66). بدأ الاتحاد بسرعة عملية البحث عن الأهداف، فأرسل بوشروان كرة قوية علت قليلا عن العارضة الكورية (68)، ثم رفع أخرى من الجهة اليسرى تابعها الشرميطي برأسه لكن الحارس الكوري أبعدها لتتهيأ أمام نور الذي وضعها في المرمى مقلصا الفارق (74). أفلت مرمى بوهانج ستيلرز من هدف التعادل حين حضر نور كرة إلى لوسيانو على حافة المنطقة فسددها قوية لكن الحارس أبعدها إلى ركنية من الجهة اليمنى (79). الفرصة الأخيرة للاتحاد لإدراك التعادل وفرض وقت إضافي كان في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع حين سدد كرة قوية من ركلة حرة مرة قريبة جدا من القائم الأيسر للمرمى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة