الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 | 4 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.29
(-0.64%) -0.06
مجموعة تداول السعودية القابضة177.6
(-2.95%) -5.40
الشركة التعاونية للتأمين122.8
(0.33%) 0.40
شركة الخدمات التجارية العربية115.8
(-3.02%) -3.60
شركة دراية المالية5.53
(-0.36%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.3
(0.28%) 0.10
البنك العربي الوطني22.14
(-1.60%) -0.36
شركة موبي الصناعية11.19
(-3.53%) -0.41
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة31.6
(-1.19%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.59
(-0.04%) -0.01
بنك البلاد26.42
(-0.53%) -0.14
شركة أملاك العالمية للتمويل12.01
(0.33%) 0.04
شركة المنجم للأغذية54.4
(-0.18%) -0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.94
(0.59%) 0.07
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55.8
(0.09%) 0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية117.8
(0.68%) 0.80
شركة الحمادي القابضة29.48
(-1.47%) -0.44
شركة الوطنية للتأمين13.72
(-0.65%) -0.09
أرامكو السعودية24.96
(-1.11%) -0.28
شركة الأميانت العربية السعودية18.33
(-0.49%) -0.09
البنك الأهلي السعودي37.34
(0.38%) 0.14
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.94
(-0.90%) -0.28

أوصى الدكتور عبدالرحمن السديس فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله عزوجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه .

وقال في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام " إنه في مزدحم شئون الحياة ومشاغلها وفي دوامة قضايا الأمة ومتغيراتها يتنافس كثيرون إلى مقصد من مقاصد شريعتنا الغراء وهو الأخوة الإسلامية والوحدة الدينية فيحلون محل الأجتماع والإئتلاف . . التفرق والاختلاف ، وهذه الظاهرة هي ظاهرة تصنيف الناس وداء التشكيك بالآخرين وعدم الثقة بهم وما تمثله مع بلد الإصلاح من خمائر سوداء يحملها أشخاص ضعف إيمانهم وقل وردهم فألقوا جلباب الحياء وشغلوا الأمة عن كبير قضاياها والبسوا الجميع أثواب الجرح والقدح وتدثروا بشهوة الحكم على الناس ونسج الأحاديث والحكايات والتعلق بالظنون والأوهام في فوضى فكرية عارمة فيركبون سبب التصنيف لأمرين للتشهير والتضليل والصد عن سواء السبيل "مؤكداً فضيلته أنهم غمسوا ألسنتهم في ركام من الآثام ثم بسطوها بإصدار الأحكام وإلصاق التهم والحط من الأقدار في جرأة عجيبة وفي قاموس لا ينتهي من التصنيفات .

وأضاف فضيلته " إن ذلك يجرى من خلال التصنيف الديني واللاديني فكم نرى ونسمع عبر المجالس والمنتديات وشبكات المعلومات أن هذا مغال ومتطرف وذاك وهابي في السمع والطاعة وآخر رجعي وصولي وفي النيل من علماء الشريعة ، الذين يقررون منهج السلف الصالح في السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين ، فهذا مداهن متزلف وذاك مرائي ومنافق والثالث من علماء السلطان وهكذا في سيل جارف من التصنيفات الفكرية والدعوية والسلوكية . . ومن أجل هذا كله أقيمت سوق الولاء والبراء والود والعداء مما يحتم التوارد على ميثاق شرف أدبي يحمي أعراض البراء النبلا".

وبين أن ودعاة الفتنة إن لم يجدوا لا هذا ولا ذاك أوغلوا في الطعن في النيات والمقاصد وإن تورعوا سلكوا طريق الإشارة والهمز مما يكون أكثر إيقاعاً وأشد تطاولا وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعة لعلام الغيوب .

وأوضح فضيلته أن من أعظم هذه النزعات المشئومة نصيب مشانق التجريح ووضع رموز الأمة على مشرحة النقد الهدامة بغية تحطيمهم والاحباط بهم مما يلوث وجه كرامتهم والتوثب على الأعراض والتلذذ بالاعتراض مما يوسع جراح الأمة ويغتال الفضل بين أفرادها ويقطع أواصرها تأسيساً على خيوط من الأوهام ومنازلات بلا برهان تجري إلى فتن لا يعلم عواقبها إلا الله.

وقال فضيلة الشيخ السديس " إنه كلما أنبرى إمام مصلح قد يتبنى مشروعات حضارية للأمة تعيد لها أمجادها في ظل ثوابت الشريعة ومقاصد الملة تجاذب سفينتها هموم متضاربة ومتجاذبة وحالات لغط لا تسلم من الغلط وعاشت الأمة من أجلها ملاسنات في ضروب من الجدل العقيم مما يعيق عجلة التنمية في المجتمع ويعطل النماء والإعمار في الأمة مع التأكيد على التمسك بثوابتنا وضوابطنا الشرعية بل وسلط هنا سيف التضييق المسلط أن من يباركها علماني وآخر لبرالي وثالث تغريبي" , مؤكداً أنه ليس لديهم أي بينة وأن لديهم بينات واهيات لا تعدو وساوس غامضة وانفعلات متوترة وأحقاد دفينة وتوظيف لسوء الظن .

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن من يروج لمثل هذه الظاهرة يتمثل في محترفي التصنيف منهم ، وقال فضيلته " فلتعلموا أنكم بهذه المشاقة قد فرقتم حرمة الاعتقاد الواجب في أخوة الديانه فلسوف يحصد الزوبعة من حرك الريح أما من رمى بالتصنيف زورا وبهتانا فله البشرى والسلوى في مثل قول المولى جل وعلى " مايقال لك إلا ماقيل لرسل من قبلك" وما أحد من ألسن الناس سالماً ولو كان ذاك التقي المهذب .

وأوضح فضيلته أن أبرز الآثار السلبية في انشغال بعض فئات الأمة في بعض هذه الظواهر والمظاهر الخطيرة ما آل في تردي واقع الأمة حين شغلت عن كبرى قضاياها وما آل إليه أمر مقدساتها حين توارت في بحار الفتن وتاهت في سواد المحن راياتها . . مستشهدا فضيلته بما يحصل بالمسجد الأقصى هذه الأيام من محنة كبرى ومما يتطلب من المجتمعات الدولية والهيئات العالمية والأمة الإسلامية تحمل مسؤلياتها الشخصية والتاريخية والإنسانية في الدفاع عن الأقصى وصد محاولات تهويده وتدنيسه .

وحذر فضيلته من النيل بأعراض المسلمين قائلا : الأصل بناء حال المسلم على السلامة والستر وحسن الظن واليقين لا يزول بالشك وأنما يزال بيقين مثله وأصل ببراءة الذمة من خبر لا يصح أصلاً وكم من خبر لو صح فإنه يزاد عليه من الإضافات الباطلة أو التجزئة أو الانتقائية لما يحرم الكلم به عن مواضعه وعليه فلا نقرر المؤاخذة إلا بعد أن تأذن الحجة .

وأشار فضيلته إلى أن المسلم الحق لا يكون معبراً تمرر عليه الواردات والمختلفات ولا يطير الأخبار كلما طار بلا تثبت ولا روية ثم ينشر بلسانه بلا وعي ولا تعقل .

كما حذر فضيلته من الفتانين المتجنين على أعراض المسلمين داعياً إلى التحدث بنعم الله وما من الله به على بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله من دعوة إصلاحية رائدة وجماعة شرعية واحدة على نهج الكتاب والسنة منذ تعاهد الإمامان وتعاقد المحمدان رحمهما الله إلى عهد الإمام المؤسس الملك الموحد طيب الله ثراه الذي دعى إلى التآلف بعيداً عن غائلة الفرقى والتصنيف فزاد الله بلاد الحرمين وحدة ورخاء وحفظ عليها قيادتها ووحدتها وأمنها واستقرارها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
إمام الحرم يناقش ظاهرة تصنيف الناس والتشكيك بهم