الرياضة

نور يحول مدرب ناجويا إلى «مصفق»

نور يحول مدرب ناجويا إلى «مصفق»

لم تصدق عيون متابعي ومشاهدي مباراة فريقي الاتحاد السعودي وناجويا جرامبوس الياباني منظر الصربي دراجان ستايكوفيتش وهو يصفق بكلتا يديه للعبة المرتدة التي قادها محمد نور نجم وقائد الاتحاد وختمها بشكل جيد لتحرز فرقة النمور هدفها الأول في الدقيقة 42 من الشوط الأول، عندما كان هذا الشوط يلفظ أنفاسه الأخيرة حيث نجح الممثل السعودي في خطف هدف التقدم للاتحاد عندما توغل راشد الرهيب في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت إلى محمد نور الذي حولها بكعبه نحو المرمى فصدها هاسيجاوا لتسقط أمام الصقري الذي وضعها داخل الشباك. وبذلك يساهم بشكل قوي وللمرة الثانية في تفوق فريقه في عاصمة اليابان طوكيو. وأجبر هذا المنظر الكروي وأمام مرأى جمهور ناجويا أن يقف المدرب الصربي احتراما مهنئا لما سطره هذا النجم من فن كروي جعل من الاتحاد الفريق الذي لا يقهر. وأظهر هذا المدرب صورة من أخلاقيات كرة القدم، التي تؤكد أن الكرة خاسر ومنتصر، على الرغم من أنه في هذه اللحظة كان يحتاج إلى تقدم فريقه من أجل تحقيق الانتصار على الاتحاد الذي هزمه في مباراة الذهاب هزيمة قاسية 6/2. وفي الوقت نفسه يقابل هذا المنظر هدير جماهير ناجويا التي وقفت مع فريقها حتى الدقائق الأخيرة من أجل رد الاعتبار لهزيمة جدة القاسية. وكان مدرب فريق ناجويا قد تحدث عن صعوبة المهمة بالنسبة لفريقه بعد نتيجة مباراة الذهاب حيث قال «بالتأكيد المهمة ليست سهلة فنحن لن نلعب مع فريق أقل مستوى منا حتى نقول إننا سنكسبه بفارق أربعة أهداف، ولكن سنعمل على تقديم مستوى جيد ونغير الصورة التي ظهرنا بها في مباراة الذهاب». وعاد دراجان ليؤكدثقل اللاعب محمد نور في الفريق الاتحادي عندما وصفه باللاعب المهم ومفتاح اللعب لفريقهم مشيرا إلى أنه سيضعه تحت المراقبة في اللقاء، لكنه فشل ويعد تصفيقه اعترافا بذلك الفشل وأن تحية المدرب الخصم للاعب من الفريق المواجه له تعد من الصور النادرة التي تشهدها كرة القدم. وهذا ما أكده دراجان ستويكوفيتش عقب مباراة الذهاب الأربعاء الماضي: أعتقد أن محمد نور كان نجم هذه المقابلة. وأضاف: قبل بداية المباراة طلبت من لاعبي فريقي مراقبة مناف بوشقير وهشام بوشروان، ولكن محمد نور فاجأني بصورة غير متوقعة من خلال المستوى الذي قدمه. ويمكن القول بالفعل أن مدرب ناجويا فشل في التعامل مع قدرات محمد نور، المعروف بأنه واحد من أخطر لاعبي خط الوسط في آسيا، حيث إنه حتى لو لم ينجح في التسجيل خلال المباريات فإنه يمتلك قدرة هائلة على تهيئة فرص التسجيل لزملائه. وأوضح مدرب ناجويا حول هذا الأمر: لقد نجح في التسجيل، لكنه في الوقت ذاته قام بتهيئة عدة فرص تسجيل للفريق، إنه بالفعل لاعب جيد. وحظي محمد نور بعديد من الصفات على مر مسيرته في ملاعب كرة القدم حيث تم وصفه باللامع والبارع والمتألق والمزاجي، ولكن مهما كانت الظروف فإن لاعب الوسط السعودي كان دوماً بين صفوة صانعي الألعاب للجيل الحالي في القارة الآسيوية. وعاد نور (31 عاماً) من جديد ليؤكد تميزه من خلال تسجيله ثلاثة أهداف في مباراة الذهاب ومساهمته في الفوز الثاني ليقود الاتحاد إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة. ووضع هذا التأهل الاتحاد في المسار الصحيح على الرغم من مشاكل شرفية وإدارية ومالية ولاعبين التي تواجه رئيس النادي منذ توليه دفة الإدارة من أجل الاقتراب للمشاركة في مونديال الأندية للمرة الثانية. ومن أجل التعرف على مستوى قدرات محمد نور يمكن العودة إلى مشوار الاتحاد في دوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005 حيث ساهم في تحطيم دفاعات الفرق المقابلة وقاد ناديه للفوز باللقب عامين متتاليين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة