الرياضة

نصر 2009.. هل تسبق السلحفاة الأرنب؟

نصر 2009.. هل تسبق السلحفاة الأرنب؟

يصر النصراويون على أن فريقهم أصبح الآن أشد عودا، وأقوى بأسا عن ذي قبل، لكن كل ذلك لا يمكن الحكم عليه إلا بعد إسدال الستار على «ديربي العاصمة» الذي يعد الاختبار الجدي الأول للفريق الذي طعم هذا الموسم بتسعة لاعبين، واستغنى عن ثلة آخرين. ولا بد من العودة قليلا إلى الوراء، لنسلط الضوء على جملة من المحطات المهمة التي حصلت أخيرا في البيت النصراوي، لكي نتمكن من بناء تصور لما يمكن أن يحصل في «ديربي العاصمة». لم تنفك الصحافة والمحللون والجماهير منذ سنوات تطالب بإجراء تغيير جذري في صفوف الفريق وضخ دماء جديدة قادرة على رفع مستوى التحدي وتحقيق الآمال العريضة التي تبنى على فريق بعراقة النصر، ليس لأن أولئك اللاعبين فشلوا، بل لأن «الروح» التي تميز بها اللاعب النصراوي غابت واختفت، بل أصبح كل واحد منهم «يهاب» ويصيبه «الهلع» بمجرد ذكر اسم الهلال، وشهد بذلك أهل البيت على لسان المصري حسام غالي. صحيح أن عالم الاحتراف يفرض على اللاعب أن يقدم أقصى ما عنده، لكن هناك فرقا بين اللاعب الذي لم يحقق شيئا بعد، والساعي لإثبات كفاءته ولفت الأنظار والمتعطش لتحقيق الفوز، وبين اللاعب المخضرم الذي يلعب فقط ليضيف مجدا جديدا إلى أمجاد سابقة. فإذا ما أخذنا حسين عبد الغني على سبيل المثال لا الحصر، نجد أنه مثل الأهلي منذ عام 1996 وحصل معه على بطولات منها كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وألقاب شخصية أخرى، وقاد منتخب بلاده إلى أولمبياد أتلانتا بهدف ذهبي، ومثل الأخضر في مونديال 1998 و2002 و 2006، واحترف في نادي نيوشاتل السويسري وبالتالي ليس لدى عبد الغني ما يثبته، وبالتالي لم يعد يملك الحافز ذاته الذي كان يملكه قبل سبع أو ثماني سنوات. وإذا ما نسجنا على هذا المنوال نجد أن السواد الأعظم من لاعبي النصر هم على هذه الشاكلة أمثال صالح صديق وأحمد الدوخي، فيما البقية ما زال عودها - إن صح التعبير - «طريا»، وثقافة التعامل مع «البطولات» والمباريات الخاصة» غائبة عنهم.    والمشكلة أن القرار النصراوي كان «عجيبا» في سوق الانتقالات وهو أقل وصف يمكن أن نطلقه عليه، إذ عمد إلى التعاقد مع لاعبين بدأ نجمهم في الأفول تباعا خلال السنوات الماضية، فإذا ما استثنينا محمد السهلاوي وخالد الزيلعي،  نجد أن النصر ضم لاعبين من أمثال حسين عبد الغني، وصالح صديق، وأحمد الدوخي، وأبقى على المصري حسام غالي والبرازيلي إيدير اللذين فشلا فشلا ذريعا الموسم الماضي، وتعاقد مع عبد الله القرني الذي لم يقدم شيئا مع أبها، وأخيرا التعاقد الكوري الأشهب لي تشن شو الذي خرج من الباب الخلفي لمنتخب بلاده لأنه فقد إبداعه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة