الرياضة

البلوي بعد رحيله: سكتُّ لأجل الاتحاد.. ولامي عفوي وأعرفه من قلبه

البلوي بعد رحيله: سكتُّ لأجل الاتحاد.. ولامي عفوي وأعرفه من قلبه

ترجل الفارس عن جواده وابتعد قليلا واستراح مثل المحاربين، تابع الساحة من بعيد ليعود في القريب أقوى من قبل، هكذا استقبلت الجماهير الاتحادية الخبر الصاعقة بابتعاد أحد أهم رموزهم في الآونة الأخيرة منصور البلوي الرئيس الماسي السابق وعضو الشرف الحالي بسبب ظروفه العملية ومرض والدته )شفاها الله(. لم يكن خبر ابتعاد البلوي عن معشوقه الاتحاد بالقرار السهل الذي تتقبله الجماهير الاتحادية بل كان بمثابة الصدمة ولكن وقعها لم يكن مدويا حيث كانت الأنباء تشير مسبقا إلى نية البلوي الابتعاد قليلا عن الاتحاد حتى يريح ويرتاح ولكن ابتعاده لن يكون طويلا حيث قال «سأبقى داعما ومحبا وعاشقا للاتحاد». وأكد البلوي أن سكوته في الفترة الماضية لمصلحة نادي الاتحاد فلم يكن يتمنى أن يدخل في صراعات شرفية لكي لا يتأثر الفريق الاتحادي وخصوصا أن الفريق مقبل على مشاركات مهمه جدا ومن أهمها الدور ربع النهائي لدوري المحترفين الآسيوي. وعن التسجيل الذي ظهر في موقع اليوتيوب والذي كان بين صلاح البلوي وطلعت لامي رئيس هيئة أعضاء الشرف, قال «التسجيل الصوتي لم يكن مرتبا نهائيا ولم يهربه صلاح وأعتقد أن لامي يعلم من وراء التسجيل ومن سربه. وهذا التسجيل تم في المستشفى التي ترقد فيها والدتي عندما قام لامي بزيارة شقيقي صلاح وهذه بادرة رائعة ويشكر عليها. وكيف يتهم صلاح أو منصور في مستشفى ولكن لم أعلم من هو الذي يقف خلف تسريب هذا التسجيل». وعن الأسباب التي دعته هو وعدد من أعضاء الشرف لعدم حضور الاجتماع الشرفي الذي عقد في النادي برئاسة لامي قال «لم يكن هناك ترتيب لمقاطعة اجتماع النادي من قبل كبار أعضاء الشرف لكنهم لم يكونوا راضين عما كان يحدث لذلك لم يحضروا». وعلل منصور البلوي التصريحات التي ظهرت أخيرا من قبل رئيس هئية أعضاء الشرف بأن طلعت لامي عفوي ووسائل الإعلام تدفعه للحديث بهذه الطريقة لكني أعرف قلب طلعت وكنت أتمنى ألا ينساق وراء من طلب منه التحدث بتلك التصريحات التي لم أتوقع أن تصدر من شخص خدم الاتحاد في يوم من الأيام. ونفى البلوي الأنباء التي ظهرت في الآونة الأخيرة أن سبب تركة الإشراف على الفريق في البطولة الآسيوية جاء بناء على قرار سري من قبل الرئاسة العامة أو من قبل الأمير خالد بن فهد, وقال «أستغرب مثل هذا الحديث، وعلى العكس تماما أنا من طلبت من الدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي ترك المنصب كون ظروفي العملية لا تسمح لي بالوجود المستمر مع الفريق وعلى الرغم من ذلك فسأكون بعقلي وقلبي مع الاتحاد». وعن القضايا المعلقة على النادي في وقت سابق وهل يتحملها البلوي رد سريعا بالقول «القضايا التي ظهرت على النادي ليست في عهدي إنما في عهد جمال أبو عمارة والمشكلة أن القضايا التي كانت عالقة على الاتحاد لم تصل إلى الاتحاد الدولي في الأصل». وأشاد البلوي بإدارة أبو عمارة وقال «من أنجح الإدارات التي مرت على الاتحاد ولم تترك أي أمور عالقة فقط قضية المغربي نور الدين بخاري هي المثبتة لدى فيفا وبقية القضايا لم تصدر فيها مطالبات من فيفا». وحول مطالبات شقيقه سلطان البلوي بمستحقات على نادي الاتحاد قال « شقيقي سلطان لا يمثل منصور بل هو مستقل بنفسه وهذا حقه فلا (نزعل) ممن يطالب بحقه حتى لو كان شقيقي». ووجه البلوي سؤالا لمن هم في الوسط الرياضي وتمنى أن تتم الإجابة عليه حيث قال «عندما كنت أدعم نادي الاتحاد باللاعبين المحليين والأجانب كانوا يسمون ذلك تكديسا واليوم هو فكر احترافي كيف تغيرت هذه المعادلة؟! سؤال محيرني كثيرا». وتابع «لو يعود الزمن للوراء سأجلب العويران والدوخي للاتحاد أو أي لاعب آخر سواء من الهلال أو أي ناد آخر طالما لم أتعد النظام المسموح». ورفض البلوي التطرق للمبالغ التي دفعها لنادي الاتحاد وقال «من يريد أن يعرف ماذا دفعت فليتوجه إلى النادي ويطلب كشف المبالغ التي دفعتها وحتى الطيران الخاص الذي يقولون إنها دين على النادي دفعتها من جيبي الخاص وموثقة في النادي». وأكد منصور البلوي أنه لا يزال ملتزما بوعده بدعم إدارة خالد المرزوقي بعشرة ملايين سنويا وقال «دفعت حتى الآن مليونا ونصف حيث تم دفع رواتب اللاعبين قبل التوجه إلى معسكر إسبانيا». وحول قضية اللاعب أحمد الدوخي مع الاتحاد قال «لا يحق للاتحاد المطالبة بأي مبالغ من هذه الصفقة كون اللاعب ليس اتحاديا حاليا وإن كان للإدارة الاتحادية الحق في المطالبة بأي مبالغ من هذه الصفقة فمن الأولى أن تتم من النادي البلجيكي، وأعتقد أن النصر من سيكسب القضية أولا وأخيرا». وفي نهاية حديثه وجّه البلوي عدة رسائل فكان أولها إلى الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب فقال «الله يعيينك ويوفقك في مهامك وإن شاء الله نحتفل سويا بالتأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي». والرسالة الثانية موجهة للأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب حيث قال البلوي له باختصار «سر ونحن خلفك». اما الرسالة الثالثة فكانت لرئيس الاتحاد فقد طلب البلوي منه ألا يكون التقنيين في المصروفات على حساب الفريق الكروي وأن يتأثر الفريق بذلك لكنها خطوة جميلة من الدكتور خالد. واختتم البلوي تصريحه بالقسم في شهر رمضان بأنه لم يطلب منه أحد الابتعاد عن الاتحاد وأنه قراره، متمنيا التوفيق للاتحاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة