الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 5 ديسمبر 2025 | 14 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.8
(2.09%) 0.18
مجموعة تداول السعودية القابضة165.7
(1.04%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين119.3
(-1.97%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية117.5
(-0.68%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب32.62
(-1.15%) -0.38
البنك العربي الوطني22.04
(-0.59%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.12
(-1.59%) -0.18
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.81%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.64
(1.26%) 0.27
بنك البلاد25.9
(0.86%) 0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(1.78%) 0.20
شركة المنجم للأغذية55.35
(0.82%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.95
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.87%) 1.00
شركة الحمادي القابضة28.78
(-1.17%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين13.04
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.52
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية17
(1.37%) 0.23
البنك الأهلي السعودي37.22
(1.64%) 0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.42
(-0.33%) -0.10

من الأمور المضحكة والمؤلمة في الوقت نفسه أننا دائما (نتحسف) على كل شيء، مثلا تقول يا حسافة على فلان، خاصة إذا كنا نتوقع منه شيئا ثم يقوم بالعكس ويضر نفسه أو إنسانا يتدهور أمامنا أو يضيع نفسه ولا نستطيع أن نفعل شيئا فنتحسف عليه ولا نود أن يصير إلى ما صار إليه أو لا نود أن نفقده ونتحسف على أنه ذهب منا.

وتتطور عملية «الحسافة» لتصبح دارا نطلق عليها (دار الحسافة) وهي الدار التي نجمع فيها كل شيء لا نحتاج إليه و»نتحسف» على أن نرميه في حاوية النفايات أو أن نعطيه أحدا يستفيد منه لدرجة أن بعض الأشخاص يصبح مثل النملة أثناء عملية تخزينها حاجياتها استعدادا لموسم الشتاءـ وعندما نرى هذه الدار نجد فيها أمورا غريبة وعجيبة بدءا من أدوات المطبخ القديمة إلى بعض الأثاث القديم والأدوات الكهربائية التي لا تعمل وبعض المستهلكات وتجلس هذه الأمور سنين وسنين ويضاف عليها ما يضاف من باب «الحسافة» وعندما نحتاج لغرفة أو ننقل إلى بيت آخر نتذكر «دار الحسافة» المنسية وتبدأ رحلة الألم مع نقلها أو التخلص منها وكأننا سنتخلص من عضو من أعضائنا.

طبعا الأشخاص «المتحسفون» من الناحية العلمية النفسية هم أفراد دائما قلقون وخائفون من المستقبل وتسيطر عليهم أفكار وسواسية قهرية تدفعهم إلى تخزين الأشياء وعدم التخلص منها أولا بأول من باب «ربما ويمكن» نحتاج إليها يوما من الأيام، وعندما يقومون بتلك الطقوس الوسواسية فإنهم يتحررون من الخوف والقلق وتصبح العملية عادة وسواسية قهرية أو ما يمكن أن نسميه أفعالا قهرية غير منطقية أو عقلانية، والدليل على ذلك أن نسبة ما يزيد على 95 في المائة من تلك الأشياء لن ولم تستخدم، إما لتلفها أو لقدمها أو أنها أشبه بالقمامة، وبالتالي فإنها تشغل الأماكن وتبنى من أجلها المستودعات ثم لا تتم الاستفادة منها.

هذه الفلسفة (التحنيطية) تقوم على أفكار ومعتقدات تبدأ من مشاعر التملك وأن الحياة يجب أن تبقى كما هي دون فقدان أو تغيير أو فراق أو ألم لذهاب أي شيء من حولنا إلى مشاعر الحفظ غير المبرر والخوف وعدم الرغبة في التخلص حتى من الأشياء المستهلكة مثل الأوراق والقصاصات والمسودات من باب (الحسافة).

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية