سنحمي الهلال بـ "واقي أمريكي" .. وواسطة سلطان لم يجلب بوكير

وصف الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، حديث حكم مباراة فريقه الأول لكرة القدم ونظيره الشباب البارحة الأولى في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، التي خسرها الهلال أمام الشباب بثلاثية نظيفة بالكلام الكارثي والخطير، قائلا "حينما عرقل ياسر القحطاني في منطقة الجزاء الشبابية، وطلب من الحكم الإيطالي لوكا بانتي احتساب ركلة جزاء، قال الحكم له: لقد أخبروني عنك، أنك دائما ما تمثل في منطقة الجزاء. وإذا كلام الحكم حقيقيا، وضع ألف خط تحت كلمة (إذا) فهذه كارثة". وأشار رئيس الهلال إلى أن قرار إقالة البلجيكي جورج ليكنز مدرب فريقه الكروي الأول عقب الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام الشباب، أتى لمصلحة الفريق الأزرق، مبينا "مصلحة الفريق كانت تحتم إقالته لأننا لن نتدخل في عمله، حيث أشار له عبد اللطيف الحسيني بين شوطي اللقاء بأن النتيجة مازالت بين أيدينا وأن الفارق هدف وحيد وطالبه بعدم فتح اللعب إلا أنه لم يستمع له واحترمنا رأيه كونه صاحب القرار لذلك رأينا أن إبعاده مصلحة للفريق فقد أشرف علينا في سبع مباريات سجلنا خلالها تسعة أهداف مقابل ثمانية أهداف دخلت في مرمانا وهذا يدل على خلل بعد رحيل الروماني كوزمين المدرب السابق لأننا كنا المتصدرين في الدوري وفزنا بكأس ولي العهد، وكان بإمكاني الاستقالة لأكون من أفضل الرؤساء في نادي الهلال لأن الفريق كان في قمة عطائه، إضافة لجلبي لاعبين أجانب باهظي الثمن، ولكن رأيت أن خروجي من النادي سيسبب ضررا كبيرا، وأنا لا أضع اللوم الكامل على ليكنز لأن الأجانب في الفريق أتوا بناء على طلب كوزمين كونهم يخدمون تكتيكه، وظلم بمجيئه في هذا الوقت وتم تكليف الحسيني حاليا لأنه أبدى تحمله المسؤولية عكس المرة السابقة بعد مباراة الوحدة حينما طلب عدم تكليفه لأنه يرى أن اللاعبين يحتاجون إلى مدرب جديد عليهم". وزاد "لذلك هذا الموسم صعب، وما حققناه حتى الآن يعتبر إيجابيا قياسا على الظروف وحديثي هذا كنت حرجا أن أقوله وليكنز على رأس العمل وليس هناك مستحيل بالفوز على الشباب بثلاثية، ولكن ما أتمناه من اللاعبين هو تقديم مستوى مشرف على أقل الأحوال وهذا بسبب ظروف هذا الموسم الذي لو حل بغيرنا لكان وضعه أسوء منا". وعن هوية المدرب الجديد للهلال، أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أنهم بصدد الإعلان عنه خلال أسبوع، وأضاف "سنزوده بـ 20 مباراة من مباريات الفريق هذا الموسم، إضافة إلى بعض المعلومات التي دونها كوزمين وليكنز بجانب أسماء اللاعبين، كما أن مفاوضاتنا التي سبقت التوقيع مع ليكنز كانت مع مدربين ليسوا على قدر الطموح كونهم مقالين من فرقهم ما عدا الفرنسي تيجانا الذي أكد أنه لا يتحمل مسؤولية خسارة الدوري، وكأس الأبطال بجانب البطولة الآسيوية". وأضاف "حينما تحدث تيجانا عن الآسيوية هنا جاء عند أمر مهم بالنسبة لنا، فهي تهمنا وأنا في الحقيقة كان لدي إحساس لم أخبر به أحدا ما عدا نائبي الأمير نواف بن سعد، بأن ظروفنا ستكون سيئة بعد رحيل كوزمين، ولكن أخفيت ذلك عن اللاعبين وحتى عن سامي الجابر مدير الفريق، وكان الإحساس كذلك، ولكن البطولة الآسيوية هي التي مازالت الآمال موجودة فيها لأن وضعنا فيها أفضل ولن أسمح للاعبين بالتفريط بها". وأوضح رئيس الهلال، أنهم عاقبوا السويدي ويلهامسون "ويلي" لاعتراضه على ليكنز بعد تغييره في مباراة الشباب بالخصم من مرتبه 10 في المائة، وتوجيه لفت نظر للاعب. وأفصح الأمير عبد الرحمن بن مساعد لأول مرة عما قاموا به فور إقالة كوزمين، قائلا "طلبنا من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، التدخل لإقناع إدارة نادي الوحدة للتنازل عن المدرب الألماني بوكير لصالحنا، وكان رد الوحدويين أنه إذا كان أمر من الأمير سلطان فإنهم سيتنازلون عنه وهو ما رفضه الأمير سلطان بن فهد كون الأمور يجب أن تكون عن قناعة تامة منهم وألا يتعارض ذلك مع مصلحة الوحدة، وجاء بعدها الرفض الوحداوي على طلب الأمير سلطان بن فهد، وتمسكهم في بوكير ونحن نحترم طلبهم وتمسكهم في بوكير لذلك نحن سنبدأ من الآن، وسنعلن خلال أسبوع اسم المدرب الجديد سواء جيريتس أو غيره". ووجه رئيس الهلال، رسالة لجماهير فريقه، قائلا "اللاعبون الذين شاركوا في لقاء الشباب هم أشباح اللاعبين الذين كنا نعرفهم ما عدا الخماسي محمد الدعيع، الليبي طارق التائب، الكوري سول، محمد الشلهوب، وأسامة هوساوي، ولذلك عليكم بالصبر، وأنا أتحمل جزءا من المسؤولية، ولكن حاسبونا بعد نهاية الموسم المقبل لأننا سنجلب بإذن الله مدربا مميزا سيقيم الأجانب كافة، وسنترك له حرية بقاء اللاعبين من عدمه ولو رغب في إبعاد جميع اللاعبين بمن فيهم ويلي والتائب، وبعد ذلك حاسبونا يا جماهير الهلال في نهاية الموسم لأن الظروف ستكون أفضل بمشيئة الله". وعن ملف اللاعبين المحليين، أكد الأمير عبد الرحمن أنهم بصدد التعاقد مع بعض المحليين، مشيرا إلى أنهم يواجهون صعوبة كون اللاعبين المميزين في أندية منافسة مثل الاتحاد والشباب بجانب بعض اللاعبين في الاتفاق والوحدة، واستدل بموضوع المهاجم عيسى المحياني وكيفية انتقاله للهلال، وأن الأندية لا تقبل حتى في المفاوضة لأنها لا تريد التخلي عن لاعبيها مستدلا بحالهم في الهلال وأنهم لن يفرطوا في ياسر القحطاني هداف الفريق الذي طرده حكم اللقاء في مباراة الشباب. ورد  الأمير عبد الرحمن بن مساعد على بيان نادي النصر الذي نشر أمس موضحا أنه طلب من قناة "art الزعيم"، إعادة بث تصريحه، قائلا "ما كنت خائفا منه عشية المباراة وقع وهو خروج رادوي مكسور الأنف وعمل عملية لتثبيت مكان العظم السبت المقبل لأن موضع الإصابة ما زال متورما، وكذلك ضربة زيد المولد مدافع الشباب التي كادت أن تودي بحياة "ويلي"، لذلك أطالب لجنة الانضباط بالتدخل، وألا يخبرونا لكي نجعل اللاعبين يلبسون الواقي كما في مباريات كرة القدم الأمريكية". من جهة ثانية، أرعب دوي إطلاق نار بالقرب من نادي الهلال، لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بعد بداية مران البارحة الذي قاده الوطني عبد اللطيف الحسيني عقب أن أصدرت إدارة النادي قرار إقالة ليكنز، لكن تلاشت الأمور سريعا وعادت كما كانت عقب أن داهمت السلطات الأمنية أحد البيوت القريبة من النادي. وكان التدريب الأزرق مغلقا وسيستمر الإغلاق حتى تدريب غد الذي سيكون الأخير للفريق في الرياض قبل أن تتوجه بعثة الفريق بطائرة خاصة إلى قم الإيرانية لخوض مباراة الإياب أمام مضيفه سابا باتري الإيراني ضمن المجموعة الأولى للدور التمهيدي لدوري المحترفين الآسيوي، حيث سيرافق الفريق سامي الجابر مدير الفريق، وسامي أبوخضير مدير الإعلام والعلاقات العامة في النادي. وكان رئيس النادي اجتمع باللاعبين قبيل بدء المران، وأبدى خلال الاجتماع استياءه من المستوى الباهت الذي قدمه لاعبو الفريق خلال مباراة الشباب في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. من جانب آخر، أدى اللاعبون المشاركون في لقاء الشباب تدريباً استرجاعياً تخلله بعض التدريبات اللياقية وتفكيك العضلات، فيما أدى بقية اللاعبين مرانهم الاعتيادي، واشتمل على التدريبات الترفيهية بعد أن قسم الحسيني اللاعبين إلى مجموعتين زاولت كرة اليد. وشارك في المران الثنائي عمر الغامدي، وماجد المرشدي من خلال دخولهما التدريبات الجماعية بفاعلية بعد شفائهما من إصابتيهما، فيما لا تزال الرؤية غير واضحة لرادوي في مشاركته أمام الشباب الإثنين بعد المقبل في لقاء إياب نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، على أن تكون مشاركته أمام بختاكور الأوزبكي تحت رهن إشارة المدرب". من جهتها، أصدرت إدارة الكرة في نادي الهلال، قرارا خصم 50 في المائة من مرتب  ياسر القحطاني مهاجم الفريق، وحرمانه من مكافآت الفوز في حال تحقيق أي فوز في مباريات الفريق المتبقية التي لن يشارك بها  نظير حصوله على البطاقة الحمراء للمرة الثانية، وجاء ذلك حسب ما تنص عليه الأنظمة واللوائح".