يبدأ في أيار (مايو) المقبل أول برنامج تدريبي من نوعه بين الشركات السعودية والبريطانية للموظفين حديثي التعيين تحت مظلة مجلس الغرف السعودية التجارية ممثلة في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، هدفه تعريف الموظف على بيئات عمل مختلفة وإكسابه الخبرة في طرق التعامل معها.
وقال لـ "الاقتصادية" صاحب فكرة المشروع عبد الله بن يعقوب الرشيد عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني ورئيس مجموعة الرشيد، إن فكرة البرنامج بدأت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بريطانيا عام 1428هـ حيث تمت مناقشة البرنامج ضمن اجتماعات مجلس الأعمال السعودي البريطاني في لندن، موضحاً أن الفكرة تتلخص في تدريب الموظفين في القطاع الخاص في مختلف التخصصات مثل: المحاسبة، الهندسة، الإدارة والتسويق، والاتصالات وغيرها من التخصصات، مشيراً إلى أن عدد الشركات التي تقدمت للاشتراك في البرنامج بلغت 20 شركة، إذ تم الاتفاق بين مجلس الأعمال السعودي البريطاني وغرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع الشركات على أن يكون شهر أيار (مايو) العام الجاري هو بداية استقبال الموظفين المتدربين من كل جانب.
وذكر أن أهداف البرنامج هو إطلاع الموظفين الذين في بدايات حياتهم العملية على أسلوب من الإدارة والعمل مختلف عن الذي يتعاملون معه بشكل دائم، والعمل مع موظفين لديهم خبرات مختلفة ومن أسواق عمل مختلفة، إلى جانب مساعدة الموظفين على زيادة مهاراتهم في العمل، وتنمية المهارات الموجودة لدى الموظفين فضلاً عن زيادة وتقوية التعاون بين الشركات السعودية والبريطانية، لافتاً إلى أن ذلك سيعطي الفرصة لمسؤولي المنشآت التجارية والصناعية للاستفادة من الخبرات والفرص الاستثمارية في السوقين السعودية والبريطانية.
وأضاف أن ذلك يأتي انطلاقاً من الدور الذي يضطلع به مجلس الغرف السعودية في دعم وتقوية بيئة العمل في القطاع الخاص في السعودية وذلك من خلال إقامة برامج تهدف إلى رفع مستوى مهارات العاملين فيه، حيث قام المجلس بدراسة شاملة لهذا البرنامج واستكمال إجراءات بدء العمل في البرنامج بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية.
وتطرق إلى أن ثمرة هذا التعاون أن تحولت الفكرة الطموحة إلى برنامج تدريبي يسعى إلى إعطاء فرصة للشبان السعوديين حديثي التعيين العاملين في القطاع الخاص فرصة التدريب العملي في الشركات البريطانية كما يتيح البرنامج للشركات السعودية فرصة استقبال موظفين من الشركات البريطانية. ولفت إلى أن مجلس الغرف السعودية يقوم بدراسة إمكان تطوير البرنامج لاحقاً ليضم موظفي القطاع العام، وذلك مع الجهات ذات العلاقة، موضحاً أن المحصلة التي يطمح لها البرنامج هو إعداد موظفين ذوي مهارات عالية وخبرات عملية محلية وعالمية تحتاج إليها سوق العمل والذي سينعكس على أداء الشركات والمصانع السعودية. واستطرد: "سيتابع مجلس الأعمال السعودي البريطاني البرنامج ويقوم بتقييمه كل ثلاثة أشهر من أجل تطويره وتسهيل أي عقبات قد تواجه المتدربين".
