توصيات بتوظيف المعوقات.. ومقترح لمساعدة المعوقين لمواصلة دراستهم الجامعية

توصيات بتوظيف المعوقات.. ومقترح لمساعدة المعوقين لمواصلة دراستهم الجامعية

توصيات بتوظيف المعوقات.. ومقترح لمساعدة المعوقين لمواصلة دراستهم الجامعية
توصيات بتوظيف المعوقات.. ومقترح لمساعدة المعوقين لمواصلة دراستهم الجامعية
توصيات بتوظيف المعوقات.. ومقترح لمساعدة المعوقين لمواصلة دراستهم الجامعية

واصل المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل المنعقد في الرياض جلساته لليوم الثاني على التوالي (الإثنين) وسط حضور مميز وتفاعل مع أوراق العمل المطروحة خلال الجلسات التي توزعت على عدد من قاعات فندق الأنتركونتننتال في الرياض.
واستهل المؤتمر صباح أمس، جلساته بالجلسة الافتتاحية التي رأسها الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وبدأت بورقة عمل بعنوان "التعليم لدمج الأطفال ذي إعاقات النمو وعائلاتهم مدى الحياة قدمت من ليليانا ميو، فيما طرح وليم كيرنن ورقة عمل تمحورت عن التوظيف ما بين التوقعات والأساليب والنتائج، فيما كانت الورقة الثالثة مقدمة من مها الجفالي وكان عنوان تساؤل عريض "لماذا يجب على المجتمع مساندة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة؟".
وقدمت الدكتورة ألهام حسين الجفري أستاذ مساعد متعاون في كلية دار الحكمة الأهلية في جدة، ورقة عمل حملت عنوان "فاعلية برنامج تنمية مهارات العمل الاستقلالي والتكيف الاجتماعي لدى تلميذات فصول التربية الفكرية"، في الجلسة الأولى الصباحية التي رأسها الدكتور عبد الواحد الحميد نائب وزير العمل، حيث هدفت الدراسة المقدمة إلى التعرف على فاعلية تنمية مهارات العمل الاستقلالي والتكيف الاجتماعي لدى تلميذات فصول التربية الفكرية.
#2#
وأوضحت الجفري أن عينة الدراسة تكونت من (20) تلميذة من الصف الثالث الابتدائي, من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة من مدارس التربية الفكرية في مكة، وتم تدريس كل منها، كما تم إجراء اختبار قبلي وبعدي وتم تحليل النتائج بمساعدة برنامج SPSS, واستخدام اختبار Wilcox on ويلكوكسون.
وأكد الدكتورة ألهام خلال الجلسة الصباحية، أن مشكلة الدراسة تتحدد في تحديد الأثر التجريبي: (للبرنامج المقترح في العلوم لتدريس المهارات الحياتية لدى تلاميذ معاهد وفصول التربية الفكرية في مكة المكرمة)
وتهدف الدراسة إلى التعرف على المستوى الحالي لمهارات العمل الاستقلالي لدى عينة من تلميذات وفصول التربية الفكرية، التعرف على واقع مقررات العلوم التي تدرسها التلميذات في فصول التربية الفكرية ونقاط القوة والضعف فيها، والتعرف على فاعلية برنامج مقترح لتنمية مهارات العمل الاستقلالي والتكيف الاجتماعي لدى تلميذات مدارس التربية الفكرية، وتهدف الدراسة الحالية إلى الوصول إلى إعداد برنامج تدريبي من حيث الأهداف والمحتوى والتنظيم والوسائل التعليمية بهدف إكسابهم مهارات العمل الاستقلالي والتكيف الاجتماعي.
#3#
فيما أشار إلى أن أهمية الدراسة تكمن في الاستفادة بتحديد ما يلي: قدمت الدراسة قائمة بمهارات العمل الاستقلالي اللازمة للتلميذات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمت الدراسة برنامجاً يمكن أن يسهم في مساعدة القائمين علي العملية التعليمية لهذه الفئة من التلميذات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما قدمت الدراسة مقياساً للتكيف الاجتماعي بعد تعديله على البيئة السعودية.

أوصى روحي مروح أحمد عبدات إخصائي نفسي تربوي في وزارة الشؤون الاجتماعية في الإمارات، من خلال ورقة العمل التي قدمها أمس، بالتركيز على خدمات تشغيل الأشخاص المعوقين لما لها من مردود نفسي واجتماعي على الشخص المعوق، توعية المجتمع والأسرة من أجل توظيف المرأة المعوقة، وفتح باب التوظيف للإعاقات السمعية والذهنية دون التركيز على الإعاقة البصرية.
وأكد عبدات خلال الجلسة، أن الدراسة هدفت إلى التعرف على مستوى تقدير الذات عند الأشخاص المعوقين العاملين وغير العاملين في إمارة الشارقة، بعد تطبيقها على عينة مكونة من (113) شخصا معوقا في إمارة الشارقة في الإمارات، وذلك تبعاً لمتغيرات (نوع المستجيب، نوع الإعاقة، والعمل) والتي قامت على أساسها فرضيات الدراسة.
وقد تم بناء أداة الدراسة من قبل الباحث، وهي عبارة عن مقياس تقدير الذات تم تقنينه بالاعتماد على صدق المحكمين والتحليل العام لفقرات المقياس واستخراج التشبعات الدالة، وتم التحقق من ثبات المقياس باستخراج معامل ثبات الاتساق الداخلي للفقرات (ألفا كرونباخ) الذي بلغ (0.78) وللوصول إلى نتائج الدراسة تم استخراج المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لاستجابات الأشخاص المعوقين على المقياس، وفحص الفرضيات الصفرية باستخدام تحليل التباين ذي التصميم (2×2×2) حيث أظهرت النتائج أنه توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات الأشخاص المعوقين على مقياس تقدير الذات تبعاً لمتغيرات الإعاقة والعمل، ولصالح الإعاقة الحركية والأشخاص العاملين، فيما لم تظهر هناك فروق ترجع إلى متغير الجنس، وتبين أيضاً أن هناك آثارا لارتفاع الثنائية والثلاثة على استجابات أفراد العينة على مقياس تقدير الذات، وفروقاً أيضاً في استجابتهم على أبعاد المقياس.
وفي ورقة مشتركة قدمها الدكتور أحمد نبوي والدكتور عبد الحميد عثمان من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، كانت بعنوان "احتياجات تعليم الطلاب الصم في المرحلة الجامعية كما تدركها بعض الفئات المعنية" - دراسة استطلاعية في ضوء معايير الجودة الشاملة – في الجلسة الثانية الصباحية في القاعة المستديرة، والتي رأسها الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، طرح فيها 13 تساؤلا حاولت الدراسة الإجابة عنها، وجاءت الأسئلة كما يلي: 1- ما معايير الجودة الواجب توافرها في تعليم الطلاب الصم حتى يتحقق لهم التعليم المتميز و الفعال؟
2- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك شروط قبولهم بالتعليم الجامعي, وأين ذلك من معايير الجودة؟
3- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك التجهيزات المادية اللازمة لتعليمهم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
4- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك التخصصات التي ترى أنها تناسب الطلاب الصم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
5- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك المناهج و المقررات التي يتلقاها الطلاب الصم, وأين ذلك من معايير الجودة.؟
6- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك الوسائل التعليمية المعينة في تعليم الطلاب الصم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
7- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك طرق واستراتيجيات التدريس الفعالة في تعليم الطلاب الصم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
8- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك أساليب التقويم الفعالة, وأين ذلك من معايير الجودة؟
9- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك صفات معلم الصم المتميز, وأين ذلك من معايير الجودة؟
10- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك نوعية الخدمات المساندة الواجب تقديمها للصم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
11- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك خصائص الإدارة المتميزة للكليات التي يتعلمون بها, وأين ذلك من معايير الجودة؟
12- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في تأهيل الطالب الجامعي العادي للتعامل مع الطالب الأصم, وأين ذلك من معايير الجودة؟
13- هل تختلف الفئات المعنية بتعليم الطلاب الصم فيما بينها في إدراك خصائص وصفات الطالب الأصم؟
وتطرق الدكتور إبراهيم الزكري عضو هيئة التدريس قسم التربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومستشار الأمير طلال لشؤون تقويم جودة أداء الجامعة العربية المفتوحة المملكة، في ورقة طرحها في الجلسة الصباحية الثانية، والتي كانت بعنوان "التعليم العالي عن بعد ودوره في تعليم الطلبة ذوي الإعاقات الخاصة: مقومات النجاح ونموذج مقترح لتنمية الفاعلية"، وجاء فيها أن الإعاقة المتنوعة، سمعية وبصرية وجسمية وعقلية وغيرها، تحول كثيراً من الطلبة عن مواصلة دراساتهم الجامعية؛ بسبب أن مناخ التدريس والتعلُّم ليس مهيئاً لمثل هؤلاء الطلبة، وهذا هو حال كثير من مؤسسات التعليم العالي، وخاصةً المؤسسات التقليدية سواء كانت جامعات بحثية أو تدريسية. وعلى الرغم من هذه الوضعية السائدة إلا أن نمط التعليم عن بعد قد يكون مهيئاً أكثر لتلبية احتياجات هذا النوع من الطلبة بسبب استخدام تقنيات متعددة ومتنوعة قد تناسب أكثر من نوع من الإعاقات لدى الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وساقت الورقة عددا من أمثلة التقنيات المستخدمة في التعليم عن بعد، الكتاب التفاعلي المطبوع المصمم بطريقة تفاعلية عقلية عالية، والتقنيات السمعية والتقنيات البصرية والتقنيات السمعية البصرية والمؤثرات المرئية والمؤثرات السمعية والمؤثرات السمعية البصرية، وتقنية الحاسوب والمعلومات... و تقنيات الاتصال المرئي... وغيرها. وهذا التنوع في استخدام التقنيات يؤهل مؤسسات التعليم العالي عن بعد من تلبية متطلبات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالتالي يوفر لهم إمكانية مواصلة دراساتهم الجامعية ومساعدتهم على اكتساب مهارات حياتية وعلمية تجعلهم قادرين على الانخراط في سوق العمل والإسهام في التنمية الوطنية متجاوزين إعاقاتهم الحاصلة.
وحتى تنجح مؤسسات التعليم العالي عن بعد في توفير برامج دراسية جامعية لذوي الإعاقات الخاصة، فإن الأمر يتطلب إعداد نموذج تعليمي معين له مدخلاته وعملياته ومخرجاته المحددة. من أهم مدخلات هذا البرنامج التأهيل المهاري لهؤلاء الطلبة في مرحلة ما قبل الجامعة (التعليم العام) الذي يجب أن يوفر لهم مهارات الكتابة والقراءة الكافية التي تكفي للدراسة الجامعية.
تهدف الورقة إلى مناقشة السبل التي تمكِّن مؤسسات التعليم العالي عن بعد من مساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مواصلة دراساتهم الجامعية، والمقومات التي تمتلكها هذه المؤسسات في تدريس الطلبة ذوي الإعاقات الخاصة. كما أنها تقترح نموذجاً علمياً لنجاح وزيادة فاعلية التعليم العالي عن بعد في تعليم هذه الفئة من الطلبة. هذا النموذج له مدخلات واضحة وعمليات مقننة تؤدي إلى مخرجات ذات أهداف محددة. وستستعرض الورقة بعض الأمثلة لبعض الجامعات المفتوحة التي تقدم برامج أكاديمية جامعية للطلبة ذوي الإعاقات الخاصة.
وجاءت الورقة التي قدمت من قبل ثلاثة دكاترة هم: شجاع حماد، عبد الرحمن عبد الجواد، وخالد آل مسعود، من جامعة طيبة, كانت بعنوان "الأمراض المرتبطة بالسمنة عند المعاقين: دراسة تجريبية ترويحية للارتقاء باللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لديهم".
والتي أكد فيها أن المجتمعات اليوم, بشكل عام والمجتمع السعودي على نحو خاص, تعاني أمراضا كثيرة مثل أمراض القلب وداء السكري وغيرها من الأمراض التي جاءت كنتيجة طبيعية لزيادة الوزن أو السمنة وخصوصا عند الأطفال وعلى نحو أخص, وبدرجة احتمال كبيرة, المعوقين (ذوي الاحتياجات الخاصة) منهم. فلقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا مفاده أن نصف المجتمع السعودي معرضون أو يعانون زيادة في الوزن أو السمنة، وقد تم تحديد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لاحتمالية تعرضهم بأمراض السمنة, وذلك ربما لقلة الحركة والمكوث الطويل بلا ممارسة للأنشطة الحركية, وذلك بالمقارنة مع أقرانهم من غير ذوي الاحتياجات الخاصة. فعلى سبيل المثال قد يحتاج الكفيف إلى شخص مبصر يأخذ بيده للخروج من المنزل والتوجه إلى مكان مناسب للتنزه مشيا على الأقدام في حين أن مثل ذلك النشاط البدني لم يكن أن يقوم به الكفيف في حالة عدم توفير الرفيق المبصر, إضافة إلى ذلك فإن قلة الحركة أو عدم ممارسة التمارين الرياضية مع النظام الغذائي السيئ, والذي قد يشترك فيه كل من المعاقين وغير المعوقين, قد يكون لها دور مهم في زيادة الوزن أو السمنة. لهذا السبب جاءت هذه الدراسة حتى تضع بعض التوصيات العلمية والمهمة في تطوير مستوى اللياقة البدنية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال النتائج التحليلية التي سيتوصل لها الباحثون. تعتمد الدراسة بشكل كبير على تطبيق برنامج رياضي ترويحي وإرشادي نحو التغذية السليمة على عينة من بعض طلاب المعاهد الخاصة. الموعد المقترح لتطبيق البرنامج من 16/12/1429هـ إلى 20/6/1430هـ.في مركز اللياقة البدنية في جامعة طيبة في المدينة المنورة.
وأوصت الدكتورة ناهد حتحوت والدكتورة إلهام فرج من كلية التربية الرياضية في جامعة الزقازيق في مصر، بضرورة استخدام البرنامج المقترح للتمرينات لما له من أهمية لهذه الفئة من المعوقين، حيث يهدف البحث إلى التعرف إلى تأثير البرنامج المقترح باستخدام التمرينات المتنوعة (حرة ـ أدوات) على السلوك الانسحابي والنشاط الزائد وتنمية المهارات الاجتماعية قيد البحث للأطفال المعوقين ذهنيا ( القابلين للتعلم ) استخدمت الباحثتان المنهج التجريبي باستخدام مجموعتين إحداهما تجريبة والأخرى ضابطة قوام كل مجموعة ( 15 ) طفلا مرحلة سنية من ( 9 : 12 ) تم استخدام مقياس السلوك الانسحابي ومقياس النشاط الزائد, بالإضافة إلى تحديد المهارات الاجتماعية التي يمكن تنميتها باستخدام البرنامج المقترح على العينة التجريبية ، وتشير النتائج إلى تأثير البرنامج المقترح باستخدام التمرينات المتنوعة ( حرة ـ أدوات ) على المتغيرات قيد البحث ( السلوك الانسحابي ـ النشاط الزائد ـ المهارات الاجتماعية ) حيث تفوقت المجموعة التجربية علي المجموعة الضابطة في القياسات البعدية لهذه المتغيرات.
وشهد اليوم الثاني لمؤتمر الإعاقة تقديم نحو 44 ورقة عمل تنوعت في الأساليب واتفقت في الهدف, وهو محاولة إيجاد طرق وسبل يمكن معها مواجهة قضية الإعاقة وكيفية التعامل معها، من خلال طرح للمشكلات وعرض للحلول المناسبة، وترأس الجلسات عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين.
وشهدت الجلسات حضورا متميزا وتفاعلا من الحضور لما طرح من أوراق عمل, وكان فندق الإنتركونتننتال أشبه بخلية نحل، من كثافة الموجودين فيه خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل في الرياض.

الأكثر قراءة