Author

عبد الرحمن بن سعيد

|
شيخ الرياضيين، وأحد أبرز الأعلام الرياضة، والواجهات البراقة التي لطالما عجزت عن التعبير عنه، ليقيني بتواضع حرفي أمام ما قدمه هذا الطود العملاق في تاريخ رياضتنا السعودية. لكن يبدو أن الأعلام في بلاد العرب دائما لا تكرم، ولا تعطى حقوقها إلا بعد وفاتها، أطال الله في عمر شيخ رياضييها. أسس الشباب، الهلال، والاتفاق، ورأس الرياض والأهلي، وعم كرمه النصر، الاتحاد، الوحدة، وغيرهم الكثير الكثير في مواقف مشهودة، يشهد بها الأوفياء القلة في عصر بات فيه الجحود سمة من سماته، والله المستعان. شيخ الرياضيين ليس بحاجة إلى قلمي للثناء عليه، ولا لمساحة مقالي، ولا أطروحات غيري لتنصفه بعد تعب السنين، وعناء الليالي، والحرص على تأسيس رياضة شريفة تقوم على التنافس الشريف. شيخ الرياضيين ليس رمزاً فحسب، بل أعده أحد المكتسبات التاريخية التي يجب أن نتوقف عندها كثيراً. ما شهدته يوماً سباباً، ولا شتاماً، ولا لعاناً، ولا منتقصا من حق أحد. كان يطرح رأيه بتواضع، ولا يتصلب له. شُهد له بنظافة اليد، الأمانة، عزة النفس، التواضع، العطاء وغيرها من سمات الرجال الأنقياء الأوفياء. وعتبي على أطروحات أرادت الانتقاص من الشيخ همزاً تارة، وتشكيكاً تارة أخرى، وغمزاً في مواضع كثيرة. أطروحات منها ورقية، ومنها فضائية في أجهزة رسمية، كنت أخالها تسلك الطريق المعتدل على الأقل، لكن الأمور يبدوا أنها (أفلتت) منها. لا أستغرب الحملات التي يتلقاها الهلاليون من فترة إلى أخرى، بل الغريب أن يعيش الفريق فترة هدوء وطمأنينة، بحكم التميز البطولاتي والجماهيري والتسويقي والتاريخي. أعي تماماً ترفع الهلاليين عن الدخول في مساجلات مع كل من بح صوته نحيباً طالباً مساحة ضوء يعيش فيها، بعد أن أطبق الظلام على جنبات سوره لسنوات طوال، وبات هامشاً ً في الحركة الرياضية. لكن هذا لا يعني إطلاقاً السكوت عن رموزنا الرياضية، وأبو مساعد أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية في مقدمتها. والأمر يسري على كافة الشخصيات المؤثرة في الحركة الرياضية. سؤال حاولت أن أحد له إجابة، ولم أجد إجابة تقنعني! لماذا تـُعامل رموزنا الرياضية التي خدمت الوطن عبر بوابة الرياضة بهذا الشكل. أتفهم قضية عدم الاهتمام، والتكريم اللائق بتلك القيادات الرياضية، لكن ما لا أفهمه هو التطاول عليها بطريقة يخيل إلى أن هذه الرموز لم تقدم شيئاً يذكر! آه! كيف نرضى بذلك! لا نرضى أن يتطاول أحد على حمزة فتيحي ـ رحمه الله تعالى ـ مؤسس نادي الاتحاد، أو محمد جمعة الحربي الشبابي الأصيل، أو زيد وحسين الجبعاء مؤسسي نادي النصر، أو علي البلوشي في القادسية، أو ???? ?? ???? ?????? مؤسس نادي الطائي، أو أي شخص بذل جهده وماله ووقته من أجل رفعة الأندية السعودية! فلماذا الأمر مختلف مع شيخ الرياضيين! أتراه الهلال السبب! أكاد أجزم بذلك! بل هو كذلك! لطالما عتبت على الهلاليين تكاسلهم في تكريم هذا العملاق، طالما أن الآخرين لا يكترثون كثيراً. لم أر الشبابيين إلا (مناسباتياً) يذكرون مؤسسهم، وكذا حال الاتفاقيين. شاهدت الهلاليين يكرمون نجومهم واحداً تلو الآخر. كرموا صالح النعيمة، حسين البيشي، خالد التيماوي، سامي الجابر، يوسف الثنيان، وغيرهم الكثير في مناسبات عدة. فأين التكريم الرسمي الذي يليق باسم مؤسس هذا الكيان برمته؟ أين الذب عن المؤسس؟ والحرص على عدم التعريض به؟ أين تبني المشاريع التي تروي حكاية المؤسس، التأسيس، والكيان؟ وقفت على محاولات، لكنها أفضل ما يمكن أن يعبر عنها، أنها اجتهادات لا ترتقي إطلاقاً لما قدمه شيخ الرياضيين. والحال بودي أن تكون هذه المبادرات من رجالات الهلال قاطبة كمشروع تكاملي. لا يهم من يبدأ الفكرة، المهم التطبيق. أفلم يأت الزعيم بالمان يونايتد لأجل سامي الجابر، وقبله فالنسيا ليوسف الثنيان! فما بالهم غفلوا عن شيخهم! البعض يخشى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه من يشكك في تاريخ الهلال. في حضور الهلال. في بطولات الهلال!! تخيل لو سأل هلالي بعد 30 عاماً مثلاً عما قدمه الهلال لمؤسسهم! ماذا سيقول! أترك لكم الإجابة! فيا رجال الهلال، أدرك إكباركم وإجلالكم جميعاً لمؤسسكم، كما أثق في حرصكم على تقديم ما يليق من تكريم لهذا الرجل. القضية أسهل مما تعتقدون. تكرمون المؤسس بألف طريقة وطريقة! نوافذ ـ حديث كوزمين عن رئيس الهلال الحالي كان ردا كافيا وشافيا ووافيا!! عودوا لما قال (المفكر) لتعرفوا الأسباب التي جعلت من حكيم الزعيم (شبه) نادم على دخول المعترك! ـ تبقى الرموز الرياضية فوق أطروحات الانتقاص التي لا تعبر إلا عن الجهل بما قدمت تلك الرموز!!! ـ مستوى منتخبنا الوطني يخوف!! ـ كذب من ادعى رئاسة نادي الجيل، بينما إبراهيم الظفر هو المكلف حالياً! كاتب رياضي

اخر مقالات الكاتب

إنشرها