الرياضة

قائمة الأخضر تبصم على جفاف النصر

قائمة الأخضر تبصم على جفاف النصر

خيبت القائمة الجديدة للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم التي أعلنها البرتغالي خوسيه بوسيرو مدرب الأخضر، آمال النصراويين بعد خلوها من اسم أي لاعب من فريقهم الكروي الأول، فيما اعتبرها البعض بمثابة رسالة مختصرة للفريق الأصفر مفادها أن عملية البناء التي تنتهجها الإدارة الحالية والسابقة لم تكن سليمة أو لم تؤت كامل ثمارها حتى الآن، ومازال أمامها الكثير لوصول لاعبيها إلى قائمة الأخضر للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. الغياب النصراوي عن التشكيلة الخضراء، لم يكن مفاجئا لكثير من المتابعين، باعتبار أنه خلال الأعوام الأخيرة التي مضت اقتصرت مشاركات نجوم النصر في المنتخب على عدد محدود من اللاعبين يتقدمهم سعد الحارثي الذي يواصل برنامجه التأهيلي في لندن بعد أن كان يشارك أساسيا في صفوف المنتخب في لقاءات متفرقة إلى جانب الاعتماد عليه كورقة رابحة قبل إصابته في الرباط الصليبي، إلى جانب كميل الوباري الذي استبعد في وقت سابق من قبل الوطني ناصر الجوهر مدرب الأخضر سابقا، وريان بلال الذي استدعاه بوسيرو في المعسكر الأخير بعد إصابة مهاجمي المنتخب الآخرين، قبل أن يتم استبعاده هو الآخر بسبب الإصابة، فيما ضمت التشكيلة النصراوية التي شاركت في اللقاء الأخير أمام الشباب في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد الذي ظفر به الشباب بركلات الترجيح، عديدا من العناصر التي مثلت المنتخب في فترات سابقة، وفي مقدمتهم أحمد البحري قائد الفريق الحالي، إبراهيم شراحيلي، حمد الصقور، أحمد المبارك، وماجد هزازي الذي كان ضمن خيارات الأرجنتيني باوزا في دكة الاحتياط، والذي تم استدعاؤه بعد مشاركته فريقه في اعتزال النجم ماجد عبد الله هداف النصر والمنتخب سابقا أمام ريال مدريد الإسباني، فهل تعي إدارة النصر الخطر المقبل أم أن ينبوع النصر قد جف من النجوم؟ "الاقتصادية" توجهت بالسؤال إلى علي كميخ المدرب الوطني، والذي أشار إلى أن وصول النصر إلى ثلاث نهائيات ودور نصف النهائي خلال عامين يعد أمرا إيجابيا وخطوة مهمة إلى الأمام في ظل الأوضاع التي كان يعانيها الفريق في أوقات سابقة، إلا أنه على أجندة المنتخب فإن عدم انضمام لاعبين من القائمة الصفراء إلى المنتخب لا يعد ضعفا في الفريق النصراوي، والذي يملك عددا من اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب أمثال يوسف الموينع وأحمد البحري، وعدم ضمهم للمنتخب أمر مؤلم ولا يدل على هبوط مستوياتهم، بل على العكس، هناك لاعبون آخرون مثلوا المنتخب في فترات سابقة هبطت مستوياتهم بشكل كبير، مشيرا إلى أن اللاعبين المنضمين للمنتخب في المحور والدفاع يعدون منافسين أقوياء للبحري والموينع على المنتخب. واستغرب كميخ عدم استدعاء خالد راضي حارس نادي النصر، كونه أوجد فرقا كبيرا في مستوى الحراسة مع فريقه، ولعب نحو 15 لقاء بمستوى جيد. في حين طالب خالد القروني مدرب فريق الرياض بمنح البرتغالي بوسيرو مدرب المنتخب السعودي فرصة للوصول إلى توليفة مناسبة لخططه الفنية وقال: "يجب أن لا نغفل أن عددا من اللاعبين المميزين في النصر مصابون أمثال سعد الحارثي وعلاء الكويكبي، كما أن المدرب لم يتسن له الوقت الكافي للحكم على جميع اللاعبين، ما يعني إمكانية ضم نجوم النصر أمثال البحري والموينع وخالد راضي إلى القائمة في وقت لاحق، كما أن اللاعبين الذين تم اختيارهم يرى المدرب أنهم الأنسب لخططه الفنية، والمهم هو أن يسير المنتخب بشكل جيد، وبودنا أن نعطيه فرصة قبل الحكم عليه، مؤكدا أن عدم ضم اللاعبين النصراويين لا يدل على هبوط مستوياتهم الفنية، بل على العكس، وقال: "من وجهة نظري فإن مستوى أحمد البحري في تطور لافت، كما أن خالد راضي أبهر المتابعين بمستوياته، وشهادتي فيه مجروحة، كوني أعتبره أحد أبنائي، ومن اللاعبين الذين أفتخر بهم إلى جانب مبروك زايد، ولكن كما قلت، فإن مدرب المنتخب لديه قناعات خاصة، ويجب إعطائه فرصة قبل الحكم عليه".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة