Author

وظائف..وظائف

|
عنوانان في صحيفتين عن هم واحد هو الوظائف والتوظيف: "هيئة المدن توفر 60 ألف وظيفة في المنشآت الصغيرة" (الشرق الأوسط 9/3/2009) "العمل من المنزل يقضي على بطالة 163 ألف سعودية" ( جريدة الحياة 9/3/2009). هذان ليسا مجرد عنوانين، بل يمكن القول إنهما بشارتان يمكن ضمهما إلى بشارات أخرى تم إطلاقها مع بدء تأسيس المدن الصناعية التي تقول إنها سوف تؤسس لمئات آلاف الوظائف. ولكن يا أيها السادة، لا تزال البطالة هي العنوان الأكيد. رغم كل هذه البشائر، فهل المشكلة أن الأمر لا يعدو عن كونه نوعا من التبهير الذي نمارسه نحن الصحافيين في بعض الأحيان؟ أم أن تلك الرسائل لم تصل إلى الشباب والفتيات الذين يفترض أن تستهدفهم تلك الفرص؟ شبابنا الذي يستلقي البعض منهم أطراف النهار والليل في المقاهي ويتسكع في الشوارع والأسواق، يحتاج إلى ما هو أكثر من البشائر. يحتاج إلى من يأخذ بيده وينهض بتدريبه ويعطيه المزيد من الثقة. صندوق الموارد البشرية يدعم هذا الأمر، لكن الجهات الراغبة في الوظائف تبحث عن الشاب الجاهز صاحب الخبرة ولا تريد أن تبذل أدنى مجهود في التدريب. أؤكد عن تجربة أن الشباب لا يخذلون من يثق بهم، الأمر يحتاج إلى جهد بسيط يمكن أن يضطلع به مركز تأهيل صغير يتبع كل منشأة.
إنشرها