Author

كارت أحمر للكرة السعودية!

|
حصلت الكرة السعودية على الكارت الأصفر يوم انهزم المنتخب السعودي بثمانية أهداف مقابل لا شيء أمام "ألمانيا" في كأس العالم ويومها قامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد تكوين لجنة عليا برئاسة الأمير "عبد المجيد بن عبد العزيز" رحمه الله .. وعقدت اللجنة العليا الاجتماع بعد الآخر ومع خبراء ومستشارين على أعلى المستويات الرياضية والفنية ثم أصدرت توصياتها، ولكن هذه التوصيات لم تخرج إلى النور. ثم جاء الإنذار الثاني والكارت الأحمر يوم خرج المنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج صفر القدمين، أقصد صفر اليدين، رغم أن شباكه ظلت نظيفة حتى ضربات الترجيح التي أعطت الكأس لمنتخب "عمان". وهنا لا بد من وقفة ودراسة لنعرف ماذا أصاب المنتخب وهو يضم مجموعة من أبرز لاعبي السعودية المشهود لهم بالموهبة العالية في جميع أنحاء الوطن العربي. وكرة القدم ببساطة تتكون من مربع تتكامل أضلاعه فيحقق الانتصار وينكسر ضلع فيتحقق له الفشل.. والأضلاع الأربعة هي الإدارة، والتدريب، واللاعبون، والجمهور .. فأين الخلل؟!.. أين الضلع المكسور؟ يجمع الخبراء على الإدارة، فالمدرب "ناصر الجوهر" مشهود له بالكفاءة، وقد وصل بالمنتخب إلى المباراة النهائية.. واللاعبون من أفضل لاعبي الكرة في العالم العربي. والمتفرجون يملأون المدرجات (27 ألف متفرج في المباراة النهائية). بصراحة إننا في حاجة إلى إدارة محترفة قادرة على التطوير والتغيير .. وإلى مدرب عالمي بعد أن أدى "الجوهر" ما عليه. إن كرة القدم هي معشوقة الجماهير في العالم كله .. وفي "السعودية" بالذات تكاد تكون المتنفس الوحيد للناس، والأندية تحل محل الأحزاب والنقابات في العالم الغربي .. والناس تجد فيها المتعة المحترمة .. والتسلية النظيفة فلا تفسدوا على الناس متعتهم .. المتعة الوحيدة .. أما الألعاب الأخرى فلنا معها وقفة قريبة.
إنشرها