Author

إصدار متخصص للنخيل والتمور

|
صدر عن "دار قيس للنشر والتوزيع" مجلة متخصصة في مجال النخيل والتمور في عددها الأول تحت إشراف الأديب الأستاذ محمد بن عبد الله الحمدان وهي بحق مطبوعة رسمت لها شخصية، ويأتي هذا الوليد الجديد كأول مجلة دورية تصدر عن النخيل والتمور على المستوى العالمي كما أوضح القائمون عليها، وتأخذ على عاتقها هم وطموحات النخيل والتمور والتعريف بهما، وأضافوا أن هذه المطبوعة ترتكز في عملها إلى ركائز ثلاث: أن تكون ذات موثوقية علمية تتجنب الإثارة الصحفية. وأن تكون مناسبة لشرائح المجتمع المختلفة بمن فيهم المزارع والمستهلك والمسوق، والمصنع. وثالثها تبسيط المعلومة وربطها بالتراث والأدب العربي .. وقد تضمن باكورة هذا الإصدار لقاء لوزير الزراعة تطرق فيه إلى تجربته الشخصية في زراعة النخيل وأهمية هذه المجلة التي طال انتظارها وتطرق إلى جوانب متعددة حول حاضر ومستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور. واحتوى الإصدار أيضا على مواضيع متعددة ركزت على تسويق وتصنيع التمور كما تم التركيز على المهرجانات التي أقيمت لهذا المنتج، والبحوث والابتكارات الخاصة به. ويميز هذا الإصدار تزامنه مع النقلة النوعية للاهتمام بزراعة النخيل بأفضل الوسائل التقنية المرشدة للمياه وإنتاج التمور وكيفية التعامل مع هذا المنتج وارتباطه بالنخيل التي لها ارتباط وثيق بأبناء الجزيرة العربية من قدم التاريخ وتعد رفيقة طريق في الرخاء والشدة وتتميز هذه الشجرة بعظيم بركتها وتمام فائدتها. ومكانتها في بلادنا تأخذ جوانب عديدة لمساهمتها في الغذاء والدواء والكساء والإيواء ومصدر قوة اجتماعية, والنخلة تُعد الأولى بين أشجار الفاكهة في المملكة العربية السعودية من حيث انتشارها وأهميتها الاقتصادية والتصاقها الوثيق بالمواطن في هذه البلاد.ويُعد نشاط زراعة النخيل من أهم الأنشطة الزراعية لتوفير محصول استراتيجي قابل للتخزين واستهلاكه على مدار العام، وتعدد صناعاته إلى جانب مخلفات النخيل (كالسعف، والكرب، والليف، والعذوق) لاستخدامها كمواد أولية للألواح الليفية، والألواح الخشبية الحبيبية والأسمنتية والبلاستيكية وصناعة الكرتون، وخروج هذا الإصدار للنور يأتي امتدادا لمطبوعات إعلامية في المجال الزراعي إلا أنها غير متخصصة مثل مجلة السنبلة والطبيعة ومجلة البنك الزراعي ومجلة وزارة الزراعة وكل تلك المطبوعات يعول عليها في أهمية إيجاد حلقات ترابط وتواصل بين المستثمرين العاملين حالياً في صناعة التمور والمستهلكين وأهمية التعريف بالفوائد الصحية للتمور لتسهيل الاستفادة من مدخلات ومخرجات تلك الصناعة. وفي اعتقادي أن مثل هذا الإصدار الذي يبدأ من حيث انتهى الآخرون سيشكل إضافة في مجال الإعلام الزراعي، ويأتي ضمن منظومة متكاملة من الندوات واللقاءات العلمية في المجال الزراعي وعلى وجه الخصوص مجال تصنيع وتسويق التمور. ومبادرة الأستاذ الحمدان لإصدار هذه المجلة مقدرة ويتطلب من القطاعات التي لها علاقة بالنخيل والتمور وتصنيع مخرجاتهما سواء من القطاع الحكومي أو الخاص تشجيعه ودعمه لنجاح مطبوعته وعلى وجه الخصوص اللجان الزراعية في الغرف التجارية لتكون هناك بوادر أخرى لصدور مطبوعات متخصصة لمنتجات زراعية أخرى. وحفظ الله هذا الوطن من كل مكروه.
إنشرها