القحطاني: تطوير مشروع «ضاحية سمو» بجميع مراحله سيستغرق 5 أعوام
قال الدكتور عايض بن فرحان القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة ضاحية سمو عن أن مشروع ضاحية سمو سيشكل علامة فارقة في المشاريع العقارية في المملكة، وذلك لما سيعكسه على مفهوم التطوير العقاري، مشيراً إلى أن العاصمة المقدسة تعتبر إحدى أهم البيئات الاستثمارية في المملكة. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن المشروع يقدم مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يمثل رؤية عصرية جديدة للعاصمة المقدسة التي تعمل على منظومة تطويرية تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجعل مكة المكرمة ضمن العالم الأول.
وجاء حديث القحطاني خلال حفل عشاء تعريفي لمشروع ضاحية سمو على شرف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أخيراً، الذي أقيم على هامش معرض سيتي سكيب جدة في فندق هيلتون، حيث تخلل الحفل فيلم تصوري للمشروع عُرض على رجال الأعمال والمستثمرين.
وبالعودة إلى رئيس شركة ضاحية سمو الذي أشار إلى أن تطوير جميع المراحل للمشروع سيستغرق خمسة أعوام تقريباً حسبما تتطلبه المرحلة الأولى لإنجاز البنية التحتية والمرحلة الثانية بإنجاز البنية الفوقية بناءً على الجدول الزمني للمشروع.
#2#
#3#
#4#
وبين أن المشروع يمثل رؤية جديدة للمدينة، لافتاً إلى أن "ضاحية سمو" تمثل انطلاقة عصرية جديدة للعاصمة المقدسة، التي تستوعب المشروعات الحديثة كما أن المشروع يتميز بأرقى معايير التطوير وأعلى مستويات الجودة للتصميم العمراني، فضلاً على أن هذه النوعية من المشاريع تعتبر من أساسيات البعد التنموي والإنساني لما تمثله من واجهة حضارية لمكة المكرمة من الناحية الغربية، وضاحية سمو سيتم تطويرها لتصبح مشروعاً عالمياً ذا طابع محلي (مكي) أصيل.
وأكد القحطاني أن المشروع من أهم المشاريع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأهم ما يميزه هو بعده التنموي بما يمثله من واجهة حضارية لمكة المكرمة، كما أنه باكورة المشاريع التي تحظى بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص التي حث على تنفيذها خادم الحرمين الشريفين، وتقع منطقة المشروع عند المدخل الغربي للعاصمة المقدسة على بعد 13 كيلو مترا من المسجد الحرام، يخترقها طريق مكة جدة السريع، حيث تعتبر ضاحية سمو للمدينة بوابتها الرئيسية للمدخل التي يمر منها أغلب الحجاج والمعتمرين، وتبلغ مساحته نحو 1.5 مليون متر مربع، والمساحة الإجمالية لمسطحات البناء فيه ستزيد على مليون متر مربع وتستوعب 25 ألف نسمة تقريبا.
وأضاف القحطاني أن مشروع بوابة مكة يعمل على تطوير أسلوب إدارة التنمية العمرانية بمنطقة مكة المكرمة، إضافة إلى التعامل مع مشكلات الهيكل العمراني الإقليمي مع إيجاد حلول لمشاكل العشوائيات في المنطقة.
وأكد رئيس شركة ضاحية سمو أن المشروع يوفر التوزيع المتوازن للأنشطة ويقدم بيئة عمرانية مميزة بأسلوب حديث وروح أصيلة، مع إيجاد تنوع في البيئة العمرانية لتحقيق المقياس الإنساني، إضافة إلى تحقيق مفهوم التنمية العضوية والترابط والتكامل بين العناصر المختلفة، وتقديم مشروع يتميز بقيم جمالية تتناغم مع وظائفه وقدراته على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية المرحلية ومتطلبات التطوير في مكة المكرمة.
وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في وقت سابق قد دشن أعمال التطوير بمشروع "ضاحية سمو"، وذلك بتكلفة لمراحل تطويره تزيد على ملياري ريال، ويعد المشروع من أهم المشاريع العقارية والعمرانية في العاصمة المقدسة والمملكة.
ويهدف المشروع إلى تأصيل القيم الإسلامية والمواءمة بين الأصالة والحداثة وتحقيق الاستدامة في التنمية المبنية على أساس التوازن بين الإنسان والمكان والموارد وتقديم مجمع حكومي مميز لخدمة المنطقة وأبنائها كما يدعم القاعدة الاقتصادية للعاصمة المقدسة، بتقديم منظومة متكاملة في البنية التحتية والخدمات الثقافية والاجتماعية والترفيهية المميزة بجودة عالية، ويقدم المشروع مرافق نقل عام حديث تيسر حركة وإقامة السكان والزوار وربطها بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة. وبهذا يعد المشروع منهجاً مميزاً للشراكة التكاملية.
وأضاف: إن المنطقة الغربية لقيت اهتماماً كبيراً من ولاة الأمر الذين طوّروا في منطقة مكة الكثير من الأمور التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطن، مؤكداً أن الاستثمار في الغربية بات استثماراً واعداً وناجحاً، لكونها خصبة للاستثمار الحقيقي، الذي يحقق نجاحات واسعة على المديين القريب والبعيد.
والعقار السعودي سيظل ناجحاً لسببين، أولهما دعم الدولة هذا القطاع منذ سنوات عديدة، إضافة إلى زيادة عدد السكان بنسب كبيرة، مما يتطلب زيادة الطلب على الوحدات السكنية، وغيرها من المشاريع الأخرى.