شهدت صالات السينما السعودية إقبالاً ملفتاً على أفلام الرعب، حيث تصدّر فيلم "Weapons" - أو "ويبنز" - برامج العرض بعد اختفاء غامض لـ 17 طفلاً من الفصل الدراسي نفسه في إحدى القرى، وهي حبكة الفيلم التي أثارت اهتمام كثيرين. الفيلم حقق إيرادات بنحو 19 مليون ريال من بيع 390 ألف تذكرة، بحسب ما ورد في تقارير الصناعة السينمائية.
في موسم الصيف، قدمت السينما السعودية 5 أفلام رعب، وجذبت مجتمعة 1.3 مليون مشاهد، محققة إجمالي إيرادات تجاوز 63 مليون ريال. هذه الإحصائيات تفتح الباب للنقاش حول الشعبية المتزايدة لهذا النوع من الأفلام، والتي تعتبر ظاهرة عالمية منذ عقود.
أفلام الرعب لطالما حققت نجاحات تجارية، منذ فيلم "نوسفيراتو" عام 1922، مرورًا بـ "دراكولا" و"فرانكنشتاين" في الثلاثينيات، ووصولًا إلى "سكريم" في التسعينيات و"ساو" في الألفية الجديدة. ولعل فيلم "It" عام 2017 هو الأبرز في تحقيق الإيرادات، حيث تجاوزت مداخيله 700 مليون دولار عالميًا.
بالنظر إلى الأرقام العالمية، فإن إيرادات أفلام الرعب في 2024 فقط تجاوزت 2.35 مليار دولار. يبقى السؤال: هل ستُلهم هذه الأرقام المنتجين السعوديين للاستثمار في إنتاج محتوى رعب محلي أم ستظل الهيمنة من نصيب الأفلام الكوميدية كما هو الحال كل عام؟ هذا تحدٍ يواجه صناعة السينما السعودية في المستقبل القريب.