في مشهد يجسد جنون الرفاهية وسباق الأثرياء نحو الندرة، شهد مزاد "فيليبس" في جنيف بيع ساعة فاخرة من طراز باتيك فيليب بيربتشوال كالندر بمبلغ ضخم بلغ 17.6 مليون دولار، وذلك خلال عشر دقائق فقط من المزايدة، متجاوزةً رقمها القياسي السابق البالغ 13.6 مليون دولار المسجل عام 2016.
الساعة التي أثارت المنافسة بين خمسة مزايدين، خُطفت في النهاية عبر مكالمة هاتفية، لتصبح واحدة من أبرز الصفقات في عالم الساعات الفاخرة. والمفارقة أن الساعة ليست من الذهب أو الألماس، بل مصنوعة من الفولاذ، ما يبرز قيمتها النادرة والفريدة، إذ تعود صناعتها إلى عام 1943، ولا يوجد منها سوى أربع قطع فقط في العالم، مقارنة بـ280 قطعة من الذهب من نفس السلسلة.
الندرة هنا كانت كلمة السر التي حولت قطعة فولاذية إلى رمز للثروة، لتؤكد أن القيمة في عالم الساعات الفاخرة لا تُقاس بالمعدن أو البريق، بل بالتاريخ، والدقة، والندرة.
المزاد الذي استقطب أكثر من 1886 مزايداً من 72 دولة حقق إجمالي مبيعات تجاوز 82.8 مليون دولار، ما يعكس شغف هواة الاقتناء والجامعين حول العالم بامتلاك لحظة من التاريخ، تختصرها ساعة واحدة بيعت في عشر دقائق فقط.
