يشهد قطاع بيوت العطلات في السعودية نموا متسارعا، ما جعله خيارا استثماريا واعدا للباحثين عن دخول قطاع السياحة دون الحاجة لبناء فنادق. فمع صعوبة التوسع الفندقي لدى بعض المستثمرين، وجد عدد كبير من السعوديين الحل عبر الاستثمار في بيوت العطلات، بوصفه نموذجا يجمع بين تكلفة تشغيلية منخفضة وتسويق ذكي وإدارة مرنة يمكن أن تحوّل أي منزل أو شاليه إلى مصدر دخل مستدام، خصوصا مع تنامي السياحة الداخلية وارتفاع أعداد السياح الأجانب.
وخلال عامين فقط، قفز عدد الشاليهات المسجلة في السعودية من 3576 منشأة في 2022 إلى 7355 في 2024، محققا نموا تجاوز 105%. كما ارتفع عدد الاستراحات التجارية من 4496 إلى 9141 خلال الفترة نفسها بنسبة نمو تخطت 100%، ما يعكس توسعا غير مسبوق في اقتصاد العطلات الداخلية.
ويشير هذا التصاعد اللافت إلى أن الشاليه أصبح عنصرًا محوريا في مشهد الضيافة الجديدة بالسعودية، خصوصا مع استهداف البلاد استقبال 150 مليون سائح بحلول 2030، وهو ما يعزز توقعات تحول بيوت العطلات إلى رافد أساسي من روافد القطاع السياحي في السنوات المقبلة.
