لم تعد محطات مترو الرياض مجرد مساحة للعبور بل تحوّلت إلى منصة ضوئية وفنية تنبض بالإبداع، وذلك في دلالة رمزية على سرعة التحول الحضري واندماج الفن في نسيج العاصمة السعودية اليومي.
احتضنت محطة STC عرضاً مميزاً شاركت فيه أكثر من 3 آلاف طائرة درون مقدمة تجربة بصرية مذهلة، في ليلة سبقت الافتتاح الرسمي لـ "نور الرياض" تحت شعار "في لمح البصر".
يستمر نور الرياض بفعالياته حتى 6 ديسمبر 2025 وهو يعرض هذا العام أكثر من 60 عملاً فنياً ضوئياً موزعة في 6 مواقع رئيسية وتحظى هذه النسخة بمشاركة دولية واسعة حيث تضم أعمال 59 فناناً من أكثر من 24 دولة حول العالم.
كم نسبة الفنانين السعوديين من الفعالية؟
هذا الانتشار الدولي لم يغب عنه الحضور السعودي وهو ما أكدته نوف المنيف مديرة احتفال نور الرياض، حيث أشارت إلى أن الفنانين السعوديين يشكلون نحو 30% من إجمالي المشاركين.
وفي تصريح خاص لـ "الاقتصادية" أوضحت المنيف أن الفعالية تواجه تحديات كبرى أبرزها ضيق الوقت حيث يتطلب التخطيط لحدث بهذا الحجم سنة واحدة فقط ومع ذلك، أكدت إمكانية توسيع هذه التجربة: "هذه الفعاليات يمكن تنفيذها في أي مدينة داخل السعودية، سواء في الرياض أو أي مدينة ثانية."
بدورها، قالت سارة المطلق، القيّمة الفنية والمستشارة الثقافية، إن الفعاليات الفنية في السعودية تشهد توسعاً لافتاً بفضل الدعم المالي الكبير الذي يحظى به القطاع وأشارت إلى أن المبادرات التي تقودها وزارة الثقافة وبينالي الدرعية ومهرجان نور الرياض تبرز حجم هذا الزخم.
ومنذ انطلاقه في 2021، استقطب "نور الرياض" أكثر من 9.6 ملايين زائر، وقدم أكثر من 450 عملًا فنيًا بمشاركة 365 فنانًا محليًا وعالميًا، ويعد من أبرز الفعاليات التي تسهم في تحقيق أهداف "الرياض آرت" ضمن رؤية 2030، وتعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة عالمية للفن والثقافة.
وفي إطار الشراكات النوعية التي تعزز التجربة الفنية على مستوى المدينة، يحظى احتفال نور الرياض 2025 بدعم ثلاثة شركاء إستراتيجيين مع برنامج "الرياض آرت"، إلى جانب عدد من الشراكات الأخرى مع القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في توسيع نطاق وصول الاحتفال وتجربة زواره، وتعزيز حضور الفنون والإبداع في فضاءات مدينة الرياض.

