غيرت الأسهم السعودية سلوكها الذي كان يقوض ارتفاعها لأكثر من 4 أسابيع منذ 2023، لتنجح بنهاية الأسبوع في مواصلة الارتفاع للأسبوع الـ5، لتغلق عند 11697 نقطة بمكاسب 1% لتزيد من وتيرة ارتفاعها عن الأسبوع السابق.
اكتسب السوق زخما إيجابيا بسلسلة ارتفاعها، الذي دفع "تاسي" بأن يتفوق على متوسطاته القصيرة والطويلة، ويأتي ذلك رغم عدم تغير العوامل الأساسية كثيرا عما كانت عليه عندما تداولت السوق عند أدنى مستوياتها لهذا العام، فعوائد الأسهم لم تبلغ مرحلة منافسة للبدائل الاستثمارية، والسياسة النقدية ما تزال تتجه نحو الحياد دون التيسير، وحالة عدم اليقين مرتفعة تجاه التوتر التجاري بين أمريكا والصين.
يجعل ذلك العوامل الفنية أكثر تأثيرا على حركة السوق، مع تداول "تاسي" فوق متوسط 200 يوم، وأداء السوق في المدى القصير بدأ يتفوق على أدائه على المدى المتوسط والطويل، ما يجعل السوق تكتسب زخم إيجابي، لذا استمرار حفاظ المؤشر على مستوياته فوق 11600 لأكثر من جلسة من شأنه أن يغذي جانب الطلب ما يقربه نحو 12 ألف نقطة.
تُعد إستراتيجية الزخم (Momentum Strategy) من الأساليب الشائعة في الأسواق المالية، خصوصا التي تنشط فيها التداول بالخوارزميات، إذ تقوم على فرضية أن الأصول التي أظهرت أداءً ايجابيا في الماضي القريب من المرجّح أن تواصل اتجاهها الصاعد، والعكس صحيح.
تعتمد هذه الإستراتيجية على متابعة قوة الاتجاه وسرعة تغير الأسعار، إلا ان انهيار الزخم قد يحدث عندما تظهر معطيات معاكسة لاتجاه السوق.
قاد سهم "أرامكو" بشكل أساسي ارتفاع السوق إلى جانب معظم الشركات، وتأتي تحركات السهم في ظل تداوله دون متوسط تقيمات المحللين عند 28.60 ريال، إلى جانب توقعات بتحقيق أرباح معدلة عن الربع الثالث بأقل 0.8% على أساس سنوي، إلا أن رفع "أرامكو" لعلاوة البيع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة من الربع، إلى جانب تحسن الأسعار نسبيا مع زيادة الإنتاج، عوامل قد تدفع بتحقيق نتائج تفوق التوقعات.