الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 21 نوفمبر 2025 | 30 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.51
(1.39%) 0.13
مجموعة تداول السعودية القابضة186.3
(-1.01%) -1.90
الشركة التعاونية للتأمين125
(-0.16%) -0.20
شركة الخدمات التجارية العربية115.3
(2.49%) 2.80
شركة دراية المالية5.53
(0.73%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.72
(0.17%) 0.06
البنك العربي الوطني22.22
(0.45%) 0.10
شركة موبي الصناعية11.17
(3.43%) 0.37
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.68%) 0.22
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.62
(0.85%) 0.19
بنك البلاد27.16
(-0.15%) -0.04
شركة أملاك العالمية للتمويل11.98
(-0.58%) -0.07
شركة المنجم للأغذية54.7
(0.46%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.99
(-0.50%) -0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.55
(-0.35%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.5
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة29.98
(-1.32%) -0.40
شركة الوطنية للتأمين14.07
(1.52%) 0.21
أرامكو السعودية25.78
(-0.46%) -0.12
شركة الأميانت العربية السعودية18.6
(0.70%) 0.13
البنك الأهلي السعودي37.72
(-0.16%) -0.06
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31
(-0.77%) -0.24

الحضور هو الحضور والأسماء فقط هي الثابتة وكل ما عداها تغير بالكامل، فمراسم الاستقبال الاستثنائية التي أطلقت فيها المدفعية 21 طلقة وشاركت فيها وحدات الشرف الأميركية عكست أن ما تحقق بين البلدين خلال سبع سنوات فاق الكثير من التصورات، كما أوضحت مجلة "تايم" الأميركية التي وصفت الحدث بـ"لحظة محورية تناقش فيها أمور جيو سياسية واقتصادية كبيرة".

بينما كان اصطحاب دونالد ترامب لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جولة داخل البيت الأبيض المنتشر في أركانه الأعلام السعودية رسالة تأكيد أن ما يحدث ليس مجرد زيارة بل "عودة بارزة"، ما علقت عليه صحيفة لو موند الفرنسية قائلة :" بن سلمان يحمل الأوراق التي لا يحملها زعماء آخرين وما يحدث يتجاوز التحالف القديم بين البلدين إلى شراكة مالية تقنية حديثة".

ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي.
ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي.
3156

قبل 7 سنوات وتحديدًا حين هبطت طائرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في واشنطن مارس 2018، بدت لحظة الوصول أكبر من مجرد بداية لزيارة رسمية استثنائية تؤكد عمق العلاقات بين الرياض وواشنطن، فالاندفاع غير المسبوق من الإعلام الدولي كشف مدى فضول الجميع آنذاك لمعرفة صانع التحول الأكبر في الشرق الأوسط.

لذلك تحول البيت الأبيض في دقائق إلى مركز تغطية مكثف من كبريات الصحف والوكالات والقنوات التي جاءت لالتقاط حضور ولي العهد ومعرفة ملامح مشروعه، خاصة أثناء حديثه مع الرئيس دونالد ترامب الذي أكد بدوره إنه حان الوقت لجعل العلاقات مع السعودية أقوى من أي وقت مضى كما وصف الملك سلمان بأنه "ملك استثنائي نشتاق إليه".

691eaf4e4236042d60708ddf

في سياتل أو مركز الصناعات الثقيلة كما تسمى اتخذت الزيارة شكلًا أقوى بعد أن زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحد مصانع شركة بوينغ، وهناك تم توقيع اتفاقيات ضخمة بين الأخيرة وبين الشركة السعودية للصناعات العسكرية، واستهدفت الاتفاقيات تطوير أكثر من 55% من خدمات الصيانة والإصلاح للطائرات العسكرية ونقل تكنولوجيا دمج الأسلحة على الطائرة، وكذلك إنشاء سلسلة إمداد محلية لقطع الغيار داخل السعودية، ما دفع صحيفة "ديفينس نيوز" الأميركية والمختصة بالصناعات العسكرية إلى وصف الصفقة بـ "خطوة إستراتيجية كبيرة للمملكة". 

جسّد وادي السيلكون محطة هامة في جولة ولي العهد، إذ لم يكتفي الأمير محمد بن سلمان بمتابعة ما شاهده في منبع التكنولوجيا العالمية بل فكر في كيفية تطبيق التقنيات الحديثة في السعودية لتستفيد منها، وهذا ما حدث حين ألتقى مؤسسي غوغل سرجي براين ولاري بايج وناقش معهما كيفية تطوير التطبيقات داخل المملكة، خاصة بقطاعي التعليم والصحة، كما ناقش مع تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل سبل التعاون في الحوسبة السحابية والتحول الرقمي.

sabq_import_uploads_material-file_5ac856ebc3794b35b3a6d0b2_5ac856c5867d3

لاحقًا تم ترجمة تلك النقاشات إلى اتفاقيات وشراكات بينما علقت وكالة "بلومبرغ" على جولة ولي العهد في وادي السيلكون قائلة :"سعي واضح لعقود تكنولوجية.. ولي العهد بحث عن شراكات تقنية لصالح رؤية 2030".

أمام باب منزله في هيوستن وقف الرئيس الأسبق جورج بوش فاتحًا ذراعيه لولي العهد الأمير محمد بن سلمان و الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، بينما انتظرهم في الداخل الرئيس "بوش الأب" فرحًا بالزيارة التي جاءت بعد انتهاء مهمات ولي العهد الرسمية، وعلى مأدبة غداء أقيمت خصيصًا للحدث جلس الأربعة ومعهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر.

ورغم قامات الحاضرين الكبيرة لم تحمل الزيارة أي طابع رسمي بل اتسمت بالأحاديث الودية كـ "دليل امتداد وتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين" بنص وصف الأمير خالد كما شارك "بوش الابن" صورة من الزيارة عبر حسابه بمنصة "إكس" مرفقة بتعليق" فرصة رائعة للاحتفال بالصداقة".

أما بالنسبة للنادلة الأميركية شونيل التي تعمل في أحد أفرع مقهى "ستاربكس" وسط مانهاتن، لم تكن ترى هذا اليوم سوى يوم عمل عادي قبل أن تتفاجئ بان أحد زبائنها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ظهر أمامها متحررًا من ربطة العنق رفقة مايكل بلومبرغ حاكم مدينة نيويورك الأسبق ومؤسس شبكة بلومبرغ، وقد وقف ولي العهد في الطابور ملتزمًا بالنظام قبل أن يطلب قهوة معززة بنكهة الشوكلاته الساخنة.

المثير أن اليوم لم يتحول لحدث فارق في حياة "شونيل" فقط، بل في المقهى الأمريكي الذي ارتفعت أسهمه في ذلك اليوم بنسبة 23% وهو ما علقت عليه الصحيفة البريطانية فاينانشال تايمز قائلة "حتى فنجاة قهوة في ستاربكس تحول إلى عنوان صحفي" في دلالة على أهمية الضيف والحدث.

أثناء زيارته لأحد المنازل المتضررة من إعصار هارفي بهيوستن وقد تم إعادة بناء المنزل من خلال جهد إغاثي بواسطة متطوعين سعوديين، التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عددًا من هؤلاء المتطوعين وقد شكرهم باعتبارهم خير ممثل للمملكة وجهدها الإنساني العالمي، كما التقى عمدة هيوستن آنذاك سيلفستر تيرنر.

sabq_import_uploads_material-file_5ac94566a2e840fb04999b82_5ac94533aa8b2

لكن المشهد الأبرز كانت مداعبة "الأمير" لأحد الأطفال المتواجدين ومصافحته بابتسامة أبوة لتلتقط صورة عفوية وتتصدر وسائل إعلام محلية وعالمية وتكون مسك الختام للزيارة التي تناولتها صحيفة "التايم" الأميركية بسؤال "هل يمكننا أن نصدق أنه قادر على تحويل الشرق الأوسط"؟.

وبعد 7 سنوات لم يعد السؤال مطروحًا لأن الحقائق أثبتت قدرته على ذلك، وبات السؤال الأدق: ماذا يحمل ولي العهد للعالم في السنوات المقبلة وقد أضحت السعودية لاعب رئيسي في صناعة القرار العالمي؟

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية