يشهد قطاع المساحات الخارجية الصناعية (IOS) في الولايات المتحدة انتعاشا غير مسبوق، مع تسارع بناء مراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، ما أدى إلى ارتفاع الطلب والإيجارات في هذا القطاع العقاري الذي كان يُعد سابقًا هامشيا، وفقا لـ "سي إن بي سي".
وتشمل مواقع المساحات الخارجية الصناعية الأراضي المعبدة أو الحصوية المخصصة لتخزين المعدات والمركبات والحاويات والإمدادات في الهواء الطلق، وغالبًا ما تقع بالقرب من الموانئ والطرق السريعة، وتُستخدم كمواقع دعم لوجستي حيوية.
وفقًا لشركة "ألترا آي أو إس"، التي تمتلك أكثر من 400 موقع في أنحاء البلاد، تبلغ قيمة الأصول في هذا القطاع نحو تريليون دولار، إلا أن الجزء الأكبر منها مملوك للجهات الحكومية، فيما يبلغ حجم السوق القابل للاستثمار نحو 300 مليار دولار.
القطاع بدأ يجذب مؤسسات مالية كبرى؛ إذ شكلت "زينيث آي أو إس" في أغسطس شراكة بقيمة 700 مليون دولار مع مستثمرين تديرهم "جي بي مورجان"، فيما قدمت بلاك ستون تمويلات تتجاوز 420 مليون دولار لشركتي "ألترا" و جاديان كابيتال.
وأفاد تقرير من "نيو مارك" بأن إيجارات المساحات الخارجية الصناعية ارتفعت 123% منذ عام 2020، متجاوزة معدلات النمو في قطاع المستودعات، مع انخفاض معدلات الشواغر إلى النصف تقريبًا. وتتصدر مدن فينيكس وممفيس وأتلانتا النمو في الإيجارات.
في المقابل، تبقى القيود التنظيمية والزونية أكبر تحدٍ أمام نمو القطاع، إذ نادرًا ما تمنح البلديات تراخيص جديدة لمثل هذه الاستخدامات، لعدم مساهمتها في خلق وظائف أو زيادة الإيرادات الضريبية.

