تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الاثنين بعد أن طغت مخاوف زيادة الإنتاج مجدداً على التفاؤل المحيط بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، رغم تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتين روسيتين في دعم الأسعار مؤقتاً.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً، أو ما يعادل 0.5%، لتستقر عند 65.62 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتاً، أو 0.3%، لتبلغ 61.31 دولار للبرميل. كما سجل الخامان انخفاضاً بنحو 1% خلال التعاملات المبكرة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن المفاوضات مع الصين أسفرت عن إطار عمل جوهري لاتفاق تجاري يهدف إلى تجنب فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 100% على السلع الصينية، مقابل تأجيل الصين تطبيق قيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة خلال المحادثات الجارية هذا الأسبوع.
وأوضح دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول لشؤون التداول في شركة "بي أو كيه فاينانشيال"، أن عقود النفط توقفت عن الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، مع ترقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جين بينج الخميس المقبل لمواصلة المفاوضات التجارية، وأضاف كيسلر أن العقوبات الأمريكية على شركتي “لوك أويل” و“روسنفت” الروسيتين قد تؤثر في صادرات النفط الروسية، وهو ما يشكل عامل دعم محتمل للأسعار خلال المدى القريب.
ورغم ذلك، ما تزال المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي تلقي بظلالها على الأسواق، خاصة بعد تراجع خام برنت في وقت سابق من الشهر إلى أدنى مستوى منذ مايو الماضي. ومع ذلك، تلقت الأسعار دعماً من ارتفاع الطلب الأمريكي بأكثر من التوقعات، إلى جانب تأثير العقوبات المفروضة على روسيا.
وكانت أوبك وحلفاؤها قد تراجعوا هذا العام عن سياسة خفض الإنتاج بهدف تعزيز حصصهم السوقية، وهو ما أسهم في الحد من ارتفاع الأسعار رغم الاضطرابات الجيوسياسية.
من جانبه، أكد وزير النفط العراقي حيان عبدالغني أن العراق يجري مفاوضات بشأن حصته الإنتاجية للاستفادة من طاقته البالغة 5.5 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن الحريق الذي اندلع في حقل الزبير النفطي لم يؤثر في صادرات البلاد.
