ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% عند التسوية اليوم الاثنين، بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت أصولًا روسية، وإعلان الولايات المتحدة إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، إلى جانب قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير في الربع الأول من 2026.
سجّل خام برنت ارتفاعًا بـ79 سنتًا أو بنسبة 1.27% ليصل إلى 63.17 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ77 سنتًا أو 1.32% إلى 59.32 دولار للبرميل.
تأثيرات محتملة في الإمدادات الروسية وسط ترقب السلام
قال الشريك في "أجين كابيتال" جون كيلدوف، إن السوق تشهد حالة من التوتر الشديد جرّاء احتمال فقدان إمدادات الخام الروسي، مشيرًا إلى مراقبة الأسواق لمآلات أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا وما إذا كان قد يواجه عراقيل.
وأوضح كيلدوف أن المخاوف من احتمال نشوب صراع بين الولايات المتحدة وفنزويلا لا تمثل تأثيرا كبيرا، مؤكدا: "لا أعتقد أن أحدا ينتابه القلق الشديد من احتمال فقدان الإمدادات من فنزويلا".
تعطل محدود في خطوط بحر قزوين
وكان اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين — الذي يضخ نحو 1% من إجمالي النفط العالمي — قد أعلن يوم السبت تضرر إحدى نقاط الإرساء الثلاث في محطة نوفوروسيسك، ما أدى إلى توقف العمليات مؤقتا.
لكن شركة "شيفرون"، أحد المساهمين، أوضحت في بيان متأخر ليلة الأحد أن عمليات التحميل مستمرة، مشيرة إلى أن المحطة تستخدم عادة مرسيين اثنين في التحميل بينما يخصص الثالث كمرسى احتياطي.
أوبك تبقي الإنتاج ثابتا
وكانت أوبك وحلفاؤها قد اتفقوا في نوفمبر الماضي على تعليق زيادة الإنتاج، في خطوة تهدف إلى الحد من فائض المعروض وتثبيت توازن السوق.
وبعد اجتماع عقد أمس الأحد، أكدت المنظمة "أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية"، في رسالة تظهر استمرار سياسة ضبط الإمدادات للحفاظ على استقرار السوق النفطية العالمية.

