تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة متجهة نحو تكبد خسائر للشهر الثالث، إذ حد صعود الدولار من مكاسب السلع، بينما بدد ارتفاع المعروض من كبار المنتجين تأثير العقوبات الغربية على صادرات روسيا.
العقود الآجلة لخام برنت هبطت 0.5% إلى 64.50 دولار للبرميل، وخسر خام تكساس 0.5% أيضا إلى 60.22 دولار للبرميل.
محللو ANZ قالوا "أثرت قوة الدولار على شهية المستثمرين حيال جميع السلع"، حيث تعززت العملة بعد أن قال رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن خفض الفائدة في ديسمبر ليس مؤكدا.
يتجه الخامان للتراجع 3% خلال أكتوبر، وسط توقعات بتجاوز ارتفاع العرض نمو الطلب هذا العام، مع قيام تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج لزيادة الحصة السوقية.
ستخفف أيضا زيادة المعروض من تأثير العقوبات الغربية التي تؤدي لتراجع صادرات النفط الروسية إلى أكبر مشتريها الصين والهند.
قالت مصادر إن تحالف أوبك+ يميل إلى زيادة متواضعة في الإنتاج في ديسمبر، ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا يوم الأحد المقبل.
عززت 8 دول في أوبك+ أهداف الإنتاج بما يزيد على 2.7 مليون برميل يوميا إجمالا، أو 2.5% من المعروض العالمي، في سلسلة من الزيادات الشهرية.
أظهرت بيانات المنظمات المشتركة (جودي) الأسبوع الماضي، أن صادرات النفط الخام من السعودية بلغت أعلى مستوى لها في 6 أشهر عند 6.407 مليون برميل يوميا في أغسطس.
أشار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضا إلى إنتاج قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.
بكين بدأت شراء الطاقة من واشنطن
قالت أمريكا أمس الخميس، إن الصين وافقت على البدء في عملية شراء الطاقة، مضيفة أن صفقة ضخمة قد تُبرم تتضمن شراء النفط والغاز من ألاسكا.
مع ذلك ظل المحللون متشككين فيما إذا كان الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين سيعزز الطلب الصيني على الطاقة الأمريكية.
المحلل في بنك باركليز مايكل ماكلين قال "تنتج ألاسكا 3% من إجمالي إنتاج النفط الخام الأمريكي، ونعتقد أن مشتريات الصين من الغاز المسال من ألاسكا ستكون على الأرجح مدفوعة بالسوق".
