تأرجحت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر بعد أكبر ارتفاع أسبوعي منذ يونيو، مع تركز اهتمام المتعاملين على آفاق الإمدادات الأوسع، في ظل إحراز واشنطن وبكين تقدما في المفاوضات التجارية.
خام "برنت" تسليم ديسمبر ارتفع 0.5% ليستقر دون 66 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام "تكساس" 0.3% ليستقر قرب مستوى 61 دولارا.
قال كبار المفاوضين الصينيين والأمريكيين إنهم توصلوا إلى تفاهمات بشأن مجموعة من النقاط، ما يمهد الطريق أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج لإبرام اتفاق يخفف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين ومستوردي نفط في العالم.
النفط يلتقط أنفاسه بعد عقوبات "روسنفت" و"لوك أويل"
بقيت أسعار النفط شبه مستقرة أمس الاثنين بعد أن قفزت 7% الأسبوع الماضي، عندما فرضت أمريكا عقوبات على عملاقي الطاقة في روسيا "روسنفت" و"لوك أويل" بسبب حربها في أوكرانيا، ما أضاف مخاطر على جانب الإنتاج، ما دعا "لوك أويل" لإعلان عزمها بيع أصول دولية نتيجة العقوبات.
نائب الرئيس الأول للتداول في بنك "بي أو كيه فاينانشال" دينيس كيسلر قال "إن السوق تأخذ استراحة الآن، فبينما تستمر المفاوضات بين أمريكا والصين، لم يتم التوصل بعد إلى نتيجة ملموسة، أما العقوبات على روسيا فقد توقف بعض الشحنات، لكن الأرجح أن معظم ذلك النفط سيجد وجهة أخرى".
أشار مسؤولون مطلعون إلى أن أمريكا تسعى لجعل تجارة روسيا أكثر صعوبة وكلفة ومخاطرة، ولكن من دون التسبب بصدمة مفاجئة في الإمدادات قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار العالمية.
رهانات المتداولين وتوقعات الزخم الصعودي للأسعار
ساعدت الإجراءات الأمريكية النفط على التعافي من أدنى مستوى له في 5 أشهر الأسبوع الماضي، لكن جزءا من هذا الارتفاع يعزى إلى التمركزات المفرطة في السوق، إذ راكم المتعاملون رهانات قياسية على انخفاض أسعار خام "برنت"، ترقبا لحدوث فائض في الأشهر المقبلة.
في الأثناء قال استراتيجي السلع في بنك "تي دي للأوراق المالية" دانيال غالي، ""إن صناديق التداول الكمية مرشحة لتسريع الزخم الصعودي للأسعار"، مضيفا "نتوقع بنهاية المطاف أن تكون الاضطرابات الناجمة عن موجة العقوبات الأخيرة محدودة، لكن في الأجل القريب ستقود مراكز البيع الكمية حركة الأسعار خلال الجلسات المقبلة".
نطاق سعري بين 60 و65 دولارا للبرميل
نور العلي من "ماكرو ماركتس آند سكووك" قالت "هناك دلائل على تراكم ضخم في المخزونات، خصوصا في البحر، ما يضغط على الأسعار كلما اقتربت عقود برنت الآجلة من مستوى 65 دولارا".
العلي أضافت "في المقابل، أدت عقوبات أمريكا الجديدة على نفط روسيا إلى عمليات شراء عند الانخفاض قرب 60 دولارا، ما عزز النطاق السعري بين 60 و 65 دولارا كحد أقصى وأدنى للسوق".
