انخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء بينما يترقب المستثمرون ما إذا كانت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ستفضي إلى زيادة المعروض.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% إلى 62.32 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 1.1% الجلسة السابقة، وخسر خام تكساس 0.2% إلى 58.52 دولار، بعد انخفاضه 1.2% أمس الثلاثاء.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد باتخاذ إجراءات انتقامية محتملة ضد السفن التابعة لدول تساعد أوكرانيا في حربها، لكنه شدد على الحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي في روسيا، مشيرا إلى أن الحكومة غير راضية عن الاختلالات الناشئة في بعض الصناعات.
تأتي هذه التعليقات في وقت يكافح فيه منتجو النفط الروس وسط انخفاض أسعار الخام والعقوبات وارتفاع قيمة العملة.
ضغوط متزايدة تضغط على الإمدادات
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو للقاء بوتين، الذي زعم أن مدينة أوكرانية رئيسية قد سقطت بيد روسيا، عشية المحادثات المقررة أمس الثلاثاء حول خطة سلام محتملة لإنهاء الحرب.
خلال الأسبوع الماضي، تعرضت 4 ناقلات نفط روسية لهجمات، ما يمثل ارتفاعا حادا في الضربات التي تستهدف السفن المرتبطة بموسكو.
رغم العقوبات الدولية الصارمة، لا تزال روسيا منتجا رئيسيا للنفط في السوق العالمية، وقد يعزز أي تصعيد إضافي في حربها على أوكرانيا الزخم الصعودي لأسعار الخام.
لكن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب قد يسمح بتدفق النفط الروسي بشكل أكثر حرية إلى الأسواق العالمية، التي تستعد بالفعل لحدوث فائض محتمل في الإمدادات.
مخاوف من صراع عسكري في فنزويلا
تنشأ المخاطر الجيوسياسية أيضا من المخاوف بشأن احتمال تنفيذ أمريكا عمل عسكري في فنزويلا، ما يوفر دعما للأسعار.
زادت من هذه المخاوف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الثلاثاء، التي ألمح فيها إلى أن وزارة الدفاع ستبدأ قريبا باستهداف عصابات المخدرات بضربات على الأرض في فنزويلا وخارجها.
مع ذلك تبقى التوقعات بشأن انخفاض أسعار النفط حاضرة، إذ يتوقع المتعاملون منذ فترة طويلة حدوث فائض في السوق العالمية، بحسب كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث غروب" ريبيكا بابي.
قالت "السيولة تتلاشى بسرعة، ما يضخم مخاطر حدوث تحركات حادة نحو الهبوط في أسعار الخام نظرا إلى المزاج السلبي السائد"، مضيفة أن "غياب القناعة لدى المشترين عند انخفاض الأسعار، يخلق فراغا يجعل حركة الأسعار شديدة الحساسية لضغوط البيع".



