دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) بوصفها المُختبر الوطني في السعودية، ومجموعة لوسيد "المُصنعة للسيارات الكهربائية الأكثر تطورا في العالم"، أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية بالشرق الأوسط في السعودية.
المركز يعد منصة رئيسة تجمع الخبرات البحثية المحلية والإقليمية والعالمية، بما يجسد التزام "كاكست" المستمر بالابتكار، ويعزز ريادة لوسيد في مجال التقنيات المتقدمة، ويعمل المركز على تحسين كفاءة ووظائف وأداء السيارات الكهربائية، بما يسهم في تسريع تطوير المركبات وترسيخ مكانتها الريادية في فئتها، وتعزيز قطاع النقل المُستقبلي في المملكة.
الرئيس التنفيذي المؤقت لـ "لوسِد" مارك وينترهوف قال "يجسد المركز الجديد التزامنا المستمر بتطوير تقنيات السيارات الكهربائية، ودعم جهود المملكة في ترسيخ مكانتها مركزا عالميا للابتكار التقني، وسنواصل توسيع آفاق الإمكانات التقنية من خلال الجمع بين الخبرات الهندسية لشركة لوسِد والقدرات البحثية والتقنية المُتقدمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إدراكًا منا بالدور الحيوي الذي سيُسهم به البحث والابتكار في تطوير مُستقبل التنقل المُستدام".
جرى تطوير المركز بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إحدى أهم مؤسسات البحث والتطوير والابتكار في المملكة، ليُشكّل المرحلة الثانية من الشراكة الإستراتيجية المُمتدة بين الجهتين، بهدف تعزيز البحث العلمي، ودعم الابتكار، وتطوير التقنيات المُستدامة، بالاعتماد على الكفاءات السعودية المتخصصة.
النائب الأول لرئيس "كاكست" للبحث والتطوير الدكتور طلال السديري، أكد أن المركز يعد خطوة محورية لتمكين الكفاءات الوطنية من تطوير تقنيات المُستقبل في مجالات السيارات الكهربائية والبطاريات والأنظمة الذكية، بما يُعزز المحتوى المحلي ويرسخ قدرات المملكة في الصناعات النوعية تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030 والتطلعات الوطنية، حيث يلتقي البحث العلمي مع التطبيقات الصناعية المُتقدمة ضمن إطار واحد يدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار".
وقال "يسهم هذا التعاون في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة عالية التأثير، وتأسيس سلاسل قيمة صناعية جديدة، وتعزيز التكامل بين منظومة البحث والتطوير والابتكار، والإستراتيجية الصناعية، وإستراتيجية الاستثمار، بما يُسرّع تحويل المعرفة إلى مُنتجات وتقنيات تدعم مُستقبل التنقل المستدام وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني".
بدأ المركز أعماله كمنشأة مخصصة للاختبارات وعمليات التحقق، ثم تطوّر ليغطي جميع مراحل تطوير السيارات الكهربائية، ويُمثل هذا المركز نقلة نوعية في مسار التعاون بين الجانبين، ويُعد امتدادا لمنظومة منشآت لوسد في أمريكا.
رئيس شركة لوسيد في الشرق الأوسط فيصل سلطان عد افتتاح المركز الجديد خطوة مهمة في تكريس التزام لوسيد تجاه السعودية، مبينا أن هذه الشراكة تعزز الحضور الإقليمي، وتدعم تنمية المواهب المحلية، وتسهم في بناء منظومة تقنية مُتكاملة تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
سيكرس المركز جهوده للأبحاث المتقدمة، ودعم نشر تقنيات الشركة الرائدة عالميا، والاضطلاع بدور محوري في ابتكار منتجات المستقبل، ليكون رافدا أساسيا للبنية الوطنية للبحث والتطوير في المملكة، ومساهما فاعلا في ابتكار التقنيات المُستقبلية وتطبيقاتها الصناعية داخل المملكة.




