وقعت شركة مجموعة الأعمال المتعددة السعودية المدرجة في السوق الموازية "نمو" عقدًا لتصميم وتنفيذ مشروع تطوير سوق العاصمة السعودية الرياض لجملة الخضار والفواكه، وذلك بالشراكة مع شركة الرياض للتعمير، بحسب الإفصاح المنشور اليوم على منصة "تداول".

وتتجاوز قيمة العقد 85% من إيرادات الشركة لعام 2024، في حين تمتد مدة تنفيذ المشروع لمدة 18 شهرًا.

ويتمحور موضوع العقد حول تصميم وتنفيذ مشروع تطوير سوق الرياض لجملة الخضار والفواكه، بما يشمل أعمال التصميم والإنشاء والتشطيبات المعمارية، إضافة إلى الهندسة الكهربائية والميكانيكية.

وأكدت الشركة استكمال التوقيعات النهائية واستلام النسخة الرسمية في نهاية يوم عمل الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر 2025.

وأشارت مجموعة الأعمال المتعددة إلى أنه من المتوقع أن ينعكس العقد ماليًا بصورة إيجابية على نتائج النصف الثاني من 2025، وعلى كامل عام 2026، إضافة إلى النصف الأول من 2027.

كما أكدت أنه لا توجد أطراف ذات علاقة ضمن بنود هذا التعاقد.

مجموعة الأعمال المتعددة السعودية هي شركة مقاولات متعددة الأنشطة ذات حضور محلي قوي، تتمحور أعمالها حول التصميم والبناء والتشطيبات المعمارية، بالإضافة إلى الهندسة الكهربائية والميكانيكية وبيع مواد البناء، تأسست الشركة رسميًا بحسب سجلاتها في عام 2009، أما من جهة الإدراج، فقد تم بدء تداول أسهمها في السوق السعودية الموازية "نمو" اعتبارا من 4 ديسمبر 2024.

يُعدّ سوق الجملة للخضار والفواكه في الرياض أحد أهم أسواق السلع الطازجة في السعودية، ورافدًا رئيسيًا لسلاسل الإمداد الغذائية في المنطقة الوسطى. ويأتي دوره ضمن قطاع يتجاوز حجمه 7 مليارات دولار، مع نمو مستمر في الطلب على المنتجات الطازجة وارتفاع الاستهلاك المحلي.

يشهد السوق خطوات تطوير لرفع كفاءته التشغيلية وتعزيز قدرته الاستيعابية، من خلال مشروعات تحديث للبنية التحتية تشمل مناطق تبريد، ومرافق تخزين، وتجهيزات هندسية حديثة. وأسهمت عقود تطوير جديدة – من بينها مشروع تطوير سوق الرياض – في دفع السوق نحو بيئة تشغيلية أكثر تنظيماً، بما يتوافق مع متطلبات سلاسل الإمداد الحديثة.

يواجه السوق مجموعة من التحديات، أبرزها محدودية سلسلة التبريد، وارتفاع الهدر بعد الحصاد، وتعدد الوسطاء بين المنتج والمستهلك، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتطوير معايير التغليف والوسم بما يواكب الأنظمة المحدثة. كما يؤدي ضعف التكامل بين حلقات الإمداد إلى تفاوت الأسعار وصعوبة ضبط الجودة.

توجد فرص كبيرة لتعزيز كفاءة السوق عبر الاستثمار في التخزين المبرد والنقل المتخصص، والانتقال إلى منصات رقمية لعرض الأسعار والحجم المتاح، وتطوير الصناعات المرتبطة مثل التعبئة والتجهيز الغذائي. كما يدعم توجه السعودية نحو تطوير البنية الزراعية واللوجستية فرص تحويل سوق العاصمة إلى منصة توزيع إقليمية أكثر تنظيماً.